عندما يكون الكاتب أمام مهمة كتابة بحث يجب أن يضع في الأعتبار جملة أمور أهمها علي الأطلاق : أختيار الموضوع والعناصر التي تحتوي علي الطرح الواقعي الميسر ولأي نوع من القراء يجب توجيه المعلومة، وما هي المصادر التي يعتمد عليها . ولابد الحيادية والتوازن والأستقلالية وتوخي الدقة والحرص على الحقيقة. مع مراعاة بعض العوامل مثل مقدار المعلومات التي تتطلبها المادة ويحتاجها القارئ للإلمام بحدود معقولة بالموضوع. كما عليه الأنتباه أثناء الكتابة للصياغة اللغوية والسعي إلى جذب القارئ، وتحديد طريقة عرض المادة ويحاول أستخلاص عنوان رئيسي وعناوين فرعية لها. متابعة قراءة قواعد الكتابة
التصنيف: د.مبارك القفيدي
حاصل على الدكتوراه،باحث في التاريخ السياسي والعلاقات الدولية، كاتب صحفي
twitter: @mubarak_u77
لا للنواب المشريون
الرهان على وعي الشعب وقدرة المواطن على أختيار ممثليه في مجلس الأمة هو الخيار الوحيد الذي يضمن تقدم وتنمية هذا الوطن، وإلا كيف يكون عليه حالنا والمشريون من حولنا، هل لنا نتوقع خير في ظل هذه الحالة المزرية لمجلس يفترض فيه أن يسن القوانين التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين، بل وعليه أن يراقب أداء الحكومة ويحاسبها على ما ترتكبه من أخطاء، عقارب الساعة تدور والتاريخ يدون والأجيال القادمة هي التي سوف تدفع الثمن، زمن الحديث المعسول وإطلاق الأكاذيب قد ولى وأنكشف الستار، كل شيء أصبح واضحاً للمواطن أوضح من بزوغ الشمس بوسط النهار، فالسارق تم تقريبه وتسلم زمام الأمور حتى أصبح الأمر الناهي، ويتصرف كما يريد بشؤون المواطن وبنهاية المطاف حتماً لن يحاسب أحداً، فمن سرق ونهب ثروات الدولة لن يحاسب لأنه تعدى مرحلة المحاسبة القانونية، وأصبح من المحسوبين ومن المقربين ويتم تعيينه مستشار بقرار سريع لأنه أصبح لديه نفوذ كبير وعرف دهاليز الوزارات وتعلم فن السرقة والتحايل علي قوانين الدولة، وبكل أمانة أقول نحن سبب ذلك، لو نظرنا جيدا نجد أن البعض ممن يقبعون تحت قبة البرلمان ومن المفترض أن يحفظون الأمانة ويتحملون المسؤولية قد جاءوا إلى تلك المنصب بشراء ذمم المواطنون، لو أفترضنا أن قام العضو الراشي بدفع ما يقارب ثلاثة ملايين دينار كويتي تقريباً وأشتري ثلاثة ألاف صوت وأعتلي علي والشرفاء من المنافسين الآخرين لتمثيل أبناء الدائرة الانتخابية قبة البرلمان ماذا تتوقعون منه هل سيحاول الاستفادة من هذه المكانة لاسترداد وتنمية ما دفعه من رشاوى أم سيقوم بفعل أو تشريع شيء ما لصالحكم وهو لا يعرف قوانين أو مواد الدستور لكي يعمل ويشرع لنا حقوقنا المشروعة من خلال مواد الدستور، وهو بالأصل نجح بالرشوة ووصل إلي هدفه وغايته والهدف أمامكم واضح جداً فالرشوة الأولى هي قبة البرلمان فلا خلاف عليها وواضحة لكم من أول جلسة في فالأولى تجلب والثانية والثالثة وغيرها من الرشاوى حتى يصبح أبو فلان ونعم ، ولو تبصرنا جيداً بقيمة ووزن هؤلاء الأعضاء الذين يشترون ذمم البشر عن طريق الرشوة ووضعناهم في الميزان من غير أموالهم نجد البعض منهم أرخص من كعب حذائهم الذي يلبسونه أجلكم وأكرمكم الله من عنده ولا يساوون شيء ولا قيمة لهم بين من يعرف معنى الأمانة الحقيقية والقسم الذي أقسموه، لعن الله الراشي والمرتشي فهل يجوز أن تعمي بصائركم اتجاه هؤلاء الملعونين من رب السموات والأرض، لو دققنا جيداً نجد بأن الكثير منهم لا يعرف إلا لغة المال ولا يتمتع بأي منطق أو فكر سياسي أو سلوك أخلاقي، فقط بصام مع الحكومة ونسي نفسه وأنه قد أقسم علي كتاب الله سبحانه وتعالي وخان الأمانة والقسم فهل يجب علينا أحترامه كشعب، إذن كل شيء أصبح الآن واضح أمامنا ولا خلاف بأن الحكومة لن تلبي لنا طلب كشعب وأيضاً يسهل علي الحكومة شراء ذمم هؤلاء الأعضاء وكل واحد منهم له ميزان وتعرف الحكومة حجمه الحقيقي وكم يساوي صوته فأسعارهم مختلفة منهم من يساوي صوته مئات الألوف ومنهم دون ذلك بكثير، وكل استجواب له سعر ومبلغ مع شاليه أما بخصوص المعتوهون فقط جاخور ومعاملات محدودة فقط، فالحديث عن خطة الحكومة التنمية كذب في كذب وتخدير للشعب طالما هؤلاء أعضاء بالمجلس ومن يتحدث ويطالب الحكومة ببناء الوطن أقول له نام وأرتاح حتى يأتيك خبر حل المجلس، وعندها عليك أن تحسن الاختيار، يعني لا مفر لأن الحكومة مسيطرة علي الكثير من الأغلبية الفاسدين والمفسدين . أخواني المواطنين الأعزاء، لا ثقة لنا إلا بالله العزيز الحكيم سبحانه وتعالي ووعي هذا الشعب الكويتي العظيم وأن نكافح هؤلاء المشريون من خلال الصناديق الانتخابية القادمة ونقف وقفة رجل واحد ونقول
“لا للنواب المشريون”
مائة عام علي رحيل حاكم الكويت السابع الشيخ مبارك الصباح
من المؤكد أن الحاكم السابع الشيخ مبارك الصباح هو مؤسس الكويت الحديثة، فقد قام أثناء توليه الحكم خلال السنوات 1896/1915 بأدوار بارزة وهامة أسهمت في استقلال الكويت وحمايتها من أطماع القوى السياسية المجاورة بالمنطقة، وأستطاع بفضل سياسته الحكيمة أن يتخطى بنجاح مشاريعها الاستعمارية وأن يسير بمحمله إلى بر الأمان بكل سلامه، وقد تميز الشيخ مبارك الصباح بصفات قيادية كالشجاعة والكرم والفروسية والسرعة في اتخاذ القرارات الحاسمة التي أدت إلى سطوع نجمه كأبرز الشخصيات الحاكمة في منطقة الخليج العربي ولقب على أثر ذلك بأسد الجزيرة، وقد أصبح الشيخ مبارك الصباح مادة خصبة وثرية للكثير من الكتاب، وقد اعتمدت سيرة الشيخ مبارك الصباح على مجموعة كبيرة من المصادر، ومن الطبيعي أن يكون للمصادر البريطانية دورها الرئيسي المهم، وقد تناولت أقلام الباحثين والمؤرخين في مؤلفاتهم التاريخية حياة هذه الشخصية المميزة وفترة حكمه التي تقارب العشرين عام وذلك في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ومطلع القرن العشرين حيث كان عهده من أخصب عهود حكام الكويت. متابعة قراءة مائة عام علي رحيل حاكم الكويت السابع الشيخ مبارك الصباح
جدار الموت
ما أصعب المفارقات، وما أقساها من حكاية.. حكاية الشعب الفلسطيني الذي أصبح قدره أن يرى كل يوم متناقضات جديدة، ما أصعب أن تتحدث عن جدار الموت الذي غرس في جسد القطاع ليزيد من ألمه وحصاره، وليزيد من بؤسه وشقائه.
إنه جدار الموت الفولاذي على الحدود الجنوبية من قطاع غزة المحاصر، ليس من صنع بني صهيون هذه المرة بل هو من صنع الدول العربية والشقيقة الكبرى مصر؟!!!
متابعة قراءة جدار الموت
الشباب والعولمة في العصر الحديث
الشباب والعولمة في العصر الحديث. .إن شبابنا يتعرض إلى غزو ثقافي مستمر قادم مع العولمة مما أثر سلبآ على ثوابتهم الفكرية والأخلاقية. وقد يكون الجواب نعم وبدون مبررات ، فقد أختلفت أفكار الشباب العربي كثيرا عما كانت عليه قبل هذه الهجمة الثقافية التي تركب موجة العولمة. فبعض الشباب يرى أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين،وهو. ما يعني أننا نعيش في عالم سريع التغير لذلك علينا التثقف بشكل واع يتماشى مع ثقافة العصر. لكن دون المساس بثقافتنا الأصيلة، في حين يرى البعض الآخر عكس ذلك.. وفي كل الأحوال يبقى السؤال : هل حقآ إعلامنا وجامعاتنا قادران على الصمود أمام هذا الغزو الفكري في ظل أساليب تعليمية متهالكة. وإعلام يوهم الشاب أن ثقافته تتوقف على معرفته بآخر أخبار نجوم هوليود. حيث كان في السابق كانت الأسرة والمدرسة والبيئة المحيطة هي العناصر المؤثرة في تشكيل ثقافة وشخصية وعادات الشباب. قبل أن يحل ضيفاً جديداًأصبح شريكاً في التربية وبناءالشخصية وهوالإعلام والانترنت حيث ساهم في أطلاع الشباب على ثقافات وعادات الشعوب الأخرى. مما ساهم في تأثره ببعض هذه العادات والثقافات. مما دفع في المطالبة العديدة من الشباب بأن يتركهم المجتمع للعيش بحرية دون التدخل في أمورهم وأسلوب حياتهم. ما دام ذلك لا يخالف الدين والقانون ومتمنين أن يجدوا الدعم والمساعدة من الجميع. وتوفير البرامج والأنشطة الرياضية والأجتماعية التي تساعدهم على ملء وقت فراغهم بما يفيد هذا الجيل الصاعد الذي يحمل الفكر المتحرر من القيود !
تجار السلطة في الكويت
إن التجار في دولة الكويت يحضون في رعاية خاصة من قبل السلطة والنظام ويعتبرون هم عصب الأستمرار والداعم الوحيد لهذة الشراكة المالية التي تسيطر علي جميع المصالح المالية المنفعة العامة وتتغذي علي التنفيع الحكومي المشروط والمتفق علية بين السلطة والتجار منذ قيام الدولة ، حيث عملوا تجارآ وشيوخ علي تقسيم الأدوار في تعهد خاص مبرم بين الأثنين وعدم التعرض لمصالحهم الشخصية وإعطائهم الحق في الحرية والأحتكار التجاري والهيمنة علي الأقتصاد والتدخل في جميع القرارات الحكومية والمشاركة والأطلاع وفرض الرأي والمصادقة عليها قبل أتخاذ القرار في تنفيذها ، حتي وصل الأمر إلي أن التجار والعوائل المالية يتدخلون في تعيين وزراء المالية والبنك المركزي ومدراء البورصة وجميع نواحي الأقتصاد والإدارة المالية بجميع مرافق الدولة المختلفة ووضع اليد علي المشاريع الخدماتية العامة الحكومية عن طريق متنفذون يعملون لمصالح التجار ومحسوبين عليهم ، وينفذون أجندة التجار ومطالبهم ويطيعون للأوامرهم وهم مجبرين حيث يوجد الكثير من هؤلاء الموظفين قد تم تعيينهم في هذة المراكز الحكومية بطلب من التجار ، حتي يستمر تدفق المصالح والنفوذ والعلاقات وتبادل المنافع بين التاجر والموظف الذي يشغل المناصب العليا في الجهاز الحكومي العام ، والذي أصبح لعبة كبري في أيادي التجار وأصحاب المصالح والمتنفعين ويعينهم علي ذلك المشريون في الصحف الصفراء التي يمتلكونها والأقلام المأجورة ، والتي تنفذ سياستهم وتأتمر بأوامرهم وترعي مصالحهم المحلية والدولية وتدفع لتسويق تجارتهم وتبسط نفوذهم وهيبتهم وقوتهم علي الدولة والمجتمع ، حتي أصبح التجار الكيان الأول المستقل الخارج عن سيطرت الدولة وغير خاضعآ لرقابة الدولة المالية متمثلآ في غرفة تجارة وصناعة دولة الكويت !
قصة خيول الليل
قال لي صديق يعيش في المملكة المتحدة هذة القصة العجيبة.في أحد الأيام كنت يجلس محطة القطار وهي فيكتوريا في وسط لندن أنتظر الرحلة حيث سوف أذهب إلي المدينة التي أسكن وأدرس بها وهي مدينة برايتون الجميلة المطلة علي السواحل الشرقية البريطانية وجلس إلي جانبي رجل بريطاني في العقد السادس من عمره من وإلقي التحية وتبادلنا الحديث عن التجارب والخبرات والحوادث اليومية والمواقف الصعبة وقال في بداية السبعينات كنت شابآ في بداية حياتي أدرس وأعمل في أحدي النوادي الليلية المشهور جدآ الذي كان يعج في الزبائن من جميع الجنسيات المختلفة في لندن وقال هذة القصة وكم هي راسخة في ذهني إلي الأن ولن أنسى أبداً ذلك الرجل الذي كان يتحدث في حرقة كبيرة وألم شديد عن ما رأي من موقف صعب في تلك الليلة عندما جاء إلي النادي الليلي رجل يلبس الزي العربي وهو الثياب الشعبية والغريب في الأمر أن اللوائح الداخلية في النادي لا تسمح في دخول الشخص في هذة الملابس الغريبة وحدثت حالة من الأعتراض بين الزبائن ولكن دون جدوي وعدم أعتراض وكان الوضع مقبول من قبل المدير المناوب وسط دهشة الجميع وقد أثار حالة من الأستغراب , وكان الرجل يترنح من السكر وصعد إلى خشبة المسرح , وبعد أن أنتهت راقصة حسناء من عروضها . تقدم الرجل منها وطلب التعارف فأخذت الحسناء تضحك بدلع وقالت له : عندي شرط عليك أن تقبله أولآ ! ووافق الرجل بالقبول , وشنّف أذنيه ليسمع الشرط . فقالت : أن تقبّل حذائي وكانت تلبس حذاءً طويلاً وبعد أن نفّذ الشرط أمام الملأ , أردفت قائلة : لكن الشرط لم ينته بعد حيث عليك أن تحملني على ظهرك بين الجمهور , وتمشي على يديك ورجليك وقبل الشرط ونفّذه . وقال بعد ما أنتهي هذا المشهد دار نقاش بيني وبين زملائي في العمل , وأستمر النقاش إلى وقت طويل وتعددت الآراء حول الموضوع وقلت لهم بأن رأي وشك في الأمر خطر ببالي وقد حسمت النقاش , قلت لزملائي في العمل والأصدقاء : لا يمكن لأي عربي أو خليجي أن يفعل هذا وربما أن الصهيونية العالمية تسعى وتريد لتشويه صورة الانسان العربي في الخارج والدليل قبول النادي دخول الرجل في هذا اللباس المخالف , فلا شك بأن من قام بذلك هو رجل صهيوني لبس زياً عربياً , وأخذ يتصرف هكذا لكي يعطي صورة مشوهة عن الانسان العربي في أوروبا ويريد بذلك أن يسلط الضؤ علي الشخصية العربية يظهرها في هذة الصورة البشعة . ولاقت الفكرة أستحسان الجميع , وأقروا بصوابيتها من الناحية التحليلة وقال أيضآ ولكن بعد مرور كل هذه السنين الطويلة من المشاهد وبعد أن رأيت وسمعت عن أحوال الشعوب العربية بعض الزعماء العرب والقيادات السياسية يلبسون نفس زي ذلك الرجل الحصان , ويعملون ليل نهار لضرب كل ما تبقى للعرب من عزة وكرامة , وبعد أن شاهدة المذيعين عبر القنوات الفضائيات العربية وبعضهم يلبس نفس لباس ذلك “العربي الحصان” ويبيعون الغالي والنفيس , مقابل رواتب مرتفعة تدفع لهم من الصهاينة والمتصهينين .وقال أيضآ. بعد كل هذا الذي سمعت أجد نفسي مضطراً للإعتذار من أولئك الذين أقنعهم .
بأن ذلك الرجل لا يمكن أن يكون عربياً .
ويجب أن يتم تسليط الضوء على غياب الوعي وهيمنة الصوره الرمزية البطوليه في مخيلة العربي البسيط تجاة رموزه وصوره التي لا تخلو من القدسية والاجلال والتكبير للقيادة والالتزام الأبدي وعدم التغيير
وعلي المجتمع المدني الديموقراطي إن يلغي هذه الظاهره ويرميها في مزبلة التاريخ !
التطورات في الفكر التنويري
كان الإنسان طيلة تاريخه كائناً مستقبلياً إن صح التعبير بمعنى أنه كان يحاول دائماً التعرف على نوع الغد الذي سوف يواجهه، وذلك في حدود علمه وتجربته والظروف البيئية التي تحيط به، والوسائل المتاحة له والتي تتفق مع المستوى الفكري الذي أمكن له الوصول إليه.
متابعة قراءة التطورات في الفكر التنويري
الأقطاعيون في دولة الكويت
إن الأقطاعي هو من يمتص قوت الشعب وأراضي الدولة في شراكة مؤامرات مع قوي مافيا الفساد الإداري . والمصالح المتبادلة بين الشيوخ والتجار والإقطاعيون والطبقة المخملية التي تقوم علي دعمهم وتسيطر علي جميع مفاصل الأقتصاد والثروة المالية في الدولة ، وقد أدي هذا التحالف منذ بداية الستينات والذي كان بين الشيوخ والتجار إلي تقسيم أراضي الدولة علي شكل مقاطعات خاصة ووضع اليد عليها وأمتلاكها ، وحتي يكون لهم غطاء أجتماعي وضمان عدم غضب الشعب علي جرائم السرقات قاموا بأعطاء وجهاء البلد والأعيان والشخصيات المعروفة بعض الأراضي ، وإدخال المواطنين في شبك السرقات والأستيلاء علي جميع الأراضي الفضاء ، حيث إن الحصة الكبري تدخل ضمن ممتلكات الشيوخ والتجار والطبقة المخملية ، وقد قاموا بتعيين مندوبين ووسطاء لهم ومسوقين للأراضي وشراؤها من الذين تم منحهم سابقآ من قبل الشيوخ لتعود إلي ملكهم تحت إدارة وإشراف التجار ، والذين لا يتعدي عددهم العشرات من التجار والوكلاء وهم في الواجهة الأمامية ، ويعملون علي نهب الأراضي الفضاء لصالح مجموعة الشيوخ الأقطاعيون ، وقد قام شيوخ الأقطاع بإصدار سندات ملكية تحمل صيغة منحة للأشخاص وتجار وعوائل ومذيلة في توقيع الشيوخ الأقطاعيون الموزعين علي جميع المناطق ، وحين أستفحل الأمر مع أزدياد صرف سندات الملكية والهبات من سرقات وإبتلاع للأراضي ومصادرتها أنشأت دعمآ لهم بلدية الكويت لجنة سندات الملكية ، وقد وصل هذا الدعم في بلدية الكويت الذي هو بالأصل غطاء حكومي علي السرقات إلي التصديق علي سندات الملكية بناء علي أوامر الشيوخ الأقطاعيون . ومع أستمرار هذا النهب والسرقة للأراضي الفضاء الذي وصل إلي المناطق النائية والجزر في علي كافة الأراضي الكويتية حتي وصل الأمر حملآ لا يطاق ، وتحت ضغط شعبي قام مجموعة من الوطنيون الأحرار الذين تقدموا في شكوي إلي أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم رحمة الله تعالي والذي أصدر المرسوم الأميري الخاص في خط التنظيم العامة، وإن هذا المرسوم الأميري الخاص بشأن خط التنظيم العام قد أنقذ أملاك الدولة من الأستيلاء عليها دون وجه حق ، والمحافظة علي ما تبقي من الممتلكات والأراضي الفضاء والحد من السرقات والنهب الغير مشروع وقد عارض علي هذا المرسوم مجموعة الأقطاعيون الشيوخ وأعوانهم حتي وصل هذا التحدي السافر من قبل الأقطاعيون وأعوانهم إلي عدم الأمتثال للمرسوم الأميري ورفض الأعتراف به والأستمرار في العمل ونهب ثروات البلد ، وقد نتج عن هذا التحدي رضوخ السلطة والأعتراف في الأمر الواقع والجلوس مع الأقطاعيون وأعوانهم مائدة المفاوضات للتوصل إلي حل مناسب يرضي الجميع ، وقد حدث هذا الأجتماع بين السلطة والأقطاعيون وأعوانهم في أجواء تسودها السرية والغموض التعتيم لحل النزاع وقد أتفق الطرفين علي البنود التالية ١- الأعتراف في خط التنظيم العام .٢- الأعتراف بالأمر الواقع وإصدار وثائق وضع اليد للأقطاعيون علي الأراضي الكائنة في خط التنظيم العام. ٣- أعتماد صرف تعويض مالي بواقع 100فلس عن كل متر مربع من الأرض للأقطاعيون وأعوانهم في جميع الأراضي الكائنة خارج خط. التنظيم العام .وهذة هي النقاط الأساسية المهمة والخطيرة التي وافقت عليها السلطة في أوائل الستينات في بداية صدور العملة الكويتية وهي الخضوع إلي مطالب الأقطاعيون وأعوانهم ، قبل صدور دستور 1962في عهد الشيخ عبدالله السالم وقد أدي هذا الأتفاق الخطير بين السلطة والأقطاعيون وأعوانهم إلي ترسيخ مفهوم الأستحواذ علي مقدرات الوطن حتي أصبح عرفآ أجتماعيآ لنهب الثروات الوطنية وأستغلال السلطة والنفوذ للوصول إلي الأهداف الخاصة وهي الكسب الغير مشروع والتعدي علي حقوق الوطن والمواطن ، الذي أصبح يعاني اليوم من أزمة السكن وغلاء أسعار الأراضي السكنية حيث وصل سعر المتر المربع إلي 1000-1500 دينار كويتي في بعض المناطق وعجز الدولة الكامل عن توفير مشاريع جديدة ، والسبب الحقيقي وراء الأزمة الأسكانية هي أحتكار الأراضي من قبل الأقطاعيون وأعوانهم وأستيلاء البنوك والشركات والمتاجرة في السكن الخاص في السكن الخاص ، والجميع يعلم بأن أحد البنوك المحلية يمتلك 30% من الأراضي السكنية ومحتكر للأسعار في مناطق السكن الخاص إضافة إلي العقارات الأستثمارية والمجمعات التجارية ، وكذلك أحتكار وزارة النفط ووزارة الدفاع علي الكثير من الأراضي الفضاء وعدم التنازل عنها للمشاريع الأسكانية وقد فشلت الجهود في فك الأشتباك علي الأراضي بين الوزارات ، وكأن هذة الوزارات تتمتع في أستقلالية عن مجلس الوزراء وكأنها دولة داخل الدولة تحتكر 60% من الأراضي الفضاء خارج خط التنظيم العام ، حتي أصبحت هذة الوزارات والبنوك والشركات ضمن قائمة مشروع الأقطاعيون وأعوانهم منذ بداية الستينات حتي الأن وهم يسيطرون علي الأراضي والأسعار ، وفي السنوات الأخيرة عاد الأقطاع من جديد إلي الساحة في حلة جديدة ليقوم في الدور نفسة الذي كان يمارسة في السابق ، وبداء يبسط الشباك في جميع وزارات الدولة والمؤسسات الحكومية ، وأختراق كبار الموظفين القياديين والتواصل معهم والعمل ضمن سياسة التنفيع الجديد علي حساب الدولة ، حيث أن المتنفعون والمتنفذون وهم الأقطاعيون الجدد الذين أصبحوا اليوم يمتلكون تنظيم إداري يقود الفساد ويسيطر علي المصالح في جميع وزارات الدولة وفق أجندة تنظيم محكم يقود الفساد المالي والإداري ضمن تشكيل عصابات منظمة تعمل علي سرقة البلد ونهب ثرواته وهي واسعة الأنتشار اليوم في دولة الكويت !
سياسة أبواب الخوف
تعتمد حكومات دول الخليج سياسة واحدة في أخضاع الشعوب والنيل من معاناتها النفسية والأجتماعية والأقتصادية حتي تبقي راضخة لها وتحت سيطرتها في جميع حوائجها الإنسانية والتي هي ضمن حقوق المواطنة والمكتسبات المشروعة وهي سبل العيش الكريم التي يجب علي الدول أن توفيرها لمواطنيها، ولكن مع كل الأسف نجد بأن هذة الدول التي يجب عليها خدمة الشعوب وهي تفعل العكس وتذل مواطنيها عندما يطلبون يطلبون حوائجهم وحقوقهم وتمن عليهم وبين فترة وأخري تنشر الشائعات وتفتح لنا أبواب من الخوف والهلع من المستقبل وتبث الرعب في القلوب بين المواطنين وتضرب لنا الأمثال عن أحوال الشعوب الأخري وتقول أنظروا لغيركم ، مع العلم بأن نسبة محدودي الدخل والموارد في دول الخليج البترولية والتي تصل إلي ما يقارب 70 % والحكومات فاحشة الثراء ولها جميع الصلاحيات المطلقة والحق في التصرف في البلاد والعباد ونحن نتفرج علي ما يحدث من سؤ توزيع للثروة ومحرومين من الثروات النفطية والمال وهي بالأصل من حق الشعوب والتي ضمن حصة الفرد من الدخل القومي واليوم أن الأوان للمطالبة وفق القانون في العدالة بتوزيع الثروة علي الشعوب والتحرر من الخوف المصطنع .وإن أبواب الخوف التي تفتحها حكومات الخليج البترولية علي الشعوب بشكل مستمر ودائم لتجعل منها أداة فاعلة للأخضاع والسيطرة علي المقدرات والموارد !