عندما يوصلك أهل الكويت بأصواتهم وثقتهم لمنصبك، وتقسم بالله «العظيم» أنك ستذود عن مصالح الشعب و«أمواله»، وتصبح تحت يديك كل الأدوات الدستورية اللازمة للمساءلة والمحاسبة.ثم تتاح لك الفرصة لاثبات حرصك على المال العام وعلى مصالح أهل الكويت، ولا تفعل شيئا، فعندها تكون.. شيطانا أخرس!
٭٭٭
عندما يكتب لك من تثق برأيه افتتاحية يقول لك فيها: «التنمية ليست طمباخية، تسجل فيها الحكومة هدفا فتفوز بالنقاط الثلاث.لأنه في التنمية، المشروع ينجح اذا أنجز «كاملا» ويسقط اذا أنجز «جزئيا».لذلك، لا يضحكن أحد على الكويتيين ويقول ان خطة التنمية نجحت لأن طريقاً فتح هنا، وطريقاً مازال رهن التعبيد هناك.أو لأن أساسات مستشفى وضعت والباقي يحله الله، أو لأن بوابة المطار التي احترقت أصلحت بعد سنوات وتم فتح بوابة جنبها، أو لأن مشروع الجامعة قائم لكنه توقف بسبب منع الاختلاط، أو لأن المدن الجديدة وضعت خرائطها لكن البدء بالبناء توقف بسبب معوقات البنى التحتية والكهرباء والمياه، أو.. أو..».
عندما تقرأ هذه الافتتاحية التي كتبها رفيق دربك ثم لا تحرك ساكنا، فحينها تكون.. شيطاناً أخرس!
٭٭٭
عندما تقوم ومن معك بـ«شطب» استجواب صفاء الهاشم واستجواب رياض العدساني لسمو رئيس الوزراء، بحجة ان هذه الاستجوابات غير دستورية وأن سمو رئيس مجلس الوزراء مسؤول «فقط» عن السياسات العامة للدولة.
ثم تنشر كل الصحف دون استثناء بأن خطة التنمية قد فشلت، وأن عشرات المليارات قد تبخرت، أو ذهبت الى جيوب متنفذين دون انجاز مشاريع «ملموسة»، وأن اخفاق خطة التنمية هي من «صميم» السياسات العامة للدولة ومسؤوليات رئيس الوزراء جابر المبارك، فلا حجة لأحد اليوم في عدم مساءلته.
ويرفع أهل الكويت رؤوسهم اليك مستنجدين بك، بصفتك «ممثلا» للأمة لا عليها، آملين «أن ألا تدفن رأسك في الرمال كالنعامة للمرة المليون.. بل ان تصدق لمرة واحدة مع نفسك ومع الكويتيين.. وتسمي الأشياء بمسمياتها.. وتحاسب من تسبب بالهدر والخسارة وأوصل ما يسمى خطة التنمية الى ما وصلت اليه».ثم يتفاجأ أهل الكويت بأنك لم تحرك ساكنا، فعندها تثبت لهم بأنك.. شيطان أخرس!
٭٭٭
عندما يعد رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ببناء ثلاث مدن اسكانية متكاملة بقيمة 40 مليار دولار، وتعد حكومته «الرشيدة» المواطنين بأنها ستوزع 108 آلاف وحدة سكنية خلال الست سنوات القادمة.ثم يقوم سموه بين ليلة وضحاها بـ«لحس» كلامه، ويخرج للمواطنين مهددا بالويل والثبور وعظائم الأمور، وأن دولة الرفاه التي نعرفها لا يمكن ان تستمر على الوضع الحالي، وأننا بتنا نبعد سنوات معدودة عن الدخول في عجز بالميزانية.
وعوضا عن ان يستنفر جابر المبارك حكومته للوقوف على هذا الأمر الجلل، وتجهيز خطط الطوارئ للتعامل مع هذه الكارثة التي توشك ان تحيط بنا.. عوضا عن ذلك يسافر سموه للراحة والاستجمام والنقاهة والاسترخاء، تاركا الكويت والجمل بما حمل.
عندما يحدث كل هذا، وتجد المواطن الكويتي يغلي من استهتار الحكومة بمستقبل البلد، ثم لا يكون لك، أو لفرقة «حسب الله» التي تقف خلفك، موقف حازم ومساءلة صارمة لرئيس الحكومة، فانك تصبح بالتأكيد.. شيطاناً أخرس!
٭٭٭
عندما نرى تصرفات تسيء لسمعتنا في الخارج، ويكتشف أهل الكويت بعدها حجم الفساد الذي طغى على الحكومة، ومئات الملايين التي صرفت على «متمارضين» ومرافقيهم في علاج «سياحي» بالخارج، وأن شراء الولاءات والترضيات السياسية قد وصل الى أرذل المراحل.
ثم يأتي سمو رئيس مجلس الوزراء يريد ان «يكحلها»، فتأمر حكومته الرشيدة بتخفيض المخصصات عن الجميع، بما في ذلك المرضى الحقيقيون، لتتحول الجريمة من اهدار للمال العام، الى انتهاك صريح للدستور الذي كفل للمرضى الحقيقيين «توفير» الرعاية الصحية الكاملة.
عندما ترى اهانة أهل الكويت واذلالهم بهذا الشكل على يد جابر المبارك وحكومته، ثم لا «يكش شعر جنبك» ولا يرف لك جفن، فحينها تصبح مجرما أخرس.. عفوا، نقصد.. شيطانا أخرس!
٭٭٭
سمردحة: فهمت ليش أهل الكويت ما يشوفون فيك الا.. شيطان أخرس؟!
آخر مقالات الكاتب:
- الفتى مرزوق.. ورأس الأفعى!
- أبو حلموس.. الخرافي!
- إلحق يا سمو الشيخ جابر المبارك!
- وزير.. ماشفش حاجة!
- ليش النبيذ الأحمر في الكويت أغلى؟
- للحين يا الدويلة وجماعتك عند رايكم؟
- إذا هذا دفاعك يا شيخ ناصر أبشر بـ..!
- رواية فاضحة أخلاقياً!
- يا وجه استح!
- العيال كبرت!
