أحمد الصراف
تقع منطقة الصبية قبالة الجهة الشمالية الغربية من العاصمة. ويتطلب الوصول لتلك المنطقة حاليا قيادة السيارة لمسافة تزيد عن التسعين كيلومترا. وبناء الجسر سيقصر المساحة الى الربع تقريبا، او اقل من ذلك، ويحبذ بالتالي الاسراف في بناء الجسر لتنمية تلك المنطقة وجعل السكن فيها مريحا. ولكن هناك مشكلة تتعلق بنقطة انشاء الجسر. فآراء المستشارين حددت المسارات التالية له:
المسار B4 وينطلق من الطريق الدائري الاول الى مركز مدينة الصبية.
المسار B5 وينطلق من الدائري الثاني الى مركز المدينة.
المسار B1 وينطلق من طريق الغزالي السريع الى مركز المدينة.
وقد أوصى المستشار البيئي بالابتعاد عن المسار الاخير B1، الذي ينطلق من الغزالي السريع، ليس فقط لانه الاطول والاكثر كلفة، بل لانه الاكثر تأثيرا، بسبب طول مساره، في البيئة، والاكثر خطورة لقربه اكثر من المحميات والحاضنات الطبيعية لاجود انواع السمك في العالم.
يقال، ولسنا جهة تدعي المعرفة، بأن وزارة الاشغال، ووكيلها المساعد لشؤون الطرق بالذات، السيد حسين المنصور، يحبذ الخيار الاكثر كلفة والاطول، الذي لم توافق عليه حتى الادارة العامة للمرور! ويقال ايضا ان هذا الخيار تم اعتماده لانه الاكثر كلفة (!!) وبالتالي اكثر فائدة للمقاولين المرشحين لتنفيذ مشروع الجسر، وهو مشروع عملاق سيستغرق العمل فيه لأكثر من سنتين.
نتمنى، على ضوء اتهامنا هذا، ان تقوم وزارة الاشغال بتوضيح سبب تحبيذها للخيار الثالث المتمثل في الانطلاق من الغزالي، على الرغم من كلفته العالية وخطورته الواضحة، او غير الواضحة، على البيئة البحرية.
وبهذا الخصوص نتمنى على وزارة الاشغال افادتنا ايضا بالخطوات التي تزمع اتخاذها لمحاربة سرقة اغطية مجاري الامطار التي عادت الى الظهور، وبشكل اكثر كثافة عما كانت عليه من قبل.
لقد سبق لمسؤولي الوزارة ان صرحوا قبل اشهر عدة انهم على وشك اعتماد نوع خاص من الاغطية غير القابلة للسرقة بسهولة. وعلى الرغم من مرور اكثر من عام على ذلك التصريح.. فإننا لم نشاهد شيئا على ارض الواقع.
نتمنى تحرك الوزارة السريع والقيام بعمل شيء لوقف المسلسل البنغالي المقرف المتمثل بسرقة الاغطية، وذلك عن طريق اعتماد اغطية ذات مفصلات مثبتة مع البرواز الخارجي لتصبح اكثر صعوبة في السرقة. او صنع الاغطية من مواد غير ذات قيمة تجارية عالية! وبغير ذلك فإن المسلسل البنغالي سوف لن يتوقف قبل تكملة تعرية كل مجاري الدولة من اغطيتها!