يعتبر النوم العميق، إضافة للغذاء الجيد والصحة العقلية، ضروريا لحياة أجمل وأكثر سعادة! هذا ما توصل له الطبيب الاختصاصي في علوم التغذية وأساليب المعيشة كيغان شريدان، في بحث طويل على الإنترنت، أراد فيه التوصل لكيفية النوم كالطفل الصغير، حيث يقول: عندما ننام فإننا نحول الطاقة إلى داخلنا لإعادة بناء الخلايا والأنسجة التالفة وشحن جهاز المناعة وإعطاء المخ فرصة التجول بحرية دون قيود. أما عندما نكون مستيقظين فإن الطاقة تخرج منا لتساعدنا في الكلام والأكل والحركة. وقال ان الجمعية الوطنية للنوم، ولدينا مثلها أمة كاملة، وجدت أن الإنسان العصري ينام أقل بـ90 دقيقة من الساعات الثماني المثالية، التي كان يحصل عليها الإنسان قبل 100 عام، والتي يحصل عليها الآن %28 فقط من الغربيين. ويقول ان هناك علاقة بين قلة النوم والإصابة بالاكتئاب والشعور بالإرهاق وزيادة الوزن وفقدان الذاكرة ونقص الحيوية الذهنية.
ويقول إن إجهاد البدن قبل الذهاب للنوم ليس أمرا سليما، وان النوم المثالي يحتاج إلى تدريب وهذا يتطلب وقتا وصبرا. دعونا نلق. نظرة على الأمور التالية ونحاول دمجها أو دمج البعض منها في حياتنا:
أولا: إغلاق التلفزيون والكمبيوتر والهاتف النقال 30 دقيقة قبل النوم لخلق أجواء الهدوء المناسبة.
ثانيا: النوم بعيدا عن الأجهزة وترتيب الغرفة وإزالة قطع الأثاث والأدوات والأوراق والكتب غير الضرورية، ووضع بقية الأشياء في أماكنها بعيدا عن النظر، وجعل الغرفة تبدو هادئة وبسيطة.
ثالثا: اجعل الغرفة مظلمة وهادئة قدر الإمكان.
رابعا: احتفظ بورقة وقلم بجانب السرير، ودوّن عليها ما يطرأ على بالك من أمور ترغب في القيام بها صباح اليوم التالي، لكي تزيلها من فكرك ولا تنشغل بها.
خامسا: ضع قطرة من عطر تحبه خلف كل أذن، ولا تستعمل هذه الرائحة لغير هذا الغرض، لأهمية ربط الرائحة بالراحة والاسترخاء.
سادسا: حدد وقتا محددا للنوم، وحاول التقيد به، فهذا سيساعد كثيرا في حصولك على النوم الأقصى.
وحالما تعتاد على اتباع نمط أو عادة نوم معينة قم بتدوين ساعة الذهاب للفراش وساعة القيام من النوم لتراقب تطور أو تزايد ساعات نومك، أو العكس، وستلاحظ، مع ازدياد تلك الساعات أن أداءك العام قد تحسن كثيرا، وأصبحت أكثر نشاطا، فحاجتنا الى النوم الكافي لا تقل أبدا عن حاجتنا الى كمية كافية من الطعام والشراب. نوما سعيدا!
***
• ملاحظة: في تحقيق صحفي عن وضع المساجد، وفي سؤال لمستشار الشيخة في أمور الجنوس والأحلام، قال ان هناك تقصيرا في مراقبة المساجد، والحل في مراقبة المراقبين! ولكن الشيخ لم يقل لنا من يراقب المراقبين!
ويقال ان هذا الشخص يكسب من «استشاراته» شهريا ما يعادل رواتب ثلاثة أساتذة جامعيين!
أحمد الصراف