تعتبر كلمة Attitude من الكلمات التي يُكثر الأميركيون من استخدامها في تحديد رأيهم في شخص أو أمر ما. وبالرغم من أن معنى الكلمة في اللغة العربية هو «موقف، أو وضع»، فإن هذه الترجمة قاصرة، ولا تعطي الكلمة حق معناها. ولمزيد من الإيضاح لأنفسنا، كما لغيرنا، نورد الأمثلة التالية:
1 – عندما تنكسر البيضة بقوة فعل خارجية، فإن الحياة تنتهي هنا، ولكن عندما تنكسر البيضة بقوة فعل داخلية، فهنا تبدأ الحياة، والأمور العظيمة تبدأ دائما من الداخل، وهذا ما يعنيه «الموقف أو الأتتيود»!
2 – وغالبا يا «أم عزيز» من الأفضل أن نفقد بعضا من «الأنانية»، أو الأنا بداخلنا ونحتفظ بمحبة عزيز، من أن نفقد محبة «هذا» العزيز، لأننا فضلنا الاحتفاظ بالأنا! وهذا هو الأتتيود!
3 – وقال لصديقه لا أدري لماذا نحن بحاجة إلى كل دور العبادة هذه إن كان الإله في كل مكان؟ فرد عليه هذا قائلا إن الهواء أيضا في كل مكان، ولكننا نحتاج في أحيان كثيرة للمراوح لتحركه، هذا ما يسمى بالأتتيود!
4 – وعندما نثق بشخص علينا أن نثق به بصورة كاملة وتامة، ففي النهاية سنحصل على أحد أمرين: إما درس لا يُنسى في الحياة أو صديق لا يُعوّض! وهذا ما قاله السير إدمون هيلري، أول قاهر لقمة افرست في التاريخ، سنة 1953، في وصف علاقته بـ «تنزينغ نوكاي» الذي ساعده في الوصول إلى القمة، والذي وضع حياته بين يديه وحمل أمتعته طوال الطريق.
5 – قال الجندي لقائده بصوت يملؤه اليأس: سيدي، إن الأعداء يحيطون بنا من كل جانب! فرد القائد: ممتاز، نستطيع الآن الهجوم بأي اتجاه نريد! هذا هو الاتتيود.
6 – من أسوأ الأمور في الحياة أن تتعلق بشدة بشيء ما تعلقا شديدا، ففقد هذا الشيء يورث ـ عادة ـ ألما شديدا، وبالتالي من الأفضل أن نعيش وحيدين، فإن فقدنا الوحدة امتلكنا كل شيء! وهذا هو الأتتيود!
هل فهمتم شيئا؟ أنا شخصيا لم أفهم ما يكفي، ولا أزال بحاجة لمزيد من الأمثلة.
* * *
(مترجَم بتصرف من الإنترنت)
أحمد الصراف