الكويت، كأي دولة متخلفة، في حاجة إلى أن تتسارع فيها القرارات التقدمية والصائبة، وهذا لا يمكن تحقيقه بغير حكومة واعية وصاحبة قرار ورؤية مستقبلية واضحة. وقرار اختيار الدكتور عبداللطيف البدر مديراً للجامعة يصب في هذا الاتجاه. فجميع الأسماء التي رشحتها لجنة اختيار المدير، عدا اسم واحد، كانت غير صالحة، ومسيسة إلى حد كبير ، واكتنف الموضوع تدخلات أطراف «متنفذة» لتعيين كتابها ومرشحيها وملتحيها في المنصب الحساس، في تجاهل تام لمصلحة الجامعة والنظام التعليمي ككل، ومؤسف أن تصل الأمور إلى هذا المستوى المتدني من الانتهازية لدى هؤلاء! وهنا نثمن دور الحكومة في هذا الاختيار الموفق وعدم انصياعها لترشيحات اللجنة.
كما من المهم الإشادة بقرار رد قانون «لحى العسكريين» إلى مجلس الأمة، وهو القانون المعيب الذي اعتبر تدخلاً في صلب عمل المؤسسة العسكرية، والذي نتمنى بالتالي أن يصبح في حكم المنتهي.
كما من المهم أيضاً الإشادة بموقف اللجنة المختصة في مجلس الأمة، وربما بتأييد حكومي، لرفض مقترح قانون منع ارتداء ملابس السباحة، وأيضاً بسبب سخافته من جهة، وما شابه من عيوب دستورية، فكأن الأخلاق هي في نوع الملابس وليس في ما داخل العقول.
أحمد الصراف