لا يمكن للمطلع على نظرة الشرع إلى اللقطاء إلا الشعور بالأسى، فبسببها تم تهميش موقف المجتمع من اللقيط، وناله ظلم غير مبرر، علما بأن تشريعات دول إسلامية عدة سهلت اندماجهم في المجتمع وذوبانهم فيه من دون جهد يذكر من خلال سياسات تبن مرنة.
وتعليقا على مقالي السابق، فقد أعلمني القارئ أبو عثمان أنه ذهب إلى مستشفى الفروانية للزيارة، وهناك رأى أطفالا يغطون في النوم قبل وقت الغروب، وهم في أسرة موضوعة في الممرات، بالسؤال تبين أنهم «من مجهولي الأبوين»، ولصغر سنهم ترفض الجهة «المسؤولة» تسلمهم، كما يفترض القانون، وتفضل تركهم ليكبروا! وبسبب تورط المستشفى بهم وببكائهم فإن الهيئة التمريضية، بعلم الإدارة أو غيرها، تقوم بإعطائهم مسكنات وحبوبا منومة للتخلص من بكائهم و«حنتهم» طوال اليوم! ولحمايتهم من العدوى، تقوم بإعطائهم «مضادات حيوية»!
ويضيف القارئ أبوعثمان أن من المؤسف ان يحدث ذلك في بلد الخير! ونقول له إننا بلد الخير متى ما تعلق الأمر بالمظاهر والفخفخة والظهور أمام وسائل الإعلام، أما فعل الخير الحقيقي فلا تعرفه مجتمعاتنا، سوى ما تقوم به فئات قليلة تعرف معنى الإنسانية، وغالبيتهم ممن يوصفون بالغربيين أو الليبراليين، وبينهم نسبة لا بأس بها من «الأيانب»!
وبهذا الخصوص أخبرتنا قارئة انها خلال تصفحها للانترنت استدلت على الموقع التالي http://www.facebook.com/pages/Special-Mothers/72118173858?sk=info
وتبين لها انه يتعلق بموضوع التبني في الكويت والذي قامت بانشائه مجموعة من المتطوعات الكويتيات من أجل التواصل مع الامهات المحتضنات للايتام، أو اللقطاء، وهدفهن توفير الدعم والإرشاد لكل ما فيه مصلحة هذه الفئة من الأطفال، ومن المتطوعات زينة السلطان. واقبال العثيمين وأنيسة الجار الله، فلهن الشكر الكثير على نبل رسالتهن. وبإمكان من يهمه الأمر الاتصال باي منهن أو بالفيسبوك. وهنا نتمنى على الإنسان وزير الصحة، د.هلال الساير، فعل شيء بالتعاون مع الأخ الكريم وزير الشؤون لمسح هذا العار عن جبين الوطن، ووضع حل لمشكلة أطفال الفروانية، وغيرهم.
أحمد الصراف