منذ أكثر من عشر سنوات وبرنامج مركز الوسطية يستنزف ملايين الدنانير من المال العام سنوياً دون فائدة أو جدوى او هدف، ومع كل ذلك لم يحاسب أحد على هذا التسيب، ولم يرتفع صراخ نائب ليسأل عن سبب كل هذا العبث! وفي هذا الصدد وصلتني رسالة ممن يقول إنه «باحث دكتور» في مركز الوسطية، التابع لوزارة الأوقاف، والذي اخترع فكرته الوكيل الفلاح، يقول فيها: أرجو التكرم بنشر مقالي هذا في عمودكم. لقد تم إنشاء المركز العالمي للوسطية قبل سنوات، ومنذ ذلك الحين يا معالي وزير الأوقاف ونحن نعاني من امور عدة. فحتى كتابة هذه السطور لا يوجد هيكل تنظيمي للمركز، وكل وزير يأتي يعدنا خيرا ولكن لا نرى شيئا. كما أن هناك تأخرا شديدا في صرف رواتبنا، فحتى كتابة هذه السطور لم نتسلم رواتب آخر ثلاثة اشهر، بالرغم من أننا نعمل بصفة حقيقية وعلى فترتين، مع العلم أن الأخوة الذين يعملون في الفترة المسائية لدينا لديهم رواتب من جهات اخرى يتسلمونها بانتظام. وعليه يا معالي الوزير النومس، نرجو منكم إيجاد الحلول لأوضاعنا، خاصة ونحن نعيل أسرا وتم التعاقد معنا من خارج بلدنا وعلينا التزامات كثيرة ونحن مقبلون على شهر رمضان، ولا نطالب معاليكم بأكثر من حقوقنا، والعقد، لا يخفى على معاليكم، شريعة المتعاقدين! انتهى.
وهنا نطالب السيد وزير الأوقاف الجديد بالنظر ليس فقط في إنهاء معاناة هؤلاء، بل وإنهاء معاناة الوطن من مركز وبرنامج لم «يخترع» إلا ليكون وسيلة حلب للمستفيدين من مشاريعه واجتماعاته وبرامجه الوهمية، ومن ثم النظر بجدية في تصفية المركز، بعد إعطاء العاملين فيه كامل حقوقهم ومحاسبة الوكلاء المعنيين، الذين لوحظ في الفترة الأخيرة اختفاء صورهم وأخبارهم من الصحف، وعسى ألا يكون في الأمر خير لمن أضر بالكويت كل هذا الضرر غير المبرر.
أحمد الصراف