تواجه كثيرين منا مشكلة عند محاولة اختيار هدية لصديق، فالغالبية تقريبا تمتلك كل ما يمكن أن يهدى بطريقة معقولة، ولكن قلة تفكر في إهداء الآخر كتابا، فهذا ليس من عاداتنا ولا من تقاليدنا!
كتبت في 9 مايو الماضي مقالا عن رواية «كتاب خالد»، كونها أول رواية يكتبها عربي باللغة الإنكليزية. وقد كتب لي الأستاذ عبدالله الغنيم رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية رسالة في اليوم نفسه صحح فيها معلوماتي، المتواضعة اصلا، وقال ان «كتاب خالد» سبق ان ترجم للعربية، وأرفق بالكتاب هدية، وهي نسخة من «كتاب خالد»، مع مجموعة من إصدارات المركز، منها «الكويت وروسيا، في عهد الشيخ مبارك الصباح»، و«رحلة سمو الشيخ أحمد الجابر التاريخية إلى لندن عام 1935»، و«فريا ستارك في الكويت»، وهي مشاهدات وانطباعات رحالة بريطانية زارت الكويت مرتين في ثلاثينات القرن الماضي، و«رسائل ماري فان بيليت (خاتون مريم)»، وهي أول ممرضة تطأ قدماها الكويت في 1920 قبل أن تغادرها في 1937، وسجلت في رسائلها تجربتها وخواطرها. كما تضمنت الهدية كتابين آخرين لرسومات مائية للفنان خالد نمش النمش بعنوان «الإبحار على خطى ابناء السندباد»، و«لوحات من مدينتنا القديمة»، وكانت هناك أيضا نسخة من «رسالة الكويت»، وهي دورية تضمنت عدة مواضيع مثيرة للاهتمام.
تأخرنا في شكر الأستاذ الغنيم على هداياه يعود بصورة رئيسية لوجودنا، طوال الأشهر الماضية، خارج البلاد. وبهذه المناسبة نتمنى على مركز البحوث الإعلان بشكل أوسع عن منشوراته، والذهاب بها إلى القارئ، فنحن، بشكل عام شعب ملول، وكسول، وغير قارئ! وهنا اقترح على المركز الاتصال بالشركات المساهمة، الكبيرة بالذات، ومحاولة اقناعها بتضمين هداياها السنوية، مجموعة من منشوراته، مساهمة في نشر المعرفة من جهة، ودعم موارده من جهة أخرى.
* * *
ملاحظة: قبل افتتاح ملتقى في الأزهر لدعم سوريا، عزف السلام الوطني المصري والسوري، فقام الجميع، من رجال دين وغيرهم، احتراما، الا ثلاثة نواب من الكويت، بأشكال معروفة، اختاروا البقاء جالسين في الصف الأول، استهتارا!
الشرهة او اللوم على منظمي الملتقى الذين لم يرموا بهم خارج الصالة.
أحمد الصراف