لم أتوقع زخم وعفوية ما تلقيته من ردود على مقال «ماذا تعلمت من طارق؟»، هذا غير الاتصالات الهاتفية من اعزاء كبار وصغار. وهنا أستميح الجميع العذر في نشر البعض منها، فقد لامست كلماتها عميق مشاعري ومشاعر وأحاسيس عائلتي الصغيرة، وجعلتنا نشعر بالفخر لوجود طارق بيننا، كما، ونحن في هذه الظروف الدقيقة، التي يبدو أن دقتها لن تنتهي أبدا، أحوج ما نكون إلى سماع وممارسة مثل هذه المشاعر الإنسانية الطيبة والرقيقة.
يقول تيموثي إبراهيم: ربما تلقيتم أطنان الرسائل على مقالكم عن طارق، ولكن علي أن أخبرك بأنني تفاعلت بإيجابية مع ما كتبت، فقد كنت شفافا وملهما، وجعلتني أكثر واقعية مع «رافائيل»، ابننا الذي يشبه طارق، وشجعتني لأن أجعله على رأس أولوياتي!
وكتب الزميل العزيز صالح الشايجي: مقال رائع قرأته في الصباح، رغم أنني لم أقرأ مقال البحيري! وكتب العزيز الآخر عبدالرحمن النجار: مقال رائع يا بو طارق، سلم لي على طارق وعلى والدته، وتحياتي من لندن. أما الصديق حسام الشملان، الكابتن الطيار، فقد ذكر: شكرا على هذا المقال المنعش، فنحن أحوج ما نكون لكلماته في هذا المنعطف الذي نمر به! الرائعة والمبدعة دائما فارعة السقاف كتبت: لا تكفي كلمات الشكر والتقدير لهذا المقال الذي يلامس شغاف القلب ويلهم، انني اتعلم منك الكثير كل يوم(!!) فشكرا لما أنت عليه، وأنا شخصيا، من واقع معرفتي بطارق، اعلم جيدا كم هي كبيرة مزاياه، وعندما يختار الجلوس بجانبي والتحدث معي أشعر بالسعادة، ولا أنسى تعبيرات وجهه، وكيف استقبلنا راكضا، عند باب بيتكم في لبنان، وهو يحمل المظلة ليقينا من المطر!
القارئ غازي أبو بكر كتب يقول: أشكرك على هذا المقال، وانا ممتن لك لأن اجد أبا مثلك رهيف الحس وإنسان بمعنى الكلمة! أما رسالة م. عبدالله شقير فقد كانت مختلفة، حيث ذكر: شكرا على هذا المقال الرائع، فقد ادركت تقصيري، وسأقوم بتغيير حياتي واعطاء عائلتي وقتا واهتماما اكبر. سلامي لطارق والعائلة.
عبدالرحمن المناعي كتب: منذ سنتين تقريبا فتح الحظ لي نافذة جميلة بتعرفي عليك، وأدمنت كتاباتك واستمتعت بما ترسل من مواد راقية.
الرائعة زين كبارة كتبت: لقد انتهيت للتو من قراءة مقالك. واود أن اخبرك بأنني احببت ما كتبت، وعلي ان اعترف بانني، وبعد أن غادرنا ابو طلال، توقفت عن قراءة الصفحة الأخيرة من القبس، حيث كان يكتب، ولكني بعد مقال طارق شعرت بأنني تغيرت، فقد ألهمتني مقالتك!
أما ح. قبازرد فقال بكل شفافية وإنسانية: انني اعيش منذ سنوات ست تقريبا بعيدا عن عائلتي لظروف عمل، ومقالك لمس شغاف قلبي، وملأ عيني بالدموع!
وهنا أشعر بأن علي التوقف عن نقل بقية الردود، فقد غلبتني عاطفتي وأصبحت لا ارى الأحرف بوضوح على لوحة المفاتيح!
أحمد الصراف