يصلي البعض طالبين من الله أن يحميهم من أصدقائهم، أما أعداؤهم، فهم كفلاء بهم! ويقول آخرون إن وجود أصدقاء سيئين في حياتهم يغنيهم عن وجود أعداء، وهذا ينطبق على البعض ممن يحملون لقب «دعاة»، فضرر ما يقوله البعض على الفضائيات، ودورهم في تخريب العقول، أكثر من فائدته، ومن هؤلاء داعية عراقي شيعي صاحب شطحات لا يعتمد في قولها على غير سذاجة وتعصب مستمعيه، وقد سبق أن تطرقنا إلى الكثير من لغوه الذي لا يستحق العودة إليه، والإنترنت مليء بهذره. كما نجد في الجانب الآخر داعية معارضاً له لا يقل عنه سوءاً، ففي خطبة بثتها قناة تقوم عادة بترجمة مثل هذه الشطحات إلى الإنكليزية، وتبثها على العالم، حيث يرد فيها ما يلي بالحرف: «إن اليهود لهم صفات كثيرة، ومنها عدم القدرة على المواجهة. وإنني نظرت في التاريخ، وكان عندي دورة عن الأديان، فبحثت في تاريخ اليهود فلم أجد فيه ولا معركة واجهوا فيها أعداءهم، مع أن تاريخهم يعود إلى ما قبل الإسلام، ومع ذلك لا يمكن أن تأتي معركة ويأتي اليهود في مواجهة ويلتحم الصفان في مواجهة المؤمنين، وإنما يبحثون عن قرى محصنة أو من وراء جدر معنوية من الناس أو حسية، ويحاربون خلفها، ولذلك تجد اليهودي بسلاحه إذا رأى أمامه 3 أو 4 فلسطينيين يهرب منهم مع أن معه رشاشاً، طيب ما عندك شجاعة لتقاتل وتعيش؟ وعلى فكرة، الدبابات القديمة (في الجيش الإسرائيلي) ما كان لها فتحة لقضاء الحاجة من بول وغائط(!) ويقال إن الجندي اليهودي كان يخاف أن يخرج من الدبابة لقضاء الحاجة، ولو أن عنده رشاشاً وصاحبه يحرسه برشاش، لرهبة في صدورهم، ولذلك كانوا يأخذون معهم أكياساً ليتغوطوا فيها ويفتحوا الفتحة في الدبابة ويلقوها خارجاً! وقرأت أيضاً أن أثناء الجهاد الفلسطيني زاد الطلب على الحبوب المضادة للإسهال، فالإنسان إذا خاف انطلق بطنه في الغالب، ولذلك قامت تسهل عليهم بطونهم وعلى ثيابهم، وهذا وقع للأميركان في العراق(!) وهذا ثابت في تقارير منشورة من شركات أميركية تقول إن الجيش طلب منها كمية كذا من هذه الأدوية، وأكيد ليس لوضعها في الحلويات، بل طلبها لأن جنودهم يسيل منهم غائط أو بول!» (انتهى). ورابط الحديث هو التالي: http://www.memritv.org/clip/en/3317.htm
والآن، هل نحن بحاجة لأعداء مع وجود هؤلاء بيننا؟ ومتى نتعلم أن نحترم عدونا لكي يكون لانتصارنا طعم، إن انتصرنا عليهم؟ وكيف يتغلب هؤلاء «الجبناء» علينا المرة تلو الأخرى وهم يتغوطون لمجرد رؤيتنا؟ وما كان سيحدث لو لم يخافوا منا؟ ألا تستحق ذكرى كل أولئك المدنيين والعسكريين الذين ماتوا، وفقدوا وجرحوا في حروبنا المتعددة مع إسرائيل، كلاماً أفضل؟ أليس مؤسفاً أن الأبواب تفتح لهؤلاء، ويتقدموا الصفوف، ويأتي المفكرون والباحثون والعلماء الحقيقيون خلفهم…بكثير؟
أحمد الصراف