أعلنت شركة اماراتية عن توصلها لصنع جهاز «علمي» مصنع بأفضل المواصفات، اطلقت عليه اسم «رسالة الى الماء»! وهذا الجهاز يتم تركيبه على براد الماء في البيت أو المكتب، ويقوم بقراءة القرآن على كامل الماء ويعيد القراءة ذاتياً، كما له خاصية التحكم في الصوت والتوقيف والاعادة، وخاصية الاحتفاظ بكمية من الماء داخل العبوة. وميزة الجهاز أنه يجعل بالامكان شرب مـاء بعد اسبـوع مقـروءا علـيه ختمـات عـدة. اضافة الى ذلك فان للماء الذي يشرب من هذا الجهاز خاصية التحصين من «العين والحسد والسحر». كما يزيد من مناعة الجسم، ويرفع مستوى الاستيعاب الدراسي وينشط الذاكرة، ويصلح علاجا للمشاكل الزوجية والامراض المزمنة والمستعصية، واعطاء القدرة على التحكم في التهور والتخلص من الخوف والتردد والقلق، وتحسين القدرة على النطق وسرعة الكلام، والوقاية من الامراض الخبيثة كالسرطان وغيره، والتخلص من العادات السيئة. كما يحصن شرب هذا الماء، وفق اعلان الجهاز، المسجل لدى وزارة الاقتصاد في الامارات، من الشيطان، ويطرده من المكان الموجود فيه الجهاز، وهذا يعني أن كل بيت يحتاج الى عدد منه. كما يساعد شرب ماء الجهاز في التخلص من حب الشباب، وهي من مشاكلنا القومية الخطرة!! ويساعد في السيطرة على «المايغرين» الصداع النصفي، والقضاء على الاحلام المزعجة، (وحتى الحشرات)، ويقوي جهاز المناعة، وغير ذلك الكثير، وثمنه بعد كل هذا يعادل 30 دينارا، شاملا التوصيل. وهنا نطالب بتعاون وزيري الصحة والتربية الجديدين والتكاتف واستيراد نصف مليون من هذا الجهاز، وتوزيعه على بيوت المواطنين بمعدل 4 اجهزة لكل بيت ليستفيد منه الجميع، اما المقيمون فبامكانهم تدبير أمورهم مع المصنع مباشرة. أكتب ذلك وانا على ثقة، بعد صحوة ما بعد الصحوة الأولى، والتي ضربت أطنابها مؤخرا في ديارنا، بأن البعض سيتضايق مما كتبت، وسيسعى آخرون حتما للحصول على الجهاز! وذكرني الاعلان بآخر نشر قبل سنوات في الكويت عن توافر «سراويل» اسلامية، هذا طبعا غير الحجاب الاسلامي، ولا أعرف ما هو الحجاب غير الاسلامي، وغير ذلك، فهي تجارة في الدين ربحها الدنيوي مضمون وهذا هو المهم!
أحمد الصراف