في تفاصيل الرسالة التي تسلمتها من أهالي عدد من السجينات البحرينيات بمركز التأهيل والإصلاح بمدينة عيسى، تنتظر السجينات مكرمة ملكية سامية بالعفو، مع اعترافهن بأنهن أخطأن في حق أنفسهن وعائلاتهن وأبنائهن، ولكن ننشر الرسالة كما وردت على لسان السجينات.
وقبل ذلك، لابد من الإشادة باللقاء المهم الذي عقد حديثاً بين وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة مع وفد المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بشأن الزيارة التفقدية التي قام بها وفد من المؤسسة الى مركز الإصلاح والتأهيل، فهذا اللقاء يؤكد الرغبة في تحسين أوضاع النزلاء من الجنسين، وخصوصاً أن اللقاء أكد مبدأ الانفتاح والتواصل والحوار مع الجميع من أجل صون الحريات وضمان حقوق الإنسان، وهذا هو المنهج الذي نأمله من الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في مختلف القضايا والملفات.
في رسالتهن، ناشدت السجينات القيادة الرشيدة بإدخال الفرحة في بيوتهن، بالعفو عنهن، ويقلن في رسالتهن: «لا نخفي اعترافنا بأخطائنا في حق أنفسنا وعائلاتنا وأبنائنا، ونحن الآن نقضي مدداً متفاوتةً من أحكام السجن، لكننا ندرك حرص قيادتنا على استقرار أسرنا وإعادة إدماجنا في المجتمع وعودتنا الى أهلنا وأبنائنا».
وتواصل السجينات: «نحن نعلم جميعاً مدى حرص القيادة الرشيدة على أبناء المملكة من خلال المكرمات التي لا يمكن ان تمحى من ذاكرة كل بحريني، وخصوصاً تلك المكرمات التي مثلت عرساً بحرينياً للبلد وأهلها حين مددتم أياديكم البيضاء بالعفو عن المسجونين، والتي انعكست على وجوه أبناء البحرين من جميع الأعمار وزينت الفرحة شوارع البحرين وأزقتها وبيوت العوائل البحرينية، فحين نتذكر ذلك، نأمل في مكرمة من هذه المكارم للعفو عنا وإنهاء معاناتنا، ومنحنا الفرصة للتكفير عن أخطائنا وبدء حياة جديدة أفضل من السابق لخدمة وطننا وأهلنا».
بناتكم وأخواتكم: سجينات مركز الإصلاح والتأهيل – مدينة عيسى
@@@
في رسالة السجينات كما بدا من مضمونها، اعتراف بأنهن أخطأن، وهن يقضين الآن فترة العقوبة، ويشعرن بالندم على ما فعلنه، لكن الأمل دائماً في الله سبحانه وتعالى وفي القيادة الرشيدة، ومن خلال منهج وزارة الداخلية في الإصلاح والتأهيل لمنح كل من أخطأ الفرصة للعودة الى الحياة الطبيعية والاندماج في المجتمع من جديد.