وغير المقبول بالطبع هو اعتذار الشيخ احمد الفهد.. فرغم انه وجه الاعتذار لاكبرها واسمنها وهو حضرة صاحب السمو. فان الشيخ احمد ولسبب ما لم يعتذر لاكثرها واهمها وهو الشعب الكويتي. اعتذر لصاحب السمو ولسمو ولي العهد ولمن اساء اليهم. لكن ولامر ما لم يعتذر لنا. نحن الشعب الكويتي الذي عاش على «صفيح ساخن» وفي الواقع لا يزال بسبب ادعاءات الشيخ احمد ومعارضته المصطنعة.
الاعتذار يكون مقبولا ومفهوما عندما يكون لسبب عارض. لزلة قدم او كبوة فرس على ما يقال. الشيخ احمد لم يزل او يكبُ، بل خطط ورتب وحشد الاعوان وفوق هذا عاند ايضا. قص على مسلم البراك وخدع شباب الحراك، حتى احمد السعدون بحنكته لم يسلم منه. خمس سنوات والبلد يُنهي اشاعة لينشغل بغيرها. يكتشف الناس زيفا ليقعوا فريسة زيف وتزوير آخر. كل هذا بسبب عناد وإصرار الشيخ احمد الفهد على ايذاء خصومه. خمس سنوات والكذب والتزوير سيد الموقف، والناس يشككون بكل شيء.. آخرها اعتذار الشيخ احمد نفسه، فالناس اليوم يعتقدون انه مثل اشرطته «مفبرك».
الشيخ احمد لم يخطئ حتى يعتذر ، بل – ان كان مصدر الاشرطة والتسجيلات – هو اتهم الكثير من الشرفاء ومؤسسات الدولة زورا وبطلانا. فاما انه ارتكب كل هذه الجرائم ويجب ان يحاسب عليها. او ان اتهاماته واشرطتها صحيحة وبالتالي يجب محاسبة الطرف او الاطراف الاخرى.
لسنا معنيين بالانتقام من الشيخ احمد الفهد كما قد يبدو. فهو يبقى شيخنا، وابن اخي اميرنا. لكننا معنيون بالدرجة الاساسية بكشف الحقيقة. وإدانة كل الاكاذيب ومن صدقها. وهذا لن يوفره اعتذار مبتسر. وقلاقل وارهاصات السنوات الماضية لن تمحوها فقرة عابرة في التلفزيون، بل شرح وتفصيل بالصوت والصورة، النقيين، وليس المشوهين كما في اشرطة وتسجيلات الشيخ احمد. نريد شرحا وافيا ومقنعا لكيفية تم تأليف وتركيب تسجيلات الشيخ احمد، وايضا لسنا معنيين بمن ركبها او الفها.. فيستطيع الشيخ احمد ابقاء شخصية هؤلاء لنفسه.. نريد فقط ايضاحا وتأكيدا على التدليس والتزوير. فالشيخ احمد شكك بالقضاء وفي آخر بيان في النيابة العامة… وهذه مؤسسات نرفض ان تبقى تعمل تحت عيون الشك.. حتى لو كانت عيون الشيخ احمد الفهد.