أميرة وليغاهغن، Amira Willighagen فتاة من «نيذرلاند، أو هولندا»، تحمل اسما عربيا جميلا اشتهرت بموهبة نادرة، وبصوت أوبرالي عظيم، أدت من خلاله مقطوعات من الموسيقى الكلاسيكية العالمية، التي ستبقى خالدة إلى الأبد.
أميرة لم تحصل إلا على تعليم ابتدائي متواضع جدا، وليست كاتبة أو فيلسوفة أو مفكرة أو حتى كاتبة عمود في صحيفة «نيذرلندية» مغمورة، بل يمكن اعتبارها إنسانة «جاهلة» بكل ما تعنيه الكلمة، ومع هذا عندما تغني لا يتوقف الهمس فقط، بل تنحبس الأنفاس إعجابا وخشوعا لعجيب صوتها النادر في قوته وفي جمال أدائها وشخصيتها الرائعة. ولو خير الكثيرون بين الاستماع لها وحضور حفلتها، على حضور حفل يقف فيه كبار مفكري العالم متحدثين أو محاضرين، لهرع الجميع لسماع أميرة، ولو لدقائق معدودة. وعندما تنهي اي وصلة، يقف الآلاف طويلا، مصفقين لها بحرارة عجيبة، ودموع الفرح والرهبة والاعجاب تملأ مآقيهم لسماع ذلك الصوت الملائكي والأداء الرائع.
أميرة ليست من سلالة الامراء، وليست خبيرة طبخ، ولا تعرف شيئا عن عالم المايكروبايوتك ولا بالميكروبات، أو بالنانو، وبالكاد تعرف الف باء العناية بنفسها وترتيب امور حياتها، ومع هذا يتهافت محبو الموسيقى الكلاسيكية والفن الرفيع على شراء سيديهات (جمع CD) أغانيها، ويتسابقون لحضور حفلاتها، على ندرتها.
أميرة الجميلة ليست في الثمانينات من عمرها، بل هي صبية لم تتجاوز الحادية عشرة من عمرها، فهي من مواليد مارس 2004، وبالتالي قلة علمها عائدة لصغر سنها، ومع هذا لم يمنع «جهلها» وقلة معرفتها، نظرا لصغر سنها، الملايين من الاعجاب بها وبصوتها واحترامها، وبالتالي ليس من المفترض على أي عالم او مفكر أو كاتب أن يغار مما تلقاه من ترحيب ومحبة واعجاب أينما حلت، فما تقوم به من إدخال البهجة وحب الحياة للنفس لا يمكن أن تقوم به أكبر الروايات رواجا، ولا أعظم المسرحيات اخراجا.
للاستماع لها يمكن البحث عنها، من خلال الإنترنت، عن طريق اي كمبيوتر أو جهاز هاتف نقال، بكتابة اسمها بالأحرف الإنكليزية، كما هو أعلاه، وستستمعون للعجب.
وبالتالي لا عزاء لك يا سيدة مريم نور يا من اغضبك عدم الترحيب بك في الكويت، بما يليق من وجهة نظرك، إن كان عدد ونوعية المعجبين بأميرة أكثر، بأضعاف هائلة، من عدد المعجبين بك، فهذه هي الحياة، أو كما يقول الفرنسيون: C’est la vie وستبقى كذلك، شئت يا سيدتي أم ابيت.