لا أعرف سبب مقولة «كم كلمة قالت لصاحبها دعني» ولا أعرف في أي زمن وقد يكون سببها قصة غير حقيقية ولكنها كلمة واقعية جدا ونستطيع أن نستخدمها في كل أمور حياتنا ومع الجميع دون استثناء.
فصياغة الكلمة تبدو كنصيحة ويجب على كل إنسان أن يتحاشى أن تقال له لأنها بالحقيقة تقال «شماتة» بالشخص الذي أقدم على عمل أو قول وبدأ بمراجعة حساباته ووجد أنها خاطئة وقد تجد من يكابر أمام الآخرين ولكن في قرارة نفسه يعض أصابع الندم.
المشكلة ليست بالشخص الذي قال أو فعل ولكن المصيبة حين تسمع تلك الكلمة من شخص لم يكن له دور في هذه الحياة سوى الأكل والشرب واستهلاك المجاري وهذه النوعية من البشر يشبهها الشاعر بقوله «نقص على ظاهر الدنيا وباطنها».
كثيرا ما أختلف مع البعض ولكن أحمد الله أنني لا أشمت بهم لأنني مقتنع تماما بأن اختلاف وجهات النظر قد يكون ظاهرة صحية لأي مجتمع ولا يشمت بالناس ومشاكلهم إلا الوضيع الذي يحاول أن يغطي عقدة النقص التي تتملكه.
أدام الله من فوت الفرصة أن يشمت به الناقصون ولا دام من يشمت بالناس ومصائبهم.