كثيراً ما يتردد الحديث حول عبدالحميد دشتي في بعض الدواوين التي أزورها ، أنه لو شارك في الإنتخابات السابقة في – 26 نوفمبر – الماضي لحصل على المركز الأول في دائرته ، بل أنه سيحصل على المركز الأول حتى على مستوى الدوائر الخمس !
وأنا كمراقب بسيط للساحة السياسية وقاريء للتحركات الشبابية والكتل والقبائل والتوجهات في هذه الدائرة خصوصاً ، فكانت لي رؤية مختلفة تماماً عن ما يدعيه البعض !
بإختصار شديد .. أعلن المذكور دعمه الكامل للقوي الأمين في الدائرة ، وأنه يوصي ناخبين الدائرة ومحبيه أن ينتخبوا ذاك المخلص المحب المدافع عن الطائفة وعن الحق والمظلومين !
لكن .. شاهدنا جميعاً تمركز السيد عدنان عبدالصمد بالمركز الأول وعيسى الكندري بالمركز الثاني وشاهدنا أخوانا القبائل بالمراكز التي تليه حتى أنه سقطوا أصحاب الشعارات الرنانة بالوطنية والطائفية !
لهذا .. من يعتقد أن المذكور لو شارك سيكون بتلك المراكز فهو مخطيء ، وعليه قراءة الساحة وإرادة الشباب جيداً ليعرف ماذا حصل يوم 26 نوفمبر ويقرأ الأسماء التي هوت في مستنقع التغيير !
عبدالحميد دشتي يراهن كثيراً على إرادة الأمة وخصوصاً إرادة الطائفة الشيعية التي لم ولن تتغير مبادئهم ولا قناعاتهم على أهواء الأشخاص ، بل كانت ولا زالت إرادتهم إرادة إخلاص وإرادة وطن لا يميل مع الأهواء والإغراءات والشعارات الكاذبة التي تميل مع ميول أصحابها ، بل تميل مع المصلحة الوطنية التي تطلبت التغيير للحفاظ على مكتسباتهم الوطنية المخلصة .. وكان لهم ذلك !
على الوجوه الشبابية في الدائرة الأولى والدوائر الأخرى أن لا تنظر أو تسمع للتصريحات الخزعبلية التي تصدر من بعض الأجندات ، وعليكم توعية الشعب ونشر برامجكم الإنتخابية الشبابية الإصلاحية التي تخدم الوطن ..!
الكويت أكبر من الجميع ، والديمقراطية تحتاج لثقافة الإختيار ، والإرادة لا تجير لفلان أو علان ، والأحرار لهم حرية الإختيار ، ولا تملى عليهم من الخارج ! والمواجهة تحتاج لرجال أقوياء والمرحلة تريد المخلصين ، والوطن بحاجة لنا جميعاً ، لنقف ضد ألسن الفتنة والأبواق المأجورة ، ونلتف حول قيادتنا وأمتنا وبلدنا .
والله المستعان ..