هاهو التاريخ المرير يُعيد نفسه في حلب الشهباء أرض البطولة والصمود بنفس سيناريو تصديها للغزاة منذ فجر التاريخ وحتى قرننا التعيس ، ليصبح مكتوباً على هذه المدينة أن تتكالب عليها قوى الشر والإجرام من عصابات الظلام من مجوس إيران وكلابها وأذنابها في العراق وأفغانستان ولبنان الذين يتحكمون في السلطة في عاصمة الأمويين بدمشق !
الحقد الدفين والطائفية النتنة هي نفسها التي قادت هولاكو بخيانة ابن العلقمي لتدمير عاصمة الخلافة العباسية في بغداد الرشيد ، وهي نفسها التي قتلت عشرات الألوف من حجاج بيت الله في المسجد الحرام على يد القرامطة وتعكير صفو الحج كل عام وكل زمان على يد الصفويين المجوس ، وما يفعله أذنابهم الآن من قتل وتشريد لأهلنا في الموصل وكافة مناطق السنة في العراق وأيضا ما يرتكبه كلابهم الحوثيين في اليمن ، إذن فإنه لا جديد في عقيدة من يعتبرون أنفسهم مسلمين وهم ليسوا إلاّ خنجراً ساماً في خصر هذه الأمة !!
ولعل الكثير منّا يرى ما حلّ في إخواننا في حلب وكل سوريا من حصار وقتل وتشريد وتحالف طائفي نتن من قبل عصابات المجوس على أرض سوريا لدعم هذا السفاح لإبادة أهل السنة وتنفيذ مخطط الصفويين لإقامة وليهم السفيه على أرض العراق والشام ، لعلهم يروها كارثة تحلّ بأمة الإسلام بينما حقيقة الأمر تقول بأن هذا ابتلاءٌ من الله عزوجل لكي نعود لديننا ونعتصم بحبله المتين ونسترجع وحدتنا وعزتنا التي أمرنا بها الخالق ضد أعداء التوحيد من المشركين والمجوس والنصارى الذين لا تفتر همتهم في سبيل زرع الفتنة بيننا كشعوب إسلامية تعتنق ديناً وملة واحدة صحيحة لا يخيب من تمسك بتعاليم قرآنها وسنة نبيها .
ولا شك بأننا نعيش في أضعف حالاتنا كأمة إسلامية عندما يصل بنا الحال إلى إسراف أنجس خلق الله من المجوس وأذنابهم في قتل أهل العراق والشام والتآمر مع النصارى ضدهم ونحن أمة تجاوزت المليار مسلم لاحيلة لنا إلا الشجب والإستنكار !! فنحن فعلاً نعيش قمة الذل والهوان أمام شرذمة من القتلة المجرمين استباحوا دماءنا عندما رأونا منشغلين في ملذات الدنيا وزخرفها وكأننا لسنا ببعيدين عن خطرهم وشرورهم !!
ووالله لن تقوم لنا قائمة ولسنا برجالٍ إن لم نقف وقفة رجل واحد وصف مرصوص أمام هذا البغي والإجرام الصفوي الروسي ، ولن يتأتى هذا الأمر أبداً إلا بإصلاح أمرنا وعدم السماح لسلاطين هذا الزمان الذين يوالون النصارى والمجوس ولا يشعرون بآلام أمتهم حتى زالت هيبتهم من صدور أعدائهم !
عندماا أرى أحوال حكامنا هذا الزمان استذكر ما كنا عليه قبل مئات السنين في زمن الفاروق عمر والرشيد والمعتصم وصلاح الدين من هيبة المسلمين وذل أعدائهم، فشتان ما بين تلك الأحوال وبين حالنا الآن!
أعذرينا يا حلب .. فنحن لسنا برجال ولعل النساء خيراً منّا !! فنحن أُمة لا تستحي !
فاصلة أخيرة
أقل ما نطالبه في هذا الوقت العصيب هو قطع العلاقات مع روسيا وإيران ولتسقط الأعراف الدولية والبرتوكولات الدبلوماسية في ظل ما نشاهده من قتل متعمد ومجازر في حق أهلنا في حلب !