هناك اعتقاد سائد لدى الجميع بأن الحقوق والواجبات متساوية ولكن الواقع أنها ليست بالمطلق، ففي الحقوق والواجبات تجاه والدك ليس هناك تساو نهائيا، فما تملكه من حقوق على والدك هو مجرد اختيار الاسم وانتقاء أمك، أما واجباتك نحوه فهي كثيرة وليتنا نستطيع الوفاء بنصفها.
لذلك فإن الناس من قديم الزمن كانوا يستبشرون بالاسم الحسن ويتفاءلون به لقناعتهم بأن لكل شخص من اسمه نصيبا وكانوا يختارون الأسماء من أجل الفأل الطيب لعل يكون لهم وله من اسمه نصيب وينالهم من الحب جانب ان كان المسمى مثل اسمه.
أكثر الأسماء انتشارا في المجتمع الإسلامي هما اسم رسولنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والاسم الثاني هو ما عبد فيه الله عز وجل وهناك من يسمى تيمنا بأشخاص ليس بينه وبينهم صلة قرابة ولكن بسبب حب أفعال شخص تمت التسمية باسمه وعلى سبيل المثال فإنك تجد اسم راكان منتشرا عند اغلب أبناء البادية لحبهم لمواقف وشجاعة المغفور له بإذن الله الفارس والشيخ راكان بن حثلين.
ولكن هناك أسماء اضطر بعض الآباء لاختيارها بسبب ظروف معينة كحالة المناخ فهناك من سمى مطر لأنه ولد بيوم ماطر أو لتمني المطر أو بسبب حدث مهم في العائلة.
وليس بالضرورة أن تكون تلك القاعدة عن التسميات صحيحة بأن لكل شخص من اسمه نصيبا فكثيرون نعرفهم يحملون بأسمائهم صفة من صفات الجمال ولكنه اجكر من الجيكر بمراحل وهناك من يحمل اسمه صفات الكرم وهو أبخل خلق الله وكم من اسم يحق للناس أن يقولوا لمن اسموه ليكون خليفة لشخص: «خلف الله عليكم».
أدام الله من عاش ليكون اسما على مسمى ولا دام من يجعلنا نقول للناس: «خلف الله عليكم».