بعض الأسماء الجديدة من النواب، كشفت عن نفسها بسرعة، ووضعت هوياتها على الطاولة أمام الشعب، فعرفنا توجهاتهم وخطوطهم السياسية.
مِن هؤلاء، النائب الشاب عبد الوهاب البابطين، الذي بدأ منذ اللحظات الأولى بتعريف مسلكه ومساره، إن من ناحية ملف الجنسية وطريقة التعامل معه، أو من ناحية الملف الرياضي، والعبث الذي يتم فيه بدوافع الانتقام والتشفي والمناكفة، أو غيرهما من الملفات الساخنة. ويبدو أنه سيكون نجم هذا المجلس.
نائب آخر استطعنا قراءة بعض السطور في هويته السياسية، هو مبارك الحجرف، وخصوصاً في ملفَّي الجنسية والانتخابات الرئاسية. فهو صاحب فكرة “التصويت العلني في انتخابات الرئاسة”، بغض النظر عن مدى تطابق هذا المطلب مع اللائحة من عدمه، لكنه تصريح يكشف بوضوح توجه النائب في هذا الملف تحديداً. وأعتقد أن فكرة التصويت العلني، جديرة بالبحث.
وثالث هو النائب الشاب عمر الطبطبائي، وإن كنت، على المستوى الشخصي، أعرف اتجاهاته وتفاصيل هويته السياسية منذ سنوات، لكن كثيراً من الناس قد لا يعرفونها، وها هو يضعها فوق الطاولة، وتحت ضوء “لمبة المكتب”، بكل وضوح.
والرابع هو النائب الأصغر سناً من بين النواب، ناصر الدوسري، الذي قرأنا بشيءٍ من الوضوح هويته السياسية من خلال ملفاته التي أبدى اهتماماً بها، كالجنسية على سبيل المثال.
وهناك نواب جدد لم تتضح لنا توجهاتهم بصورة قطعية، تفصل الأبيض عن الأسود، ومازلنا نبحث عن هوياتهم السياسية على الطاولة، منهم ثامر السويط وحمود الخضير ويوسف الفضالة وسعود الشويعر ومرزوق الخليفة.
فالتوجهات السياسية لا يكفيها تصريح واحد ولا تصريحان، بل تحتاج إلى توضيح عبر عدد من التصريحات وإعلان المواقف، خصوصاً في الملفات المهمة والرئيسية.
على أن النواب الجدد، الحميدي السبيعي وعبدالله فهاد العنزي وأحمد نبيل الفضل، معروفة مواقفهم لدى الشعب، ولهم تاريخهم الواضح، سواء في صف الحكومة، أو في صف المعارضة.
والأيام المقبلة ستكشف لنا مدى تطابق الأقوال مع الأفعال، ولعل نظرتنا لا تخيب فيمَن تفاءلنا به.