كلنا نعلم أن العين وسيلة للإبصار، فهي العضو الذي يرى الإنسان من خلاله الأشياء من حوله، ولكن هناك مهام أخرى للعين، فهل تعلم بأن العين يمكن أن تكون وسيلة لمساعدة الإنسان على التفكير والتعلم أيضاً؟
نعم، فهناك سبعة أنماط أساسية لحركة العين لها ارتباط وثيق بالتفكير، وهذه الأنماط هي:
١- التفكير البصري للذكريات المصورة المختزنة بالذاكرة، حيث يمكن استرجاع الصور من الذاكرة البصرية من خلال النظر إلى أعلى أو الجانب الأيسر، فلو تلاحظ عندما تطلب من شخص أن يصف غرفته، ستلاحظ بأنه ينظر إلى الأعلى بشكل لا إرادي ليستعيد صورة غرفته ويفها لك.
٢- التفكير الصوري للصور المبتكرة، فإذا رغبت بابتكار صورة جديدة فسيكون نظرك إلى أعلى من جهة اليمين، جرب الآن وارسم لك صورة عندما تغير لون شعرك فكيف ستكون؟
٣- التفكير السمعي وأصوات التذكر، لاسترجاع كلام سمعه الشخص من الذاكرة السمعية، ستكون حركة العين إلى الأعلى باتجاه اليسار، فلو أردت أن تسترجع ما قاله المذيع في الأخبار حركة العين هذه ستساعدك.
٤- التفكير السمعي والأصوات المبتكرة، لابتكار صوت جديد توجه العين إلى اليمين، والآن فكر كيف سيكون صوت أي آلتين مسيقيتين عند دمجهما معاً، ولاحظ حركة عينك في هذه الأثناء.
٥- حديث الذات، عندما تتحدث مع نفسك ستكون حركة عينك إلى الأسفل جهة اليسار.
٦- استشعار المشاعر، عندما تشعر بالفرح أو الحزن أو أي نوع من المشاعر، ستكون حركة عينك إلى الأسفل جهة اليمين، فعندما تسأل الفتاة في بداية زواجها عن شعورها فستبدأ بالإجابة بهذه الحركة.
٧- الرقمية لاستخصار المعلومة المختزنة في الذاكرة أو المعلومات الفورية، وهي المعلومات التي لا تحتاج إلى تفكير والإجابة على أسئلة إجابتها محددة، فستكون حركة العين إلى الأمام وباتجاه الموجه له الكلام، كأن يسألك أحد كيف حالك؟ فتجيبه بالنظر إليه أنك بخير.
صحيح أن الله تعالى خلق أعضاء في جسم الإنسان ولكل منهم مهمة، إلا أنهم يتصلون معاً بشكل مباشر أو غير مباشر، وكذلك بشكل إرادي أو لا إرادي، لذلك عند الاهتمام بأحد الأعضاء يجب عدم إغفال الأعضاء الأخرى، وعدم الاعتقاد بأي مواجهة الفرد لمشكلة في أحد الأعضاء أو العمليات يجب متابعتها في جانب واحد، فها نحن الآن عرفنا بأن صعوبات التفكير يمكن التعامل معها عن طريق حركة العين أيضاً، وليس العمل مع الدماغ فحسب.