بعد موجات الثلوج التي اجتاحت بعض المناطق في السعودية والكويت، اتضح انه لم يعد هناك فرق بيننا وبين الدول الاوروبية، فالطقس اصبح مقاربا للطقس الذي تعيشه تلك البلدان من امطار وثلوج وطبيعة تأخذ الالباب.
فقد شاهدنا الثلوج في مناطق لم تكن تعرف الا «فلج ابوصالح»، ولكن قدرة الله عز وجل جعلتنا نشاهدها في منطقة السالمي في الكويت وفي منطقتي رفحاء وعرعر السعوديتين وحتما ان قدرة الله لها مسببات، فبعد ان اختفى التبذير السيئ في بعض المناسبات الذي يمارسه البعض تحت حجة الكرم الزائف في المسابقات والاحتفالات رزقنا الله بتلك الاجواء الجميلة.
لقد قال رب العزة والجلال في محكم كتابه الكريم (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)، فقد كنا ننتظر نقطة المطر فسقانا الله برحمته سقيا خير ورزقنا امطارا جعلت اراضينا تفترش ثوبها الاخضر الجميل.
تغير هياط البعض وتغيرت حالة الطقس بفضل الله، فلنتغير بفكرنا الذي يرفض الذين لا يوافقون فكره ونفوت الفرصة على من يستغل الدين للارهاب والدين منه براء وحينها سننعم بأهم نعمة ربانية بعد نعمة الاسلام وهي نعمة الامن والامان، ولنغير ايضا من عاداتنا السيئة في تعاملنا مع كل قوانين بلداننا التنظيمية طمعا بأن يغيرنا الله الى الافضل ونكسب رضا الله علينا ومن ثم احترام الآخرين لنا.
ادام الله من تغير الى الافضل ولا دام من يريد تغييرنا للأسوأ ليخرب بلداننا.