ما يتعرض له أبناء السنة في العراق من مجازر وحشية وطائفية على أيدي ما يسمون بالحشد الشعبي الذي لم يفرق بين شيخ ولا إمرأة ولا طفل في إبادة وحشية تنمّ عن حقد طائفي دفين لدى من يتبعون نهج الرافضة في سبيل تحقيق تغيير ديموغرافي لمناطق السنة ، وإحلال المجوس وأذنابهم من رافضة العراق في هذه المناطق ، وبالتالي مدِّ نفوذهم الصفوي في أكبر قدر ممكن من الأراضي العراقية ، وضمان زرع أتباعهم في تلك المناطق التي يتحججون بوجود أربابهم من الدواعش فيها وإعطاء المسوغ لاجتياح جيشهم الطائفي لها وقتل المدنيين الأبرياء بدم بارد دون مراعاة لأي معنىً للإنسانية والدين الذين يدّعون بروابطهالتي تربطهم مع أهل السنة !!
ولعل ما حدث من مجازر تقشعر لها الأبدان في سائر مناطق وبلدات محافظة ديالى كالمقدادية ذات الغالبية السنية تدل على حقيقة ما تحمله ميليشيات القتل الشعبي من وحشية وحقد على أهالي تلك المناطق تحت غطاءٍ طائفي لفتاوى مرجعياتها التي يشهد لها التاريخ بخيانتها للعراق والأمة العربية والإسلامية منذ أمد طويل وآخرها فتواها الشهيرة بعدم مناهضة الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ودعمهم لهم بكل ما أوتوا من قوة رغم أنهم يحملون شعارات معاداة لأمريكا وإسرائيل والتي اتضحت بأنها ليست إلا فرقعات في الهواء وأنهم ليسوا إلا خناجر مسمومة في ظهور أمة الإسلام !!
وما نستغربه كثيراً أنه رغم حجم القتل والإجرام في حق الآلاف من أهل السنة في العراق وإعطاء حكومة حيدر العبادي الأعذار والمسوغات الفارغة لممارسات هذا الحشد الطائفي إلا أنهم بالرغم من ذلك تقوم قائمتهم عندما يواجهون بحقيقة طائفيتهم وتبعيتهم لما يمليه عليهم نظام الملالي في طهران وقم ، فعندما أعلنها مدوية في وجوههم السفير السعودي في العراق ثامر السبهان بأن التدخل الإيراني في الشؤون العراقية أمرٌ واضح وبأن الحشد الشعبي والذي بدوره يدين بولائه لإيران ولمرجعياته التابعة له يرتكب جرائم إرهابية في حق المدنيين من أهل السنة لا تقل بشاعة من جرائم تنظيم داعش الإرهابي ، وهي الحقيقة بعينها التي جعلت هذه الحكومة الطائفية تعلن استنكارها وغضبها لتصريحاته !!
فهيهات منهم العزة وهم يُدارون ويُمارس في حقهم الذل والتبعية من دولة بني صفيون الطائفية في طهران ، وهيهات منهم العزة وهم يمارسون القتل في حق أبناء وطنهم تحت شعرات طائفية نتنة صنعها لهم رهبانهم وعُبّاد الأخماس !!
وعلى أمة الإسلام أن تهب لنجدة أهل السنة في بلاد الرافدين من غطرسة وظلم حكومة بغداد التي تتلقى الأوامر من بلاد المجوس ويمارس في حقهم أشد وأعظم التنكيل الطائفي في القرن الواحد والعشرين في صورة أحق ما يقال عنها أنها إبادة عرقية تهدف لتغيير ديموغرافي شامل لتحقيق حلمهم في قيام امبراطوريتهم الصفوية !!
فاصلة أخيرة
حتى الأقلية النصرانية في العراق أعلنت دعمها للحشد الطائفي ضد أبناء السنة !! التاريخ يعيد نفسه فعندما يستفحل أمر الرافضة يتحالفون مع كافة الطوائف ويكون عدوهم الأول أهل السنة !!
رحم الله شيخ الإسلام إبن تيمية الذي قال فيهم ” الرافضة إذا تمكنّوا لا يتقون ” !!