تتسارع الأحداث في لبنان الصغير في حجمه الكبير في التداخلات الإقليمية والدولية في شؤونه.
ومع بداية العام 2016 هناك حدث شكل زلزالاً سياسياً في لبنان، وهو خروج ميشال سماحة من قبل المحكمة العسكرية وهو المتهم «بالصوت والصورة» في نقل متفجرات من سورية إلى لبنان عن طريق قيادات أمنية سورية لتفجير الوضع الأمني في لبنان وخلق فتنة بين مكونات هذا البلد المتعدد الطوائف.
وفي إخراج سماحة هناك أكثر من رسالة، وبالعودة إلى مرحلة اعتقاله لوجدنا أن اللواء وسام الحسن «رحمه الله» رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن هو من ساهم في كشف هذه الخطة الإرهابية، واعتقل سماحة الذي اعترف بجميع التهم، وبعد الاعتقال تم اغتيال اللواء الحسن عن طريق سيارة مفخخة!، وبعد خروجه هناك رسالتان الأولى هي أن كل شخص يحاول أن يحمي أمن بلده مهما كان منصبه فنهايته الاغتيال!، وبعد الاغتيال من تعتقد أنك كشفته وسوف ينال جزاءه سوف نخرجه بطرقنا!
أما الثانية فهي ترشيح الدكتور سمير جعجع رئيس حزب «القوات اللبنانية» لخصمه اللدود ميشال عون!
أما أهداف ترشيح عون بالنسبة لجعجع فتأتي في اتجاهين الأول النفوذ بالساحة المسيحية وهو الذي وفق الحسابات سوف ترتفع شعبيته بعد هذا الترشيح.
وأما الهدف الثاني فهو ورثة أنصار ميشيل عون داخل التيار الوطني الحر، فبعد فوز جبران باسيل برئاسة التيار بالتزكية فهناك عدد كبير غير راضٍ عن طريقة توريث باسيل للتيار، وبعد هذا الترشيح ستكون قابلية التحول من التيار إلى القوات أكبر خاصة وأن مبادئ جعجع الآن هي ما كان ينادي بها العونية قبل خروج القوات السورية من لبنان.
ومع ذلك فإن حسبة الأرقام تؤكد أن حظوظ عون في الوصول للرئاسة مازالت ضعيفة خاصة وأن كُتل تيار المستقبل والحزب الاشتراكي وحركة أمل والمستقلين مازالت تدعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للوصول للرئاسة.