باعدت بيننا وبينها السنون وجاء دونها داعش وباقي المجانين لكنها تظل في سويداء القلب هي الحب الأول، هي العشق الحقيقي، هي أطهر قضية على وجه الأرض.
قبل داعش والداعشيين وقبل الإخوان والإخوانيين كانت هناك فتاة حسناء جميلة اسمها فلسطين اختطفتها عصابات الرعاع الصهيوني فتوحدت أمة من 300 مليون نسمة على حمل هم نصرتها والفزعة لها.
وحدتنا وكنا شتات للتو نتعافى من استعمار بغيض أمسك جلاوزته المسطرة والمقص وقطعوا أوصالنا إربا إربا وحولونا إلى كانتونات حتى جمهوريات الموز تسخر منها.
كما وحدتنا فلسطين قبل عشرات العقود فإن عودتها إلى مقدمة أولويات هذه الأمة ستعمل عمل السحر في إذابة تلك الخلافات المريرة التي مزقت هذه الأمة.
يجب أن نركز كل أنظارنا واهتمامنا على ذلك الشعب العربي الذي يتعرض لأبشع الجرائم من قبل جيش احتلال وحشي فاقت وحشيته وقذارته كل جيوش الاحتلال على مر التاريخ.
وصلت السفالة به إلى تنفيذ الإعدامات الميدانية في شتى أجزاء فلسطين المحتلة سواء في نقاط التفتيش التي يخنقون بها الفلسطينيين ويهينونهم فيها او في أي حارة أو شارع من شوارع فلسطين فقط لمجرد الاشتباه بأن ذلك الفلسطيني أو تلك الفلسطينية ينوي القيام بهجوم بالسكاكين عليهم.
يقومون بجرائمهم تلك على مرآى ومسمع المجتمع الدولي كله.
وهذا الأمر كشف للعالم كذب وزيف مقولة «إسرائيل» انها دولة مسالمة محاطة بوحوش وإرهابيين.
وظهرت الصورة الحقيقية للجيش الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم حرب ضد شعب أعزل ومحاصر.
هذا التعاطف الدولي يجب أن تعمل الدول العربية بكل إمكاناتها الإعلامية والسياسية والاقتصادية على زيادة زخمه وتحويله إلى أداة ضغط هائلة على دول العالم لكي تبدأ بالنظر والتعامل مع فلسطين على انها دولة محتلة بالقوة من قبل «إسرائيل» ويجب تحريرها.
ويجب ألا تنجو «إسرائيل» بأفعالها المشينة تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل وتقديم دعوى عاجلة ضد أركان الحكم في «إسرائيل» لدى محكمة العدل الدولية ومقاضاتهم.
الحاصل حاليا هو ان «إسرائيل» تستغل كل ذلك الغبار الكثيف الذي خلقه مجانين داعش للاختباء خلفه والانفراد بالشعب الفلسطيني لتمارس عليه أسوأ أنواع البطش والإذلال.
يجب عدم ترك الشعب الفلسطيني وحده ولتعود قضيته إلى صدارة اهتمامات الأمة العربية فهي القضية التي تجمعنا كلنا وما أحوجنا في هذا الوقت إلى قضية تجمعنا بعد أن تفرقنا كثيرا.
تعالوا نعود إلى فلسطين لكي نعود لبعض.
نقطة أخيرة: من أبسط وأسهل وسائل نصرة الشعب الفلسطيني هو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر جرائم «إسرائيل» على العالم.
آخر مقالات الكاتب:
- الإستجواب الغير مستحق
- أمنية من أهالي «عبدالله المبارك» لعناية وزير الأوقاف
- لا والله إلا شدو البدو يا حسين
- درس كبير في السياسة من صاحب السمو
- 2017 قررت أن أكون سعيداً
- بديت أشك في الوسادة
- توظف 8000 كويتي وتربح سنويا 200 مليون..لماذا تخصخصها وتفككها؟!
- مرحبا بملك السعودية التي هي سندنا يوم غيرنا مالقي له سند.
- إخضاع عمليات السمنة في «الخاص» لرقابة أقوى
- انتهت انتخاباتكم تعالوا نرجع وطناً