لا تربطني بوزير الصحة د.علي العبيدي أي علاقة ولم أتقابل معه وجها لوجه ولم أكلمه تلفونيا نهائيا، وينطبق علينا مقولة دريد لحام في مسرحية شقائق النعمان حين سألوه عن الدولار فقال: «لو ييجي وجهي بوجهه في الطريق ما بعرفه» وأنا لو ييجي وجهي بوجه وزير الصحة ما راح يعرفني.
بل إنني انتقدت أداء وزارته أكثر من مرة، ولكن حين نتيقن أن هناك ظلما قد وقع عليه أو على أي شخص فيجب أن نقف ضد من سيظلمه كما انتقدناه سابقا، فقد تأكدت أن هناك من يحاول الضغط على الوزير العبيدي من أجل تمرير بعض رغباته.
وهذا الضغط يشبه المثل الشعبي الكويتي «يا أطقك ولا أنت مو اخوي» فإما أن ترضخ لطلباتي التي تكون أحيانا غير منطقية أو سأفعل بك النون والما يعلمون» وبكل أسف فإن ذلك الضغط يجد من يؤيده من العامة في شبكات التواصل الاجتماعي، وخصوصا من قبل من تربطهم علاقة بمن يريد من وزير الصحة الرضوخ له.
لقد ساهم العبيدي في انتعاش سوق اليافطات الإعلانية من خلال لوحات الشكر للنواب التي يذكرون فيها شكر النائب أو بعض الشخصيات على ما قاموا به تجاههم، وكأن من قام بهذا الأمر هو النائب نفسه ولو كنت من الوزير لأوضحت للجميع عدد المعاملات التي أنجزها للنائب ليعرف الجميع أن من يستحق الشكر هو الحكومة ممثلة بوزير الصحة.
أدام الله من انتقد الأخطاء لتصحيحها، ولا دام من يبحث عنها لتكون وسيلة ضغط لتمرير مصالحه.