لكل بلد مواصفات قد لا يتشارك بها مع أي بلد آخر، فإذا اشترك بلد مع غيره في طبيعة المناخ فإنه قد يتشابه معه في العملة النقدية أو أي مكونات أخرى، وهذا الأمر الذي ينطبق على البلدان ينطبق تماما على البشر فكل إنسان له طبيعة وأسلوب مختلف عن الآخرين ولكن هناك من يحاول التقليد وربما أجاده أو فشل فيه.
ولنأخذ التشابه بين الدول أولا ونبدأ بمقولة تعلمناها عن الامبراطورية البريطانية القديمة فقد كان يقال عن بريطانيا «البلد الذي لا تغيب عنه الشمس»، ويقصدون فيها كثرة البلدان التي تخضع تحت السيطرة البريطانية فحين تغيب الشمس عن مدينة لندن فإنها تشرق على بلد آخر يتبع للتاج البريطاني.
والبلد المشابه لبريطانيا هو سورية فهي تشارك لندن في نفس المقولة مع اختلاف بسيط في المفردات رغم تشابه الفكرة، فالمدن السورية وخصوصا حلب لا تغيب عنها الطائرات وخير دليل عدد القتلى من المدنيين وكمية الدمار الذي لحق بتلك المدن وأهلها!
بالنسبة لبعض البشر في الكويت، هناك من جبل على القسم في كل شيء وعلى أي شيء، بطريقة يتبعها وهي الحلف والقسم واليمين وكلها لنفس الهدف وهو تصديق الناس لهم، ولكن الطرق مختلفة فالهدف منها كما وضحت لكم وخصوصا لمن يقسم بأنه سيصوت لفلان.
وما لا يعرفه البعض منكم هو طريقة مبتكرة للقسم، فحين يبتعد الشخص الذي وعد بأن يتم التصويت له فإن الواعد يقوم بمناداته باسمه وهذا ما نسميه شعبيا بالتصويت له، فإن سمعت من ينادي باسمك فاعلم أنه قد بر بقسمه، وستكون أوفر على المصوت من الكفارة التي حددها البعض بمبلغ 10 دنانير.
أدام الله سماء ديار المسلمين بدون طائرات حربية تقصفهم، ولا دام من جعل الله عرضة لإيمانه.