يفترض أن تنأى الحكومة بنفسها عن المشاركة في انتخابات الرئاسة في مجلس الأمة، وأن تلتزم الحياد التام لاعتبارات سياسية مستحقة خصوصاً في هذه المرحلة، أما التشدق بأن الوزراء يتمتعون بهذا الحق الدستوري في التصويت فهو كلام «مأخوذ خيره» للاعتبارات نفسها، ناهيك عن أن الامتناع عن التصويت يعتبر في حد ذاته ممارسة دستورية لا يمكن منازعتها لأي سبب من الأسباب. متابعة قراءة انتخابات الرئاسة!
اليوم: 2 ديسمبر، 2016
نحن الحائرون على الطريق
أراقب ملصقات ومنشورات قديمة منتهية الصلاحية وهي في مجملها تمثل ذاكرة “الصحوة”، بعضها يقول: آلو! احذري التليفون يا فتاة الإسلام.. شبابنا والبلوتوث.. الإجهاز على التلفاز.. أو حتى إعلان صحافي يقول: مصدر مسؤول في وزارة البرق والبريد والهاتف: لا نية لإدخال هاتف الشاشة في المملكة.. ترافقه تحذيرات الدعاة النارية على منابر المساجد. كل ذلك تلاشى، والصحويون كما الناس تجاوزوا تلك المرحلة وتسابقوا على التلفاز والصحون الفضائية التي حاربوها، واختلطوا بالمذيعات والندوات، كما تسابقوا على أدوات التغريب في “السوشيال ميديا” وسافروا إلى ديار “الكفر”، وتصدرت صورهم في كل مكان بعدما حرضوا الناس دهرا على حرق تاريخهم من الصور. كل من واجه عاصفة الحداثة حطمته. كل من تحدى طوفان العصر هزمه. هكذا هي سنة الحياة والتغيير، لكن بقي مصطلح التغريب اللعبة المستمرة. ويقصد به غالبا تبني الثقافة الغربية بقيمها ونمط الحياة واللغة والملابس والتكنولوجيا والسياسات والاقتصاديات وغير ذلك من أنماط الحياة الغربية. لكننا لو أخذنا كل تفصيل على حدة، فمن يمكنه مقاومة ما يسمى بالتغريب هذا؟ التجمع البشري العالمي من شعوب وبلدان هو نوع من التكامل لهذا العالم. ولا يمكن افتراض غرب ببعد أحادي والحداثة هي ذاتها عرضة للتطور والتغير. ويبقى الشرط الأساس لتقدم المجتمعات هو في الإصغاء إلى صوت النخب. متابعة قراءة نحن الحائرون على الطريق