دول عدم الانحياز، التي رفضت الانضمام إلى أحد طرفي النزاع الأميركي- الروسي، عانت الأمرّين من النظام الأميركي، إذ تمَّت تصفية بعض قادتها، في حين أن آخرين ماتوا في ظروف مثيرة للشبهات.
فالصورة واضحة في إزالة الزعيم الغاني كوامي نكروما، ومقتل الزعيم الكونغولي المغدور باتريس لومومبا.
تيتو زعيم المجموعة كان موته طبيعياً، وكذلك نهرو الهندي… أما جمال عبدالناصر، فعلى الرغم مما قيل عن مؤامرة قتله، فإنه كان يعاني مرضاً قاتلاً في ذلك الوقت، إلا أن ما حدث من تغيير دموي مرعب في إندونيسيا، حين الإطاحة بحكم الرئيسة ميغاواتي سوكارنو، ومجيء سوهارتو، تجاوز كل أنواع التغييرات السياسية الدموية في التاريخ الحديث، وربما بما فيها مذابح ستالين المعروفة. متابعة قراءة دروس لمَن يريد أن يتعظ من الحكام الكرام
الشهر: يناير 2016
G.C.C وإشكالات على الطريق!
هناك مشاكل حقيقية قادمة لمجلس التعاون الخليجي في ظل المخاطر السياسية والأمنية والاقتصادية غير المسبوقة التي تتعرض لها دوله، ومن غير الإنصاف في هذا السياق وضع جميع دول المجلس في بوتقة واحدة عند تقييمنا لتلك التحديات، فهناك دول خليجية استطاعت ابان فترة الرخاء خلق الموارد البديلة للنفط عبر التركيز على الصناعة والزراعة والبعض الآخر اعتمد على كونه مركزا للخدمات المالية وبنوك «الأوف شور»، وبعض ثالث على تحوله بنجاح باهر لمركز مالي وخدماتي وسياحي، بينما بقي من لم يفعل شيئا يقيه شرور تلك المصاعب القادمة لا محالة عدا تبني سياسة «عش يومك وانس غدك». متابعة قراءة G.C.C وإشكالات على الطريق!
مقترحات الحكومة لمعالجة عجز الميزانية قاصرة
ما زلنا إزاء معالجة مصيبة انخفاض أسعار النفط ندور في حلقة مفرغة، أو نقع في زاوية ضيقة، ولا شك أن انخفاض إيرادات الدولة، وظهور عجز في ميزانية السنة المالية 2016- 2017، بلغ 12.9 مليار دينار (القبس 24 يناير 2016)، بما يعادل 60 في المئة من قيمة المصاريف (19.5 مليار دينار) أمر يبعث على القلق الشديد، ويثير المخاوف، إلا أن تفكير السلطة، بكل مؤسساتها، ينحصر في طرح اقتراحات لمعالجة تخفيض الإنفاق، ابتداءً من هذا العام، كمطالبة سمو الأمير بتقليص مصاريف الديوان الأميري، والتفكير في رفع أسعار البنزين والمنتجات الأخرى، ورفع أسعار الكهرباء.
لكن المقترحات المقدَّمة، حتى لو نُفِذت، فإنها لن تقلل من قيمة العجوزات، فآثارها على ميزانية المصاريف جزئية، بل تكاد تكون هامشية. متابعة قراءة مقترحات الحكومة لمعالجة عجز الميزانية قاصرة
بانادول
ماذا لو كان مالك شركة «بانادول» أو رئيس مجلس إدارتها أو رئيسها التنفيذي يستخدم دواء آخر إن أحس بالصداع ولم يكتفِ باستخدام دواء آخر، بل أعلن على الملأ حاجته إلى دواء غير «بانادول» للتخلص من الصداع؟
انطلقت قبل يومين فعاليات الاحتفال بالأعياد الوطنية في الكويت، وهي الفعاليات التي تستمر مدة شهر تقريباً، بشكلها الاعتيادي الدائم من حفلات موسيقية وأمسيات شعرية وبعض الأنشطة هنا وهناك، بالإضافة إلى النزوح الجماعي للكويتيين إلى الخارج بحثاً عن مصادر الفرح. متابعة قراءة بانادول
الهواتف والجزر
قامت وزارة المواصلات، في عهد أحد الوزراء السابقين، من الذين لم يوفقوا كثيراً في ترك بصماتهم في مراكزهم، تخصيص خدمة توزيع فواتير الهواتف الأرضية، من خلال الاستعانة بجهات أو شركات خاصة للقيام بمهمة طباعة وتوزيع فواتير ما يقارب 500 ألف خط تلفون أرضي، وهو ما يسمى بالـ Out Sourcing.
تم طرح المناقصة، وتقدّمت مجموعة من الشركات بأسعارها لتنفيذ المشروع، التي تراوحت بين المليون والمليون وربع المليون دينار، إلا شركة واحدة شذت عنها، وعرضت القيام بمهمة توريد وتركيب اجهزة كمبيوتر وطباعة حديثة وتوصيلها بأجهزة الوزارة وطباعة 500 ألف فاتورة شهرياً، أو ستة ملايين سنوياً، ووضعها في مغلفات وتوزيعها على البيوت وصناديق البريد، وكل ذلك مقابل 75 ألف دينار، وهذا مبلغ لا يكفي حتى لتغطية مصاريف شراء نصف عدد المركبات المطلوبة لتوزيع البريد، دع عنك بقية المتطلبات الأخرى. متابعة قراءة الهواتف والجزر
لجنة المرأة البرلمانية .. برستيج ام ضرورة !!
ناقش مجلس الامة اليوم تعديل قانون الفحص قبل الزواج والذي نص على اضافة مادة الدورات الالزامية التثقيفية قبل الزواج للطرفين والمقدم من لجنة شؤون المرأة والاسرة البرلمانية، وذلك لتقليل نسب الطلاق المرتفعة وحرصاً على تماسك الاسرة والمجتمع الكويتي وقد حصل المشروع في بداية طرحه على مباركة من وزير العدل وكذلك اشادت به وزارة الصحة وأيدت تطبيقه بشكل الزامي تزامناً مع فحص الدم المعمول به قبل الزواج حالياً في وزارة الصحة ، ولكن صدمنا برفض التعديل على القانون من مجلس الامة و بتناقض وزير العدل الصانع الذي كان مؤيداً وبشدة للمشروع الذي هو نسخة من التجربة الماليزية الناجحة في تقليل نسب الطلاق المرتفعة، واصبح فجأة رافضاً له بحجة ان تقديم الصحيفة الجنائية غير دستوري !! علما بانها جزئية وضعت بشكل اختياري وكان من الممكن الغاؤها !!
متابعة قراءة لجنة المرأة البرلمانية .. برستيج ام ضرورة !!
عشقنا «التواكل» وتركنا.. «التوكل»!
في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، كنا في حفل عشاء أقامه لنا أحد السفراء العرب في الكويت جمع عددا كبيرا من السفراء الأجانب، من بينهم سفير فيتنام الذي روى لنا هذه الحكاية العجيبة التي حدثت في بلده..
لنترك السفير يتحدث ويقول: «خرجنا من حرب مدمرة مع الأميركيين الذي طحنوا الأرض والبشر والشجر والحجر، وما إن انتصرنا وطردناهم حتى التفتنا إلى كل متر في أرضنا لنزرعها ذرة وقمحا ورزا إذ لا نفط لدينا ولا غاز ولا معادن، لقد كان علينا أن نستصلح كل متر في أرضنا ملئت بالألغام وغسلت بالأسلحة الكيماوية ومنها المطر البرتقالي الذي كانت الطائرات الأميركية ترشه على البشر والمواشي والغابات. المهم نجحنا في ذلك وابتدأت سنابل القمح وسيقان الأرز وعيدان الذرة تزين حقولنا ولكن»..! ثم سكت قليلا وابتسم وأكمل: «واجهتنا مشكلة أخرى وهي.. الفئران!» متابعة قراءة عشقنا «التواكل» وتركنا.. «التوكل»!
الانتخابات التكميلية.. حلبة للصراع!
ليس من المقبول أن نستمر في التعامل مع الأحداث والوقائع التي تؤرّق المجتمع بسياسة النعامة، التي إذا ألمّت بها الشدائد غرست رأسها في الرمال، تاركة كل كيانها عُرضة لرياح التدمير التي تحملها الأحداث!
فقد توالى علينا في السنوات الأخيرة كثير من الأحداث المصيرية، ومن المحزن حقاً أن تكون سياسة النعامة هي أسلوبنا في التعامل معها، على الرغم من أن كيان الدولة برمتها في مهب الريح لتلك الأحداث التي قد تقضي على كيانها، إذاً التصدي للأحداث صار مسألة وجود لنا، لا يجوز إغفالها أو التهاون بشأنها، ومن ذلك التردد بمشاركتنا قوات درع الجزيرة في صد التهديدات الإيرانية للبحرين، ومنها المشاركة على استحياء في التصدي لإيران في انقلابها، من خلال الحوثيين وصالح للسيطرة على اليمن، ومنها التعامل بصمت أو بتردد في إعلان حقائق ما يسمى «خلية العبدلي»، والخطورة التي تمثلها على وحدة المجتمع وتماسكه، ومنها التهاون في شأن المواقف والتصريحات الاستفزازية التي فيها تنكر للولاء للوطن وموالاة دول وأنظمة أخرى، مما يستوجب الحزم بإسقاط الجنسية واتخاذ إجراءات جزائية رادعة. متابعة قراءة الانتخابات التكميلية.. حلبة للصراع!
«ماذا لو» يحدث عندنا
مقالة “ماذا لو” هي مجموعة افتراضات أقرب ما تكون إلى توقعات تشاؤمية حول وضع العالم السياسي الاقتصادي، كتبها توماس فريدمان في “نيويورك تايمز” قبل خمسة أيام، بدأ فيها بتوقع توقف معدلات النمو في الصين التي استحوذت على ثلث معدلات النمو العالمية في الثلاثين سنة الماضية، الكاتب لا يتحدت عن تباطؤ نمو، وإنما عن توقف نمو، فماذا يكون أثر هذا التوقف على اقتصادات الدول الناشئة! غير الخراب ماذا يمكن أن نتوقع؟!
بعدها ينتقل الكاتب، الذي كان ضيفاً محاضراً بالكويت والسعودية قبل فترة بسيطة، ليتحدث عن “ماذا لو أن” أسعار النفط لم تعد إلى سابق عهدها بعد تقدم اكتشافات النفط الصخري وعمل شركاته الدؤوب على تقليل نفقات استخراجه، وأن دول أوبك التي حددت ميزانياتها بـ100 أو 80 دولاراً، ستجد نفسها في وضع لا تحسد عليه، فكيف يمكن أن تنفق تلك الدول على ديمومتها وتغطية نفقاتها المتصاعدة؟! ألا يوجد احتمال أن بعض تلك الدول، التي خط الاستعمار حدودها على الرمال بعد الحربين الكونيتين الأولى والثانية، وعاشت عيشاً رغداً لعقود ممتدة على ريع النفط، قد تزول أو تتفكك، أو تدخل في حروب طائفية وقبلية (ليس في مقال فريدمان) حين تلج في النفق المظلم بعد أن انقطع شريان حياتها البترولي؟! متابعة قراءة «ماذا لو» يحدث عندنا
هيهات منهم العزة !!
ما يتعرض له أبناء السنة في العراق من مجازر وحشية وطائفية على أيدي ما يسمون بالحشد الشعبي الذي لم يفرق بين شيخ ولا إمرأة ولا طفل في إبادة وحشية تنمّ عن حقد طائفي دفين لدى من يتبعون نهج الرافضة في سبيل تحقيق تغيير ديموغرافي لمناطق السنة ، وإحلال المجوس وأذنابهم من رافضة العراق في هذه المناطق ، وبالتالي مدِّ نفوذهم الصفوي في أكبر قدر ممكن من الأراضي العراقية ، وضمان زرع أتباعهم في تلك المناطق التي يتحججون بوجود أربابهم من الدواعش فيها وإعطاء المسوغ لاجتياح جيشهم الطائفي لها وقتل المدنيين الأبرياء بدم بارد دون مراعاة لأي معنىً للإنسانية والدين الذين يدّعون بروابطهالتي تربطهم مع أهل السنة !! متابعة قراءة هيهات منهم العزة !!