سؤال.. ماذا كانت ستفعل -بحق- إيران لو ان الشيخ نمر النمر كان شيخا شيعيا اهوازيا وطالب علنا بانفصال الأهواز، ثم تعرض للقيادة الإيرانية بنفس المفردات التي تعرض بها الشيخ نمر للقيادة السعودية؟! ارقام منظمة العفو الدولية التي تظهر مئات الإعدامات للسياسيين في الأهواز بتهم أقل ومعها صور مشانق الرافعات تتكفل بالإجابة الوافية! متابعة قراءة أسئلة مستحقة حول مشكلة مختلقة!
الشهر: يناير 2016
الورقة التي لم تسقط في الخريف
الورقة التي لم تسقط في فصل الخريف خائنة في عيون أخواتها، وفية في عيون الشجرة، ومتمردة في عيون الفصول، فالكل يرى الموقف من زاويته، مكسيم غوركي. وهكذا فكل زاوية لها مشهد خاص، وتحليل مختلف، ولا سيما لدى أولئك الذين لم يتمرنوا بعد على إحاطة كل الزوايا وأبعادها بتحليل متعدد أو حتى إيمان بفكرة أخرى تبعا لظروفها لربما. هل لذلك علاقة بالتفكير الأحادي؟ يعتمد التفكير الأحادي على رؤية واحدة يبني عليها الفرد كل تصوراته التي لا يمكن تعديل منتجها بأي حال، مع إقصاء أي فكرة أخرى من رؤية أو زاوية أخرى. التفكير الأحادي يرتبط بالإقصاء الذي يرتبط هو الآخر بالتطرف في الرأي ثم إلى العنف من خلال تطور العداء الفكري إلى سلوكي. والفكر الأحادي الإقصائي هو طبيعة محلية لها علاقة بالتراكمات الاجتماعية التاريخية المرتبطة بالأيديولوجيا، تلك التي تقول إن نمو فكرة معينة يعني تهديد فكرة أخرى. متابعة قراءة الورقة التي لم تسقط في الخريف
لا للدولة المذهبية
● “الفكرة لا تسجن أو تعدم” مبدأ ثابت بالنسبة إلي لا يتغير مهما تغيرت الأسماء أو الشخصيات.
● كل الدول العربية ومعها الدول ذات الأغلبية الإسلامية أيضا لا تولي اعتباراً حقيقياً للتعبير وحرياته، حتى تلك الدول المتقدمة في مؤشر الحريات، في تلك الدول هي متقدمة على محيطها لا على الصعيد العالمي المتحضر، لذلك فالتوقع من تلك الدول بوضعها الحالي أن تحترم حرية التعبير هو أمر لا ينمّ عن واقع أبدا.
بعد تلك التوطئة لرأيي الخاص أكتب عن حدث جعل من المنطقة تقف على صفيح ساخن، وهو قيام المملكة العربية السعودية بإعدام أكثر من 40 شخصا في بداية العام بتهم متعلقة بالإرهاب، ولم يلتفت أحد إلى هوية المعدومين بشكل كبير باستثناء شخصية دينية واحدة تعتنق المذهب الشيعي، وقد تفاوتت الآراء بين ترحيب واستنكار بتلك العقوبة، وهو أمر طبيعي إلى الآن، ونشاهده في كل حدث صغير كان أو كبير، فالإنترنت أتاح المجال لمختلف الناس والجهات في التعبير عن آرائهم وتداولها بشكل كبير، وقد كتبت رأيي الخاص بتوطئة هذا المقال دون النظر إلى الهوية. متابعة قراءة لا للدولة المذهبية
وصايا العصر العشر
يعتقد المفكر السوري فراس السواح أن كلمة مجوسي مشتقة من «ماجي» اليونانية، وتعني الكهنة المعنيين بطقوس النار، فالمجوس بالتالي لا يعبدون النار، بل يقدسونها، وهي رمز لوحدانية الرب (أهورا مازدا)، وتقديسهم للنار لا يختلف عن تقديس الهندوس للبقر، فما يقدس لا يعبد، بالضرورة!
والمجوسية، الزرادشتية Zoroastrian، هي ديانة إيران «الوحدانية» القديمة، التي يعود تاريخها الى أكثر من 3500 سنة، ولا يزال هناك من يتبعها. وكانت الدين الرسمي لعدة إمبراطوريات فارسية، ولكن عدد الزرادشتيين اليوم لا يتجاوز المليون بكثير، ومنهم أسرة «تاتا» الهندية الثرية. متابعة قراءة وصايا العصر العشر
… دولة الخلافة «المسيحية – دعسن» !!
ما رأيكم في الحديث عن فيلم من أفلام «الخيال العلمي»؟! يبدأ الفيلم بلقطة لأطفال في مدرسة ابتدائية تقع في ولاية «تينيسي» الأميركية، يحملون علب أصباغ رش ويكتبون على حائط مدرستهم.. «يسقط أوباما.. تسقط ميشيل أوباما.. جون كيري مجرم… رئيس المخابرات المركزية عديم الضمير»!!.
تظهر قوات شرطة مكافحة الشغب وهي قادمة من بعيد بسيارتها السوداء المصفحة وخراطيم المياه الساخنة ورجال قواتها الأشاوس! يبدأ الصدام بين الأطفال والشرطة وبعض أولياء الأمور وعدد من المارة تصادف وجودهم في الشارع المقابل للمدرسة ! يبدأ سكان العمارات العالية بتصوير الأحداث بكاميرات هواتفهم الجوالة ويضعونها علي شبكة «الإنترنت»، فتغضب الولايات المجاورة لولاية «تنيسي» فتمتد شرارة المظاهرات والاحتجاجات اليها! بعد عدة شهور من التصعيد وحرب الشوارع، يتم إنشاء – ما يسمى – «بالجيش الأميركي الحر» ويظهر علي أشرطة اليوتيوب مواطن أمريكي يرتدي بدلة عسكرية واسمه «ريتشارد أبو جونسون» ويعلن انشقاقه عن قوات البحرية الأمريكية وإنضمامه لثورة الشعب !! تبدأ «كوبا» بالتدخل في الشأن الأمريكي الداخلي وتدعم «الجيش الحر» وتتبعها «فنزويلا» فتقرر إنشاء «جبهة النصرة المسيحية»، فيقرر الرئيس «أوباما» قصف المدن الأمريكية بالبراميل المتفجرة! يتدفق مئات الالاف من اللاجئين الأميركيين عبر الحدود الشمالية الى «كندا» التي تقيم مخيمات اللجوء العاجلة لهم، ويتدفق مئات الالاف الي الحدود الجنوبية مع المكسيك التي تطلب مساعدات دولية لان ميزانيتها أرهقت من تقديم مواد الاغاثة من «هامبورغر وكاتشب وماسترد وباسكن روبنز و … سنيكرز» انهيار الدولار الأميركي الى أدنى مستوياته بعد وصول قوات من الحرس الثوري الايراني الى ميادين القتال في الولايات الأمريكية دعما للرئيس «أوباما» وحكومته «الشرعية»!! يصبح «التومان» الايراني هو العملة المتداولة في «لاس فيغاس ولوس انجلوس واتلانتا وميامي وكل المدن الجنوبية» التي تقع تحت سيطرة قوات «أوباما» وجيشه، أما الولايات الشمالية فتصبح تحت سيطرة قوات ميلشيا جديدة إسمه «دولة العم سام النصرانية» ويتم إختصار المسمى الى «دعسن» حيث تتلقي عشرة الاف سيارة تويوتا – دفع رباعي مع تكييف ومشغل اسطوانات «D.V.D» من دولة الخلافة المسيحية القديمة .. الفاتيكان وزعيمها .. «البابوخان» !! هل من الممكن أن يحدث كل هذا – في أميركا – علي أرض الواقع وليس الخيال؟ متابعة قراءة … دولة الخلافة «المسيحية – دعسن» !!
لكم الخيار
بعد إعدام الشيخ نمر النمر مع آخرين في السعودية، طفحت التغريدات هنا بالكويت، وليس في الرياض أو طهران، بتعليقات متشنجة، هي إما مع الإعدام أو ضده. لم تكن التغريدات، سواء المؤيدة أو الرافضة، تعبر عن رأي وقناعة أصحابها بتنفيذ الحكم ضد الشيخ نمر، ولم تكن تناقش أسس ومبررات قبول الحكم أو رفضه، بل كانت تعبر عن حالة طائفية متشددة ونزعة تعصبية مذهبية وعرقية متأصلة في النفوس.
من حق المغردين وغيرهم أن يعبروا عن آرائهم في قضية الإعدام، وغيرها من القضايا التي تضج بها الساحة الخليجية القلقة اليوم، ولهم أن يناقشوها كيفما شاؤوا، رغم المحظورات الرهيبة في القوانين الكويتية وممارسة السلطة في السنوات الأخيرة بقمع الرأي الآخر، وتحريك الدعاوى القضائية ضد العديد من المغردين، فتبقى، رغم ما سلف، حريات الضمير هي الأهم في سلم الحريات والحقوق الفردية. متابعة قراءة لكم الخيار
كيف يتطوّر القضاء؟
يقول المولى عز وجل: «وَإ.ذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاس. أَن تَحْكُمُوا ب.الْعَدْل.» صدق الله العظيم.
وجاء في نص المادة 162 من الدستور الكويتي «شرف القضاء، ونزاهة القضاة وعدلهم، أساس الملك وضمان للحقوق والحريات».
إن المعاني الجليلة التي تجسّ.دها الآية القرآنية الكريمة، والتي أكدها الدستور الكويتي، تجلي عظم رسالة إقامة العدل، وتبين أثرها في إشاعة الطمأنينة والاستقرار في المجتمع، بما يمثله القضاء من ضمانة بفضائل وقيم الاستقلال والنزاهة وتحري العدالة.
ويلحظ المتابع لأحكام القضاء الكويتي واتجاهاته في السنوات الأخيرة، أن هناك قصوراً وانكماشاً، بل وتذبذباً في تعزيز استقرار المبادئ التي تدعم الدور المرتقب للقضاء. وفي تقديري وتحليلي لاتجاهات القضاء أستطيع أن أدوّن أسباب ذلك بالملاحظات الآتية: متابعة قراءة كيف يتطوّر القضاء؟
السعودية… في غرفة الكنترول
بعيداً عن إعدام السعودي نمر النمر، وهل يستحق أم لا يستحق؟ وهل هو سياسي أم مخرب؟ وبقية التفاصيل… بعيداً عن كل هذا، لأتحدث عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، بقرار سعودي.
وسبق لي أن كتبت، وكتب غيري، مقالات تحدثنا فيها عن طريقة تعامل الإيرانيين مع شعوب الخليج العربي، ومع أمنهم، ووحدة صفهم، واستقرارهم، ويعرف الناس جميعاً كيف تنظر إيران إلى دول المنطقة؟ وكيف تتعامل مع حكوماتها وشعوبها؟ وكيف تعتقد أنها المسيطرة على غرفة الكنترول، التي تدخلها بخطوات المخرج الهوليوودي، ليتحكم في اللوكيشن، أو موقع التصوير، من ناحية الإضاءة والصوت والحركة والزوايا وغيرها؟ وكانت تظن أنها الوحيدة التي تملك الحق في نطق كلمة “أكشن”. وكانت الوحيدة بالفعل، إلى أن دخلت السعودية غرفة الكنترول، وضربت بقبضتها على الطاولة، وصرخت: ستوووب. متابعة قراءة السعودية… في غرفة الكنترول
عمادة كلية الشريعة
قد منّ الله جل جلاله علي بالدراسة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت، بعد تخرجي من المعهد الديني عام 1996، وكنت السابع على الكويتيين في المعاهد الدينية بفضل الله، وذلك بعد ان تركت الدراسة والتحقت بالسلك العسكري ثم عدت إلى الدراسة بنظام المنازل عام 1993، وبفضله سبحانه أيضا أتممت دراستي الجامعية في الشريعة، ثم أكملت الماجستير في الحديث وعلومه في نفس الكلية ولله المنة، قضيت في المرحلة الجامعية أربع سنوات، ومرحلة الماجستير ثلاث سنوات، وفصل بينهما أربع من السنين كانت بمنزلة الاستراحة، في هذه السنوات السبع التي قضيتها بين أروقة الكلية رأيت فيها العجائب الكثيرة والكبيرة، من تحزبات وانتماءات، وحروب شرسة بين التيارات، وتلكم الآراء المنحرفة فقهيا أو عقديا أو منهجيا، والتي وصلت بعضها إلى حد تكفير جمع من المسلمين بغير حق، وهي وإن كانت قليلة إلا أنها كانت تؤثر على شريحة من الطلبة، وقد عاصرت في تلك الفترات عددا من العمداء والعمداء المساعدين، ولاحظت كيف تتأثر الكلية بعميدها، من النواحي الشخصية والفكرية، وأدركنا الفرق بين من تكون الكلية عنده أولوية يترك من أجلها كثيرا من أعماله الأخرى، وبين من يتخذها وجاهة ولقبا يضيفه إلى ألقابه التي يحب أن يسطرها في سيرته الذاتية، وكذلك من يسخر جهوده لفرض توجهه الفكري أوالعقدي أوالحزبي على الكلية، من هنا ندرك خطورة القرار المرتقب لاختيار عميد هذه الكلية القادم، خصوصا مع ما نسمع عنه من تدخلات وضغوطات يمارسها سياسيون وتيارات على أصحاب هذا القرار.
وإن من مصلحة الكلية أن يتم اختيار عميد متفرغ لها، يهتم بالعمل أكثر من التصريحات، ويبتعد بهذه الكلية الشرعية عن عالم السياسة وصراعاتها، ويجنبها الأفكار التكفيرية والضالة، ولابد أن يكون سجله العلمي ناصعا بعيدا عن الشبهات، فقد قرأت قبل فترة خبرا نشرته إحدى الخدمات الإخبارية في مواقع التواصل، يفيد بأن أحد عمداء الكلية السابقين كانت نسبته في الثانوية أقل من 47%، وليس لديه تسلسل أكاديمي، ومعدله الجامعي جيد، فإن كان هذا الخبر صحيحا فهو سابقة نتمنى ألا تتكرر. متابعة قراءة عمادة كلية الشريعة
ميلاني وهويدا
يتساءل الباحث والمفكر الإيراني، الأميركي، عباس ميلاني Abbas Milani في كتابه عن «أمير عباس هويدا»، أكثر شخصية مثيرة للاهتمام في التاريخ السياسي الإيراني الحديث، وخاصة في مرحلة ما قبل سقوط آخر ملوك إيران، يتساءل، عن الذي ضيع إيران؟ كيف ولماذا وجدت دولة لم تكن يوما اكثر غنى، ولا أكثر تعليما وثقافة، ولا أكثر ليبرالية، كيف وجدت نفسها فجأة في خضم ثورة دينية أصولية عارمة؟
ويرد قائلا إن الجواب يمكن أن نجده من خلال دراسة شخصية هويدا، الذي لقى حتفه بشكل مأساوي، بالرغم من اعتباره أعظم سياسي إيراني ظهر في القرن العشرين، ورئيس وزراء لأطول فترة، والشخصية المركزية في الصراع بين تحديث وانفتاح إيران، أو ابقائها ضمن شرنقتها الفارسية، أو بين علمانية الدولة وبين تحويلها لدولة دينية. متابعة قراءة ميلاني وهويدا