تعاملت شعوبنا وحكوماتنا العربية، مع التفجير الإرهابي في إسطنبول، كما تتعامل دائماً مع التفجيرات في المناطق المعتادة ذلك، كالعراق، على سبيل المثال، الذي يستيقظ شعبه على انفجار، وينام على انفجار، أو كما تتعامل مع التفجيرات في أفغانستان وباكستان وغيرها من دول استان، باعتبار التفجيرات هناك من الروتين اليومي المعتاد. متابعة قراءة تركيا… ابنة عمنا
الشهر: يناير 2016
جنون الدراما الإيرانية
إن ما يحدث في عالمنا العربي و الإسلامي من جرائم و إرهاب منظم ومفتعل تقوم به مجموعة من الخارجين عن القانون تحت مسميات إرهابية و تخريبية كداعش و القاعدة و حزب الله ، وأغلبها أو بالمعنى الصحيح كلها مستوحاة من الإرهاب الإيراني ، وبتمويل من الحكومة الإيرانية الحالية ، التي بدأت بنشر سمومها القاتلة بأسهم ملوثة بالتعصب الطائفي في العالم العربي و الاسلامي بشكل لا يستهان به ، و تضرب أيضا كل القيم الانسانية بكل معانيها الجميلة ، وتهدم الروابط العربية و تقيدها تحت راية التشيع الإجباري ، وتكسر كل مباديء الإرادة و الإتحاد بذريعة القضاء على الوحدة العربية و الاسلامية .
متابعة قراءة جنون الدراما الإيرانية
تخفيض الدعوم… المطلوب منهج عملي واقعي لتوعية الناس
الكويت كدولة «محتاسة» في ورطة، بعدما تورطت وأقدمت على رفع سقف الإنفاق إلى ما بين أربعة وخمسة أضعاف خلال عشر سنوات، اعتماداً على ارتفاع العائدات النفطية، فإذا بها اليوم تواجه تناقصاً وشحاً في الموارد. فبعد أن وصلت الإيرادات النفطية إلى 30 مليار دينار عام 2013 تشير تقديرات ميزانية عام 2015/2016 إلى هبوطها بمقدار 60 في المئة، أي إلى نحو 10 مليارات دينار، كما تشير التوقعات إلى أن أسعار النفط ستبقى حتى عام 2020 متراوحة بين 78 و80 دولاراً بأسعار عام 2013، وبين 104 و108 دولارات للبرميل عام 2030، وبين 138 و145 دولاراً عام 2040 بأسعار عام 2013.
وإذا أخذنا في الاعتبار أن سعر التعادل المطلوب لميزانية الكويت حالياً هو 77 دولاراً للبرميل، وأن المصروفات في الميزانية ترتفع بمعدل 7 في المئة سنوياً، فإن سعر التعادل للبرميل عام 2030 سيكون 258 دولاراً، وعام 2040 سيكون 409 دولارات، لتوفير إيرادات كافية لتغطية المصروفات، وقد يكون ذلك أمراً صعب المنال.
هذه التنبؤات قد لا تتحقق بالدقة، لكن النتائج ستكون قريبة من ذلك، حتى لو خصمنا نسبة 60 في المئة. متابعة قراءة تخفيض الدعوم… المطلوب منهج عملي واقعي لتوعية الناس
هذا القانون يليق بهذا المجلس
هذا العنوان اقتبسته من تغريدة للمبدع د. فواز الجدعي، والقانون المقصود هو قانون الجرائم الالكترونية المشؤوم، ويبدو ان قدر هذا الشعب ان يُبتلى بمثل هذا المجلس، الذي تخصص بتشريع كل ما من شأنه تقييد حرية الكلمة، وتحجيم الحريات العامة التي كانت ميزة تميز كويت الماضي عن نظيراتها في بقية دول الخليج!
واليوم ها هي الكويت تتفوق على الآخرين بقمع المغردين والسياسيين وأصحاب الرأي! ولعل قانون الجرائم الالكترونية آخر هذه التشريعات التي تسعى إلى تكميم الأفواه! وقد جاءت صياغة القانون بطريقة فضفاضة، تجعل من السهل لمن يقصد التضييق او التصيد ان يدين الكاتب بكل سهولة، خذ مثلاً «.. أو ما يعد مساساً بنزاهة القضاء وحياديته أو ما تقرر المحاكم أو جهات التحقيق»! متابعة قراءة هذا القانون يليق بهذا المجلس
انتهاك الحريات طريق مباشر للإرهاب
قبل سنة ونصف طلبت هيئة الدفاع عن فايز الكندري حضوري كشاهد في جلسة استماع في واشنطن. جلست وحدي، كما تقتضي القواعد، في غرفة بمبنى خاص من مباني البنتاغون، وبرفقتي اثنان من المسؤولين العسكريين، حيث تحدثنا أحاديث شتى، لا علاقة لها بموضوع الجلسة، في انتظار بدء جلسة الاستماع، وتضبيط أجهزة الاتصال.
استمعت إلى أسئلة مجلس المراجعة الدورية، الذي كان يوجه أسئلته صوتياً، وفي نفس الوقت كانت هناك شاشة أخرى لفايز والمحامي وهيئة الاتهام العسكرية منقولة مباشرة من غوانتنامو في كوبا، ومن ثم كانت إجاباتي مباشرة، بما في ذلك نقدي الحاد لمفهوم “معتقل غوانتنامو” الذي يضرب أسس العدالة من قواعدها. متابعة قراءة انتهاك الحريات طريق مباشر للإرهاب
ماذا لو بقي صدام في الحكم؟!
في لقاء تم مؤخرا بأحد الدواوين الكويتية الرئيسية ذكر ديبلوماسي خليجي عن خطأ دعم الكويت وبعض الدول الخليجية للجهد العسكري الدولي الذي أدى الى سقوط الطاغية صدام (ومثله لاحقا إسقاط القذافي)، وكانت وجهة نظرنا التي ذكرناها في اللقاء ان ذلك الدعم هو تاج نضعه على رؤوسنا، فانتقاد إسقاط الطغاة وتحرير شعوبهم من قمعهم لم نسمع بمثله عندما قامت القوى الدولية والمؤثرة بغزو ألمانيا وإسقاط هتلر أو غزو بنما وإسقاط الديكتاتور نورييغا. متابعة قراءة ماذا لو بقي صدام في الحكم؟!
الصورة الأخرى
يقول القارئ توفيق إن صديقه الكندي أخبره بتجربة طريفة مر بها مع ابنه الصغير، الذي قاطعه مرات وهو يقرأ موضوعا مهما في الصحيفة، يريد جوابا عن أسئلته، وبعد إلحاح الصبي، قام الأب بقص جزء من صفحة في الصحيفة، عليه خريطة للعالم، ومزق القطعة لقطع متساوية، ونثرها امام ابنه، وطلب منه أن يعيد تجميع الخريطة، وعاد لقراءة صحيفته، ظانا أن ابنه سينشغل عنه طويلا، ولكن الطفل عاد بعد لحظات يحمل الخريطة كاملة. وهنا سأله والده عن الكيفية التي جمع فيها الخريطة بتلك السرعة، وإن كانت امه قد ساعدته، فرد الصبي قائلا إنه لاحظ، عندما مزقت الصفحة، أن على جانبها الآخر صورة وجه ممثل معروف، وبالتالي كل ما قام به هو إعادة تجميع صورة الممثل ليحصل في الجانب الآخر على الخريطة.
أي ان الطفل اهتم بالإنسان ليصل إلى تحقيق بقية الأهداف، وهذا ما نحتاج إليه لبناء الإنسان في وطننا! متابعة قراءة الصورة الأخرى
السلوك العدواني
منذ أن خلق الله تعالى الإنسان ظهر لديه حب السيطرة، عندما قام قابيل بقتل أخيه، ومع مرور الزمن استمر إطلاق الطاقات العدوانية الكامنة بداخل النفس، وكأن العدوان أحد سمات النفس البشرية، ومن المعتقد أنه يجب أن يكون كذلك، فإن لم يكن الإنسان عدواني لأصبح مستسلماً لأي هجوم عليه دون مقاومته مما يؤدي إلى هلاكه.
لكن ،، إلى أين وصل بنا العدوان؟
متابعة قراءة السلوك العدواني
إيران.. قط يلعق دمه!!
قبل سنوات، نشرت صحيفة لبنانية حوارا مع زعيم حزب الله اللبناني السيد «حسن نصرالله»، تحدث فيه عن مراحل من حياته، طفولته، وصباه، وشبابه، وكان أهم فقرة لفتت انتباهي في ذلك اللقاء الصحافي حين قال: «كنت في الخامسة أو السادسة من عمري، واعتدت على اختطاف الشال الأسود الذي كانت جدتي رحمها الله تلف رأسها به وألفه على رأسي علي شكل عمامة فيضحك والدي ووالدتي، كنت أرغب وبشدة أن أصبح سيد ورجل دين منذ نعومة أظفاري»!! انتهي حديث سماحة السيد!! حين كنا أطفالا وجيراننا لهم أطفال، وجيران جيراننا لهم أطفال، والمنازل التي خلف منازلنا يسكنها أناس لديهم أطفال، عندما يسألنا الكبار: «ماذا تريد أن تصبح حين تكبر.. يا حبيبي»؟ كانت إجاباتنا – ربما إجابات تسعة أعشار أطفال العالم «الطبيعيين» هي: «أريد أن أكون ضابطا، أو طبيبا، أو مهندسا، أو طيارا! بالنسبة لي شخصيًا، فقد كانت طفولتي «شكلها غير» فحين يسألني أصدقاء الوالد أو صديقات الوالدة: «شتبي تصير لما تكبر .. يا حلو»؟ كنت أقول: «أريد أن أصبح طبيب أمراض نساء وولادة»، ربما لان سبب ذلك يعود لكوني .. «أحب الحريم .. وايد»!! نعود إلى موضوع السيد حسن نصرالله و«شال جدته الأسود» الذي اعتاد – وهو طفل – أن يلفه على رأسه بشكل عمامة لأن أحلامه لم تكن مثل أحلام كل أطفال العرب والمسلمين والعالم بأسره، بل كان يحلم بأن يكون «أداة في يد رجل أخر هو المرشد الأعلي للثورة الإسلامية في إيران»، ثم يترأس حزبا سياسيا وعسكريا يختار له لون المرض والسقم – وهو الأصفر – ليجعله راية يرفعها رجاله ليل نهار ربما متجاهلا خطبة الامام علي كرم الله وجهه حين وصف أقواما بأنهم.. «صفر الوجوه وما هم.. بمرضى»!! وأيضًا، قد يجهل إن رجلا في فرنسا اسمه «شارل لوي دي سيكوندا» وشهرته «مونتسكيو» والذي ولد في جنوب غرب فرنسا بالقرب من مدينة «بوردو» عام 1689 حيث درس الحقوق ثم نشر كتابه الساخر «رسائل فارسية» وقد قال: أفضل ما يفعله الفاشلون أن يصنعوا من أنفسهم.. رجال دين»!! ثم يكبر «الطفل» حسن نصرالله ليتحول شال جدته الاسود الخفيف الي عمامة سوداء ثقيله تغريه على اختطاف جنديين إسرائليين ليدخل حرب طاحنة عام 2006 قال فيها لاحقا: «لو كنت أعلم أن ردة فعل اليهود بهذه القسوة لما ابتدأتها»! قتل في هذه الحرب 2000 لبناني ودمرت البنية التحتية، للبنان، ولو كان «الطفل» حسن أخذ شال والدته الأبيض، فلربما كان الألفا قتيل – الأن – أحياء عند أهلهم.. يرزقون!! سماحة السيد حسن نصرالله ليس هو الموضوع في مقال اليوم، بل سيده الأكبر القابع في ايران المرشد الأعلي أية الله العظمى «على خامنئي» الذي كان «حجة الاسلام» حين توفي الامام الخميني، وهي درجة دينية تعادل الثانوية العامة، ليصار الى ترقيته لمرتبة «آية الله» التي تعادل «الدكتوراه» بين عشية موت الامام المؤسس للثورة وضحى اليوم التالي لتولي المرشد الجديد مهام منصبه! كأن الراحل «شارل لوي دي سيكوندا» يقرأ الغيب حين قال ما قال قبل أكثر من أربعمائة سنة.. مضت!! راقب العالم – بأسره – دون أن تبدو عليه أية علامات – دهشة أو تعجب متابعة قراءة إيران.. قط يلعق دمه!!
بواعث الخوف.. لا تبني الدولة
خياران متناقضان يسلكهما معظم الكويتيين في مواقفهم في الشؤون العامة للدولة، أولهما سلوك النقد اللاذع والتذمر الشديد بشأن أوضاع البلاد وما آلت إليه من انحدار على جميع المستويات، لكن نقدهم وتذمرهم تجدهما محصورين في ثلاثة أطر: الأول في الديوانيات والمنتديات واللقاءات المحدودة العدد، والتي يظن المشارك فيها أنها لن تخرج عن ذلك المجال.
والثاني في الحوارات البينية الثنائية أو المتعددة الأطراف من الأصدقاء أو المسؤولين، والتي يعبر فيها الجميع بتلقائية وعفوية كاملة عن سخطهم من تردي الأوضاع وتلاشي فرص تدارك ذلك لانتشال البلد. والثالث في لقاءات النقاش الجانبي على هامش اجتماعات المسؤولين، سواء على مستوى أعضاء مجلس الأمة أو على مستوى الوزراء أو على مستوى المسؤولين من القياديين في الدولة، حيث يتجاذب أطراف النقاش حواراً يعبر عن علمهم وإدراكهم واطلاعهم على أسباب وأحوال تردي البلد، أو تغلغل الفساد، وتذمرهم من ذلك، وتعبيرهم عن عدم رضاهم عن ذلك، ثم يعود كل منهم للتعايش مع الواقع. متابعة قراءة بواعث الخوف.. لا تبني الدولة