استمعت كما استمع الكثيرين لخبر احالة اللواء عبدالفتاح العلي للتقاعد بعد قضاء ما يقارب ال 34 سنة في الخدمة العسكرية انتقل بها لعدة ادارات ووضع بصمته في كل ادارة يتركها وآخرها ادارتي المرور و الأمن العام ، حزنت كثيرا لسماع هذا الخبر كما حزن الكثيرون من أبناء الكويت و بدأت أفكر ما هو سر هذا الحب الكبير لعبدالفتاح على الرغم من عدم وجود اي علاقة شخصية أو مصلحة فردية معه ، فوجدت ان السبب هو اخلاصه وتفانيه بعمله و لأنه كان حامياً للقانون و مطبقاً له على الجميع دون تفرقة .
فعبدالفتاح العلي وخلال ما يقارب الخمس سنوات الماضية لم تخل ديوانية أو بيت عن ذكره و ذكر انجازاته ، خصوصا حينما كان وكيلاً مساعداً لشؤون المرور حيث اعاد لقانون المرور هيبته ، فقد كان يتواجد هو شخصياً في مواقع التفتيش وفي الحملات الأمنية ليساهم بتحفيز رجاله لتطبيق القانون بحذافيره دون افراط أو تفريط ، ومازال متفانياً و بنفس النشاط والاخلاص حالياً و هو الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام .
و ليعلم الجميع أن عبدالفتاح العلي ليس برجل اسطورة و لا برجل خارق للعادة ، بل هو رجل بسيط ولد من رحم هذا البلد أخلص له و اقسم على تطبيق القانون , بر بقسمه فأحبه الشعب وأصبح اسمه مقترنا بالقانون و الإخلاص في تطبيقة وحب الكويت .
حينما استمعت لخبر اقالته قبل أيام بدأت افكر كم (عبدالفتاح العلي ) نحتاج لننهض بالكويت ككل !؟!
فقلت بيني وبين نفسي أننا نحتاج لعبدالفتاح في وزارة الصحة كي نتخلص من المحسوبيات لا سيما في اللجان الطبية و العلاج بالخارج ، ونحتاج لعبدالفتاح في الرياضة لننهض برياضتنا من جديد ولينتشلها من صراع الاقطاب الذي اماتها ، ونحتاج لعبدالفتاح في وزارة المالية و التخطيط والنفط والكهرباء والتربية ووو
فالخلاصة نحن نحتاج أن ندرس ظاهرة اللواء عبدالفتاح العلي ونغرسها في أذهان الأجيال القادمة و نستنسخ عشرات الأشخاص من أمثال اللواء عبدالفتاح العلي لننتشل الكويت مما هي عليها الآن .
فشكرا للواء عبدالفتاح العلي الذي أشعرنا بأن الكويت مازالت بخير