بسبب قناعتي بالمثل القائل «لا تقول سمسم ليما تلهم» فقد فاتتني كثير من الأمور التي كان يجب على أن اكون سباقا بها فقد تعودت على عدم تصديق أمر ما حتى يصبح أمرا واقعا لا يقبل الشك أو التأويل.
لذلك، فإنني أعتذر عن عدم ترحيبي بالأخ والزميل الخلوق الأستاذ أحمد الفهد بانضمامه لكتّاب جريدة «الأنباء» وسبب تأخري بالترحيب به للتأكد من خبر الانضمام الذي سمعت به من خلال موقع تويتر الذي ينطبق عليه تماما مقولة «يطوفك من الكذاب صدق واچد».
من تابع أحمد الفهد يعرف أنه كاتب من الطراز الأول وصاحب قلم ساخر ومميز ويصعب تكراره ولكن هناك جانبا إعلاميا مهما جدا في مسيرة أبو فهد الإعلامية فقد كان مقدما لبرنامج اليوم السابع في تلفزيون الوطن سابقا ولديه ميزة لا يعرفها الكثير من الناس عنه.
لقد تعودنا من بعض مقدمي البرامج التلفزيونية مثابرتهم وحرصهم الدائم على أن يتكلموا أكثر من ضيوفهم ويحاولوا فتل عضلاتهم عليهم من خلال عدم اعطائهم الفرصة بتوصيل الفكرة ليظهروا أنهم أبطال الشاشة الفضية والشواهد كثيرة على من ذكرتهم.
ولكن هذا الطبع لم يكن من صفات زميلنا الأخ أحمد الفهد فقد تشرفت بأن استضافني في إحدى حلقات برنامجه ولم يحاول القفز على إجاباتي، وهذا الأمر يدل على انه لم ينتهج نهج الآخرين من المقدمين، وهو دليل على أنه لا يبحث عن الشهرة على ظهر ضيوفه، فأهلا بأبو فهد بين زملائه في جريدة الجميع جريدة «الأنباء».
أدام الله «الأنباء» منبرا للجميع بكتّابها وبقيادتها الشابة ولا دام من لا يريد لها التقدم والازدهار…