أياً كانت الأسباب والدوافع وراء موقف بعض النواب، بمقاطعة جلسة مجلس الأمة يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، فإن ذلك موقف سياسي له انعكاسات وتداعيات بالغة الخطورة على المجتمع الكويتي، فهو يعمق الفرز الطائفي، ويتيح الفرص للمتعصبين والمتطرفين لاختطاف مكونات المجتمع في الجانبين، لكونها جاءت وكأنها احتجاج على حكم المحكمة في قضية “العبدلي”.
وفي ظل ظروف توتر الوضع بمنطقة الخليج العربي، بين إيران ودول الخليج العربي، كامتداد للصراع الدائر في الإقليم، بسبب تدخلها في سورية والعراق ولبنان واليمن، فهذا الموقف يمسح صورة التلاحم الذي شهدته الكويت إبان حادث تفجير مسجد الإمام الصادق في رمضان الماضي.. ذلك الموقف الذي كان بلسماً في تجاوز الخلافات والفروقات وتعزيز الوحدة الوطنية، وإلى جانب ذلك، فهو طعنة في موقف الكويت المتوازن، كدولة وسيطة في الصراعات الدائرة. متابعة قراءة مقاطعة النواب الشيعة وآثارها الوخيمة
اليوم: 19 يناير، 2016
اتفاق ينسف المبادئ..!
اتفقت إيران مع الشيطان الأكبر، الذي أصبح منذ يوم أمس الملاك الأكبر، على إلغاء العقوبات المفروضة عليها منذ عدة سنوات، بعد أن رأى كلا الطرفين أن مصلحته تستلزم ذلك، وكان واضحاً للمراقبين أن هذا الاتفاق جاء على حساب مبادئ الثورة الخمينية، فالموت لأميركا والموت لإسرائيل شعار اُستهلك لعدة سنوات، فلا أميركا ماتت ولا إسرائيل! وفي المقابل، ها هي أميركا حامية الديموقراطيات في العالم تتفق مع نظام تخصص في السنوات الأخيرة بالاعتداء على جيرانه وانتهاك سيادتهم على أراضيهم، وممارسة جميع أنواع البطش والتنكيل في خصومهم، ويأتي أوباما ليلقي خطابا في الكونغرس، يؤكد فيه أهمية الاتفاق مع هذا النظام، لأن مصلحة أميركا وإسرائيل تستلزم ذلك، وشاهد العالم كيف وافق الكونغرس بحزبيه الخصمين اللدودين على هذا الاتفاق، الذي يتناقض مع مبادئ الولايات المتحدة، لأن المصلحة تستلزم ذلك أحياناً!
هذا في الخارج.. ولكن عندنا يلتقي التسعة الخارجون عن الشعور العام للمجتمع ببعض الرموز القيادية بالدولة و«يطيح الحطب»، ويتم التصالح بعد الفضيحة التي تكشفت بانسحابهم من الجلسة، والتي أثبتت أن الولاءات مشكوك فيها! وأن أمن البلد واستقراره لا يعني لهم شيئاً! متابعة قراءة اتفاق ينسف المبادئ..!
هويتنا مستقلة وتستحق التضحية
ردة الفعل على الأحكام القضائية (حكم أول درجة)، التي صدرت ضد ما عرف إعلامياً بـ “خلية العبدلي”، مع أنها ليست نهائية، والموقف الموحد الذي اتخذه النواب (الشيعة)، على اختلاف مشاربهم، أحدثت زلزالاً دمر أسس العمود الفقري للموقف الكويتي الرائع في السياسة الخارجية، الملتزم بالابتعاد عن الصراعات الإقليمية والعربية، وأخذ دور الأخ المحب الذي يساعد الجميع في حل الأزمات التي تشهدها منطقتنا العربية، وما أكثرها.
وقد كان هذا دوراً بارزاً ومميزاً في ما مضى، ما كان له الفضل في دعم تلاحم مكونات المجتمع الكويتي الممتدة لدول الجوار، الذي هو نتيجة لطبيعة تكوينه. متابعة قراءة هويتنا مستقلة وتستحق التضحية
أصاب جعجع وأخطأ الحريري !
قرار د.سمير جعجع رئيس القوات اللبنانية بترشيح العماد ميشال عون ضمن الظروف الحالية صائب جدا، ويأتي رد فعل على الخطأ الجسيم للرئيس سعد الحريري بترشيحه سليمان فرنجية دون مشاورة حلفائه المسيحيين كالدكتور جعجع والرئيس الجميل ما أحرجهم أمام اتباعهم وأمام الشارع المسيحي وأظهرهم بمظهر الضعف مقابل دور القوة المارونية الذي يلعبه الجنرال عون. متابعة قراءة أصاب جعجع وأخطأ الحريري !
«المارينز» .. و «البروباغاندا» الإيرانية
في العرف الدولي، قد تبدو ردة فعل أي دولة تنتهك أجواؤها أو مياهها الإقليمية مشروعة. إلا أن تحويل الحدث من حدث عسكري إلى لعبة سياسية تتجاوز الحدث نفسه لا بد أن يكون له تداعيات وارتدادات. واحتجاز الحرس الثوري الإيراني لعشرة من أعضاء المارينز الأمريكي هو من الأحداث التي لا تمحى، لأنها تجاوزت الحدث نفسه إلى صورة المارينز في الإعلام وأمام مرأى العالم. القصة غالبا بأنه رغم التأكيدات على وجود خلل تقني وراء دخول الزورقين الحربيين الأمريكيين للمياه الإقليمية الإيرانية، إلا أن الإيرانيين يميلون للاعتقاد إلى أن هذا الخلل وراءه إرادة هدفها استكشاف معالم السياسة الإيرانية ما بعد الاتفاق النووي. لذا فقد أرادت الرد بالتوجس نفسه كما لو كانت تقتل بقفاز من حرير كما بخطاب مزدوج كالعادة، ربما يعكس في حالته الانقسام الداخلي بين المرشد والرئيس روحاني، والأخير ليست له سلطة فعليا.
إذن فالرسالة هي استعراض القوة و”بروباغاندا” مفتعلة لإرسال رسائلها للجيران وعلى رأسهم السعودية ومن ثم أمريكا كما للداخل الإيراني أيضا. هذه الـ”بروباغاندا” قد تدفع إيران بسببها ثمنها باهظا على المستوى الأبعد. فصورة إهانة المارينز لطخة لا يمكن أن تنسى في تاريخ إدارة أوباما، لذا فلا بد أن الحدث جاء مثل المطرقة على الإدارة الأمريكية، ولا سيما على الجمهوريين والمرشحين منهم. وقد ذكرت وكالة أخبار فارس الرسمية أن الأمريكان يعرفون المنطقة جيدا وأن دخولهم كان مقصودا، فيما قال الأمريكان، إن نظام الملاحة كان مكسورا. حل الأمر اعتبر نصرا دبلوماسيا بحسب تعبير كيري. إلا أن الأمر لم يتوقف عند النصر الدبلوماسي، فقد نشرت إيران صورا دعائية للمارينز يركعون على ركبهم واضعين أيديهم إلى الأعلى. كما تم تصويرهم وهم يعتذرون بصحبة مؤثرات سمعية. بعض الصحف الأمريكية حاولت التهوين من القضية كـ “واشنطن بوست”، التي دعمت فيما يبدو موقف إدارة أوباما للملمة الحدث، بعكس أدوات إعلامية أخرى مثل CNN التي رأت أن ما حدث إذلال وإهانة لأقوى جيش في العالم.
ولا شك أن صورة ومعاني هذا له دلالات سياسية حساسة، إنه إحراج للإدارة الأمريكية أمام العالم وشعبها، هي التي نددت باستخدام طهران لتلك الصور لأغراض دعائية، حتى رغم إصرارها على تحسن العلاقات. ختمت أمريكا الأمر بصفقة تبادل السجناء مع إيران. وما أن أقلعت الطائرة بسجناء أمريكا الذين هم وللمفارقة إيرانيو الأصل بجنسيات أمريكية أحدهم جندي، وبعد رفع العقوبات عن إيران، أعلنت أمريكا فرض عقوبات جديدة على 11 شركة وشخصية إيرانية على علاقة ببرنامج طهران للصواريخ الباليستية، متوعدة بفرض المزيد إزاء تهديدات إيران لاستقرار المنطقة.
تبدو إدارة أوباما محرجة لأن العلاقة الجديدة تمثلها بكل تداعياتها. لذا فهي تحاول مداراة ما تقوم به إيران من حماقات وصلت إلى تسويق إعلامي منذ أيام مفاوضات الاتفاق النووي، ومنذ نشر تفاصيل النسخة الأولى من الاتفاقية. ليس هناك مبرر للاحتجاز سوى توجيه رسائل هي على الأرجح تمثل جناح المرشد الأعلى، لا سيما أنه ليس هناك أي تهديدات أو حالة حرب تبرر الحدث. ولطالما كانت هناك علاقات تعاون مهنية بين المارينز والإيرانيين في الخليج العربي. لكن خطأ إذلال المارينز الذي دغدغ مشاعر القوة مؤقتا لا بد أنه سيكلف إيران غاليا.
حقائق
– سعر برميل النفط الكويتي حتى موعد كتابة هذا المقال 20 دولارا قابل للنقصان مع موعد النشر.
– جرائم “داعش” من قتل واغتصاب وتشريد ودمار تبعد عن الكويت مسافة تقل عن 1000 كم.
– لن تتمكن الدولة قريبا جدا من سداد رواتب الناس بقيمتها الحالية من عوائد النفط، كما هي العادة في الـ60 عاما الماضية.
– وزير الصحة يشتري دعامات القلب بمبلغ 1700 دينار للدعامة الواحدة، علما أنه يستطيع شراءها بـ700 دينار فقط.
– مستوى التعليم العام في الكويت ينافس على الترتيب في آخر السلم العالمي. متابعة قراءة حقائق
مرا ببوس
لم تؤثر أغنية على وجدان الشعب الإيراني طوال نصف القرن الماضي، كما اثرت أغنية “مرا ببوس”، والتي ترنم بها كبار مطربي إيران، والسبب لا يعود فقط لجمال كلماتها، ولحنها المميز، بل لما رافق التغني بها من إشاعات عن ظروف تأليفها في تلك الأيام الصعبة سياسيا ومعيشيا التي سادت إيران بعد أن نجحت مخابرات أميركا وبريطانيا في الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء الإصلاحي “محمد مصدق” عام 1953، وإعادة الشاه الفاسد “محمد رضا” للحكم، وهذه جميعها ساهمت في رواج الأغنية. متابعة قراءة مرا ببوس
الرغوه
هناك مقولات قديمة نستعين بها ليس لضربها على واقعنا فقط، ولكن البعض يريد أن يوضح أنه مثقف أو «صايدها» كما يقال بالشعبي مع أن تراثنا فيه ما هو أبلغ من بعض تلك المقولات وتستطيع توصيل ما تريده بأسرع وقت من خلال المقولة الشعبية.
وعلى سبيل المثال لا الحصر مقولة إن الشجر يموت واقفا من العطش، ولكنه لا ينحني طلبا للماء ويقصدون به أنه لا يترجى ولا يطلب الإنقاذ، ولكن الحقيقة أننا لا نعرف إذا كان الشجر قد مات بسبب العطش أو بسبب آخر لا نعلمه، وقد لا يصل إلى معرفته إلا المتبحرون في علم النبات، فهناك مئات النخيل ماتت ونحن نسقيها يوميا. متابعة قراءة الرغوه
خازوق دقّ ولن يقلع
أبو سليم من قرية “راجعين” قضاء احدى مدن فلسطين ال 48 كان عمره عشرون عاما عندما احتل الصهاينة بلاده – وأجبر مثل الكثير من الفلسطينين على النزوح من قريته “راجعين” الى مناطق الضفة الغربية او ما يعرف بفلسطين ال67 – فسكن وزوجته في بيت صغير مع امه وابيه واخوانه العشرين معتقدين انها اياما وربما بضعة اسابيع وسيعودون الى قريتهم “راجعين” فالعرب لن يقفوا مكتوفي الايدي على احتلال أرض فلسطين , وكان في كل يوم يقول لزوجته حتما سنعود يوما الى قريتنا ونأكل من بيارات البرتقال والليمون ومن شجر الزيتون اللي زرعهم جدي اسماعيل… اه يا ام سليم كم اشتقت لقريتي وكم اشتقت لبحر يافا ولهواء اللد وحيفا ولتراب الرملة. ومرت الايام والسنين وما زال ابو سليم ينتظر العودة وبدأت حرب ال 56 فقال لزوجته يا أم سليم ضبي اغراضك وجهزي حالك كلها ايام وراجعين وراح يقضي جمال عبدالناصر على اسرائيل وراح ننتصربهذه الحرب وينتهي الاحتلال وتتحرر بلادنا ونعود لقريتنا ونفلح أرضنا.. ولكن بالرغم من انتصار مصر ولكن حقيقة هذه الحرب أن العدو هو الذي أحرز نصرا باستلائه على قطاع غزة وسيناء, غضب ابو سليم وقال في نفسه ما بضيع حق وراه مطالب واحنا على حق ولازم في يوم ترجع فلسطين ونرجع لقريتنا
” راجعين”… ورُزِق ابو سليم اثناء فترة لجوئه ونزوحه بيعقوب واسماعيل و خليل وابراهيم ويحي وعمران وحنين وغربة وجنين وعسقلان وزهرة المدائن وآخر العنقود كان توأم عيسى ومريم .وقال يا ام سليم ان شاءالله أولادي وبناتي يتربوا ويكبروا في قريتي ” راجعين”.ومرت الايام والسنين وبدات حرب ال 67 وقال يا ام سليم هاي المرة ما راح تسلم الجرّة, اكيد راح نهزم اسرائيل ونجبرهم يرحلوا عن بلادنا ونرجع احنا وأولادنا ,ولكن انتهت الحرب بسقوط كامل لفلسطين من غزة الى قبة الصخرة والقدس الشرقية وضاعت فلسطين وزاد عدد اللاجئين والنازحين فتهجّر اكثر من نصف الفلسطينيين الى الاردن ولبنان وسوريا وانتشروا في بقاع العالم وما زال يحلم ابو سليم بالعودة الى قريته “راجعين ” ويأكل من بيارات البرتقال ويفطر على خبز الطابون مع الجبنة وزيت الزيتون.
متابعة قراءة خازوق دقّ ولن يقلع
آفة التمييز العنصري
عرفت العنصريّة منذ أزمانٍ بعيدة، وكانت جذورها متأصّلةً منذ خلق الإنسان على الأرض، وتعدّ العنصريّة من الأمراض التي تخلّلت في مجتمعاتنا، وسبّبت الكثير من الحروب، وفرّقت بين الناس,وهناك مفهوم للعنصرية بشكل عام وهوا : تعبّر العنصريّة عن السلوكيّات والمعتقدات الّتي تعلي من شأن فئة وتعطيها الحق في التحكّم بفئةٍ أخرى، وتسلب حقوقها كافّة كون الفئة الثانية تنتمي لعرق أو دين ما وأول من نادى بها هو إبليس عليه لعنة الله تعالى حيث قال: أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ {ص:76}.
متابعة قراءة آفة التمييز العنصري