الورقة التي لم تسقط في فصل الخريف :
“خائنه” في عيون أخواتها ، “وفية” في عيون الشجرة ، “متمردة” في عيون الفصول ، فالكل يرى الموقف من زاويته !
فلا تحاول إرضاء الجميع ، لأنه لا بد من “منتقد” ، وكن كما أنت ، أسلك الطريق الصحيح بعيداً عن نظرة الآخر ، فإرضاء الناس غاية لا تدرك .
كان ” الكرخي ” : من عباد بغداد جالساً على شاطيء نهر دجلة ببغداد يحدث أصحابه ، فمر بهم بعض الفتيان يركبون زورقاً ويضربون الملاهي ويشربون ..
فقال له أصحابه : أما ترى أن هؤلاء في هذا الماء يعصون الله ، إدع عليهم ، فرفع “الكرخي” يده إلى السماء فقال : ( إلهي وسيدي .. أسألك أن تفرحهم في الجنة كما فرحتهم في الدنيا ) فقال له أصحابه ، إنما قلنا لك أدع عليهم ، ولم نقل لك إدع الله لهم ، فقال “الكرخي” رحمه الله : إذا فرحهم في الآخرة تاب عليهم في الدنيا ولم يضركم بشيء .
وروي عنه أيضاً أنه كان يدعو لإبنه قائلاً : ( اللهم إني إجتهدت أن أؤدبه فلم أقدر على تأديبه ، فأدبه أنت لي ) ، فإستجاب الله تعالى له ، حتى أًصبح إبنه عابداً زاهداً ورعاً تقيا .
***
كلما وجدت أبناءك يفرحون ويلعبون أدع لهم بهذا الدعاء ( اللهم أسألك أن تفرحهم في الجنة كما فرحتهم في الدنيا ) .
يارب إحفظ لي من أحببت ، وأصلح لي من أنجبت ، وأجعل جنتك مكاناً لمن فقدت ، أسأل الله تعالى أن تدوم السكينة في قلوبكم والإبتسامة على محياكم والسعادة في بيوتكم والصحة في أبدانكم والتوفيق في حياتكم والأمان في دروبكم والنور في وجوهكم وأن يغفر لنا ولكم ولوالديكم وكل عزيز لديكم .
***
إنكار الجميل : هو أن يكسر الأعمى عصاه بعد أن يبصر !
حافظوا على هذا الوطن الجميل ، إحمدوا الله على هذه النعمه ، ولا تتركوه ، تماسكوا وتكاتفوا بوحدتكم ، ولا تدعوا مجالاً للفتنة والتفرقة ، إهتموا بتربية أبناءنا وعلى مبادئنا وخلقنا الجميل .
حينما أراد الله وصف نبيه لم يصف نسبه ولا ماله ولا شكله .. لكنه قال :
” وإنك لعلى خلق عظيم ”
فالنرتقي بأخلاقنا ، وعلاقاتنا ومحبتنا لبعضنا البعض ، ولنحمي هذا الوطن .
والله المستعان …