ليس خافيا عن نظر المراقبين ما يتم الإعلان عنه من وقت لآخر حول خصخصة بعض المشاريع العامة الكبرى في المملكة، ولعل على رأسها ما تم الإعلان عنه أخيرا من طرح بعض أسهم شركة أرامكو للاكتتاب العام، فقد أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، أن الرياض تدرس طرح أسهم شركة أرامكو في اكتتاب أولي، لتعزز خدمة أهداف شركة أرامكو وتحسين الشفافية في معاملاتها. قبل ذلك كان قد أعلن أيضا عن خصخصة بعض مطارات المملكة. فقد أعلنت هيئة الطيران المدني عن تخصيص مطار الملك خالد العام الجاري ولاحقا مطاري الملك عبدالعزيز والملك فهد.
هذا التحول في النهج يمثل ولا شك تطورا واضحا في فلسفة إدارة الاقتصاد السعودي من خلال إعادة التفكير في الدور الذي تقوم به الحكومة في الاقتصاد الوطني، وإعادة رسم ما تؤديه فيه من مهام، وهي الفكرة الأساسية التي طالما ناديت بها، ونصحت مرارا وتكرارا الدول الخليجية بإعادة النظر فيما تقوم به من مهام وما بلغته من حجم في اقتصاداتها المحلية، الذي يبدو جليا اليوم أنه أصبح نهجا غير مستدام. متابعة قراءة موجة خصخصة في السعودية.. أهمية إشراك المواطن