مضت مائة عام على خرائط «سايكس بيكو» التي قسمت تركة الدولة العثمانية (منطقة الهلال الخصيب) ضمن اتفاق سري بين دولتين حليفتين في الحرب العالمية الأولى (بريطانيا وفرنسا) وضمن موافقة وتفاهم مع روسيا التي كانت تحت حكم القياصرة، والتي تعتبر جزءاً من الاتفاق في جانبه الأوروبي التركي. بعد كل تلك العقود، تعود إلينا الاتفاقية من خلال سلسلة نقاشات في الأوساط العالمية والغربية تتعلق بمدى التغييرات المتوقعة على الخريطة العربية التي رسمتها الدول الاستعمارية للعالم العربي. فبموجب اتفاقية «سايكس بيكو» تم تقسيم الأقاليم العثمانية بعشوائية إلى جغرافيا خاضعة إما لبريطانيا أو لفرنسا وستصبح دولاً فيما بعد: سورية ولبنان وفلسطين والعراق والأردن. لكن الأمر لم يتوقف عند «سايكس بيكو» بل قامت بريطانيا بعد الحرب العالمية الأولى بلعب دور حاسم في تحديد حدود كيانات أساسية في منطقة الخليج الساحلية. من أشهر الاتفاقات ذلك الذي سمي بمؤتمر العجير الذي حدد في العام ١٩٢٢ حدود العراق والكويت والسعودية تجاه بعضها البعض. مائة عام انقضت بينما تطرح الآن الأسئلة عن الخرائط الجديدة والتغيرات الكبيرة التي تحوم في فضاء الشرق الأوسط. متابعة قراءة الثابت والمتغير بعد مئة عام على «سايكس بيكو»
اليوم: 14 يناير، 2016
جيل يسبح في الفراغ
حمل لنا التاريخ الحديث الكثير، وهو الأفضل لعملية المقارنة بين أوضاع كانت موجودة قبل قرن على الأقل، وبين حالات تكررت يمكن الرجوع إلى مثيلها المدون بالقلم والصورة.
الشعوب الحية التي تعرضت كرامتها الوطنية للإذلال والقهر على يد قوات محتلة لم تلغ أيامها السوداء من الذاكرة ولم تجامل، مهما طال الزمن أو تشابكت مصالحها مع أعداء الأمس، في تفويت أي مناسبة تذكر الأجيال الجديدة بما حصل لوجودهم وجدودهم، وأي محاولة من الداخل أو الخارج للتقليل من أهمية أحداث مفكرة الآلام الوطنية تقابل بردة فعل عنيفة لا هوادة فيها. متابعة قراءة جيل يسبح في الفراغ
اقتراح بتقسيم «أرامكو» السعودية
أكدت شركة أرامكو السعودية الحكومية، أكبر شركة منتجة ومصدرة للنفط في العالم، أنها تدرس خيارات مختلفة عبر الاكتتاب أو الإدراج في أسواق المال. وإن فعلت الشركة البترولية السعودية بتخصيص وتقسيم الشركة، فإنها ستكون فعلاً قد حققت نظرة واستراتيجية بعيدة المدى. وتكون قد حققت مدخولاً مالياً كبيراً للمملكة، وتخلَّصت من أنشطة قد لا تمثل صلب نشاطها الأهم والأكبر، ألا وهو البحث والتنقيب عن النفط الخام بأحدث التقنيات وأقل كلفة.
لكن ما الصناعات والأنشطة التي ستتخلص منها؟ من المؤكد ومن بعد الدراسات والخيارات والتي ستؤدي الى الاكتتاب العام بأن قطاع التكرير والمصافي والبتروكيماويات ومستشفى أرامكو والأنشطة الطبية الأخرى مثل بناء الملاعب الرياضية التي لا تمثل أساس وصلب نشاط أرامكو الا وهو تعزيز إنتاج النفط الخام واستمرارية زيادته بأدنى كلفة، ولتكون دائماً المنافس الوحيد والأرخص في إنتاج البرميل الواحد من النفط الخام. هذا هو صلب وهدف شركة أرامكو الآن ومستقبلا. متابعة قراءة اقتراح بتقسيم «أرامكو» السعودية
تركيا… ابنة عمنا
تعاملت شعوبنا وحكوماتنا العربية، مع التفجير الإرهابي في إسطنبول، كما تتعامل دائماً مع التفجيرات في المناطق المعتادة ذلك، كالعراق، على سبيل المثال، الذي يستيقظ شعبه على انفجار، وينام على انفجار، أو كما تتعامل مع التفجيرات في أفغانستان وباكستان وغيرها من دول استان، باعتبار التفجيرات هناك من الروتين اليومي المعتاد. متابعة قراءة تركيا… ابنة عمنا