الحملة هي مفردة تعني قيام أشخاص بالتجمع والقيام بعمل متفق عليه ومحاولة إنجازه على أكمل وجه، وليس بالضرورة أن تكون كل الحملات لهدف سامٍ أو نبيل، فهناك من شارك في حملات ضد شخص بهدف التكسب مع المجتمعين، وهناك من تمّ شن حملات عليه مع اختلاف الأهداف، والوسائل وسأترك لكم حرية تفسيرها.
حملات وزارة الداخلية التي يقودها الفريق سليمان الفهد ضد مخالفي قانون الإقامة أتت ثمارها ونحن بدورنا نشكره ونشد على يده بأن تستمر حملاتهم بين الحين والآخر، ويجب أن يحاسب من أدخل تلك العمالة المخالفة والتشهير بهم حتى لا يحاول أي من كان التوسط لتجار الإقامات.
حملات «الداخلية» ضد المخالفين سواء مخالفو قانون الإقامة أو المستهترون بقانون المرور تطلبت جهودا ضخمة وأعدادا كبيرة من رجال الأمن، ونشكرهم عليها، لكن هناك حملة لا تحتاج إلى كل تلك الجهود بل إنها تحتاج لرجل واحد فقط.
لا يوجد صاحب مركبة لم يتضرر من تطاير الحصى في شوارع الكويت وهذا الأمر يجعلنا نطالب وزير الأشغال بأن يقوم بحملة ليتأكد من حدوث هذا الضرر، وأنا على استعداد بأن أريه هذا الضرر بشرط أن تكون الحملة بسيارته وليس بسيارتي.
لقد أصبح لدينا شك بأن هناك تواطؤا بين وزارة الأشغال وشركات زجاج السيارات التي تعد الرابح الأكبر من تضرر سيارات المواطنين حتى انطبق علينا بيت من الشعر قديم يقول:
«الناس تفرح بغايبها وأنا أبكي لا لفا عمي»
فكل الناس تفرح وتبتهج بقدوم المطر وتستبشر به الخير، ولكننا أصبحنا نتخوف من المطر، فبهجتنا به طيرها تطاير حصى الشوارع.
أدام الله الحملات التي تنفع وطننا ولا دامت حملات الابتزاز التي تجلب الضرر.