قد تتغير الصفات للأشخاص لسبب ما ولكن هناك من يقبل هذا التغيير وقد يستقتل بعضهم للعودة للصفة التي يريدها وتعب في الحصول عليها وهذا ما نلاحظه مع الكثير من الناس مثل الرياضيين وخصوصا أبطال الألعاب الفردية مثل الملاكمة.
كنت أظن أن عدم قبول التغيير محصور في الأفراد فقط سواء كان بطلا رياضيا أو مليونيرا سابقا يعمل على أن يعيد ثروته ليبقى مليونيرا وحتما أن هناك من سيساعدك على ذلك ولكن الأحداث في اليمن جعلتني أؤمن وأثق بحكمة القيادة السياسية الكويتية بأنها لا تقبل بالتغير إلا للأفضل.
الشهر: مارس 2015
أبطال الفضائيات… عباقرة العصر
هل يمكن لكل واحد منا أن يستذكر شيئاً من كلام سمعه وهو يشاهد أحد عباقرة العصر من أبطال الفضائيات متحدثاً ومحللاً ومكتشفاً ومهدّداً ومحذّراً من الأوضاع في الأمة؟ ولماذا يستبدل أولئك العباقرة كلامهم وفق الأحداث الجارية، فإن كانت حكوماتهم أو فضائياتهم التي تستضيفهم دائماً ضد وضع ما، فهم ضده، وإن كانوا معه فهم أيضاً معه.
لقد أصبحت بعض الأسماء لإعلاميين وكتاب وصحافيين ومشايخ وسياسيين وناشطين وكل من هب ودب أحياناً جزءًا من المشهد السيء في العالم العربي والإسلامي بسبب احترافهم دور «الحرباء» في تضليل الشعوب وتخدير العقول وتزييف الوقائع والأحداث. ومع شديد الأسف، ورغم اكتشاف العديد منهم كـ «هواتف عملة» في الوطن العربي والإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، إلا أن شريحة كبيرة من الجماهير تصدقهم وتنقل تصريحاتهم وتغريداتهم ومقالاتهم ومقاطع مقابلاتهم وأكاذيبهم! بل زد على ذلك، أن هناك من أصبح مهتماً بتصيد تناقضاتهم – ومن ألسنتهم – ليبثها على قناة اليوتيوب وينشر روابطها، ثم من شديد الأسف أيضاً، أن يضحك المشاهد/ الضحية على هؤلاء وعلى نفسه لأنه صدقهم.
هل تعلمون بأن بعض أولئك العباقرة لا يظهرون على شاشة هذه الفضائية أو تلك إلا بعد أن يتسلموا «المقسوم»؟ وكلما كان ذلك المقسوم ثقيلاً يملأ الكروش، كلما كانت ألسنتهم طلقة في قول ما يريده من يدفع حتى أن بعض المقاطع المسربة من بعض الفضائيات المضللة ظهر فيه أحدهم (وقت الفاصل) وهو يقول: «لا. أعجبك. أبيّض وجه القناة»! سوّد الله وجهاً هكذا.
مع شديد الأسف، جسد الحجم الأكبر من جسم الإعلام – سaواء العربي أم الإسلامي أم الخليجي المدفوع طبعاً – سياسة «فرّق تسد» بمنهج وقح للغاية، فتم الاعتماد على فضائيات وصحف وإعلاميين ومثقفين ومشايخ ووسائل إعلام جديد هائلة وبنسبٍ كبيرةٍ مذهلة لإسقاط منهج الاعتدال من جهة، وليتسيد منهج التطرف من جهة أخرى في مجتمعاتنا.
وبالطبع، لن يتغير منهج تلك الأبواق وفقاً لمن يدفع أكثر، أما المسئولية الدينية والوطنية والإنسانية فلا مكان لها في جيوبهم، ولهذا، لا سبيل إلا بتنمية الوعي – على مستوى الفرد والجماعة – لمواجهة مد الإعلام المضلل والمؤجج المدمر للمجتمعات، خصوصاً على صعيد الخطاب الطائفي الذي امتهنه المئات من أبطال الفضائيات، بل وأصبحوا يتنافسون في من يقدّم الأسلوب الأرذل لإشعال نيران الصدام والفتنة والتناحر المذهبي والعرقي والسياسي.
ويعتبر دور العديد من وسائل الإعلام العربي والإسلامي على صعيد تنمية «الانحراف الاجتماعي» كبيراً وخطيراً، وهذا ما ذهب إليه الباحث العراقي ياس خضير البياني الأستاذ بكلية المعلومات والإعلام والعلاقات العامة بجامعة عجمان في دراسة قيمة بعنوان: «الغزو الإعلامي والانحراف الاجتماعي في دراسة تحليلية لبرامج الفضائيات العربية». ففي مبحث المشكلات الاجتماعية التي تنشأ بسبب برامج سيئة تبثها الفضائيات حذر من أن العديد من برامج الفضائيات العربية تسبب الاضطراب الاجتماعي، وعدم الاستقرار في العلاقات العامة الاجتماعية، وتنمية الفردية والروح الاستهلاكية، والهروب من التصدي لواقع الحياة، والاستسلام له، وتوطين العجز في النفوس، وإضعاف الروابط الأسرية وقيمها، وتعميق المشاعر الأنانية أكثر من الالتزام الجماعي، والانبهار بالموديل الأجنبي، على حساب الهوية الثقافية العربية، وكذلك تراجع الانتماء العربي، وازدياد اليأس والإحباط». (انتهى الاقتباس).
المشكلة الكبرى تكمن في أن المساحة الواسعة للإعلام الفضائي والإلكتروني – بسلبياته وإيجابياته – يقابلها غيابٌ في صياغة سياسات إعلامية وطنية، في كل بلد على حدة، تتصدّى للتوجهات المذهبية والسياسية والفكرية المؤدية إلى تحطيم ثقافة المجتمع وقيمه من جهة، وتجتمع في مسار تقديم إعلام يتميز بالتنوير من جهة أخرى، وتبدو الصعوبة في «المال» الذي يُستثمر في المدى السلبي لنشر ثقافة الصدام والطائفية لأسباب تجارية حيناً، وتفتيتية مقصودة أحياناً أخرى.
إن جانباً مهماً يتوجب على الحكومات العربية والإسلامية الانتباه له جيداً، ألا وهو أن المتغيرات والتحولات الخطيرة من حولنا، توجب صيانة السلم الاجتماعي والجبهة الداخلية للأوطان التي تتعرّض للتهديد بسبب غزو إعلامي مذهل جعل الكثير من المجتمعات تعيش عداءً مع مكوّناتها. وبصراحة فإن المسئولين عن الأجهزة الإعلامية يدركون كل ذلك، إلا أنهم – ومع أن ذلك في مقدروهم – لا يريدون صياغة خطاب إعلامي جامع كفيل بمواجهة كل تلك المخاطر… لكن إلى متى؟
فأبطال الفضائيات العباقرة لا يمكن الاعتماد عليهم لكونهم نماذج معادية لمجتمعاتها وفق مصالحها الشخصية، ولا سبيل إلى صد تلك المخاطر إلا من خلال إدراك أن كل مجتمعاتنا في «أزمة شديدة»، والسبب هو موجة الإعلام المنحط الذي يحظى بكل ذلك الدعم والمساندة والتمويل.
مبدأ سلمان
كتبت قبل أسابيع مقالة عنوانها «لكل زمان دولة ورجال وسياسة خارجية». اليوم وبعد «عاصفة الحزم» فإن الزمان سيجود بما هو أكثر من ذلك. إنه «مبدأ سلمان». والحق أن كلمة مبدأ لا تشرح الفكرة تماماً، إذ إن أصل هذا المصطلح الكلمة الإنكليزية Doctrine التي تعني «سياسة تقوم على مبادئ والتزامات أخلاقية». وأبرز «مبدأ» اشتهر في العصر الحديث هو «مبدأ ايزنهاور»، الرئيس الأميركي الوحيد الذي أنصف العرب عندما «أمر» الإسرائيليين والبريطانيين والفرنسيين بالانسحاب من مصر بعد عدوانهم الثلاثي عام 1956. لكن مبدأه اشتهر قبل ذلك، ويقوم على التزام الولايات المتحدة بالنصرة وتقديم العون مادياً أو عسكرياً لأي دولة تتعرض للتهديد من دولة أخرى.
حرب الأسعار
• ليس المهم كلفة انتاج النفط، لكن الاهم السعر التعادلي المالي.
ليس مهماً أن كلفة انتاج النفط الكويتي الادنى، وتتراوح ما بين 6 و10 دولارات للبرميل، لكن ما هو السعر الحقيقي المطلوب للميزانية العامة للدولة، او ما يسمى بـ «السعر التعادلي». واهمية كلفة الانتاج الاقل؟ لكننا لا نستطيع الا ان نتعايش عند معدل 71 دولاراً للبرميل، اي ما يعادل 75 دولاراً لمؤشر برنت القياسي. متابعة قراءة حرب الأسعار
غير مقبول
وغير المقبول بالطبع هو اعتذار الشيخ احمد الفهد.. فرغم انه وجه الاعتذار لاكبرها واسمنها وهو حضرة صاحب السمو. فان الشيخ احمد ولسبب ما لم يعتذر لاكثرها واهمها وهو الشعب الكويتي. اعتذر لصاحب السمو ولسمو ولي العهد ولمن اساء اليهم. لكن ولامر ما لم يعتذر لنا. نحن الشعب الكويتي الذي عاش على «صفيح ساخن» وفي الواقع لا يزال بسبب ادعاءات الشيخ احمد ومعارضته المصطنعة.
الاعتذار يكون مقبولا ومفهوما عندما يكون لسبب عارض. لزلة قدم او كبوة فرس على ما يقال. الشيخ احمد لم يزل او يكبُ، بل خطط ورتب وحشد الاعوان وفوق هذا عاند ايضا. قص على مسلم البراك وخدع شباب الحراك، حتى احمد السعدون بحنكته لم يسلم منه. خمس سنوات والبلد يُنهي اشاعة لينشغل بغيرها. يكتشف الناس زيفا ليقعوا فريسة زيف وتزوير آخر. كل هذا بسبب عناد وإصرار الشيخ احمد الفهد على ايذاء خصومه. خمس سنوات والكذب والتزوير سيد الموقف، والناس يشككون بكل شيء.. آخرها اعتذار الشيخ احمد نفسه، فالناس اليوم يعتقدون انه مثل اشرطته «مفبرك».
عاصفة الحزم من عاصمة العزم!
أتت انطلاقة «عاصفة الحزم» من عاصمة العزم الرياض التي اشتهر عن مؤسسها وموحدها قوله «الحزم ابو العزم ابو الظفرات»، والتي لم يعرف أنها هزمت قط في تاريخها الحديث، وبمشاركة العشرات من الدول الخليجية والعربية والإسلامية لتضع حدا بين الجد واللعب، فما كان للمملكة وهي تعي جيدا دورها الريادي بالمنطقة والعالم ان تسمح بإسقاط الشرعية وانتشار الفوضى غير الخلاقة في اليمن.
«حمد قلم»
ذكرت في مقال سابق كيف أنه سيكون لصحوة الشباب الكويتي في مختلف المجالات، وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي، دور إيجابي في تغيير العقلية الاجتماعية للكويت وتطويرها بغض النظر عن مدى إعجابنا بما يقدمه هؤلاء الشباب اليوم كلٌ في مجاله.
ولا أخفي سراً بأني أتابع عدداً من هؤلاء الشباب في مواقع التواصل كـ"الإنستغرام" و"سناب شات" وغيرها، وأنا معجب جدا بما يقدمونه بأساليب متنوعة من داخل الكويت وخارجها، وكذلك لا أخفي ارتياحي من تمكّن هؤلاء من تقليل سطوة السياسة على المجتمع وإبعاد الساسة عن الواجهة الإعلامية للكويت، فأنا أعتقد أن كون السياسيين هم الأكثر شهرة في الكويت أمر خطأ ويجب ألا يستمر أبدا.
حمد سامي العلي أو كما يعرف بوسائل التواصل الاجتماعي باسم "حمد قلم" هو نموذج مشرّف ومختلف أيضا لما يقدمه مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت اليوم، فقد تمكن هذا الشاب من أن يكون واحداً من أبرز الشخصيات الكويتية على الإطلاق في السنوات الأخيرة، بل امتدت شهرته إلى نطاق أكبر وأوسع لتتعدى حدود الكويت، وتصل لدول الخليج، فقد تمكن حمد بعفويته وخفة دمه البعيدة عن التهريج والإسفاف من الوصول لقلوب الناس بسهولة ولطف.
والمسألة غير مرتبطة فقط بشخص صاحب نكتة فحسب، فقد خلق حمد حالة جميلة من التواصل مع الناس وملامسة مشاعرهم وما يفرحهم بكل ذكاء وفطنة لا تتوافر في أي شخص، ولم يكتف بذلك فحسب بل استغل هذه الشهرة المستحقة لإيصال رسائل إنسانية متنوعة ومختلفة في شتى المجالات؛ ليقينه أن شهرته تلك ما هي إلا مسؤولية على عاتقه يعيها ويستثمرها جيدا.
ومع كل هذا الزخم الذي حققه "حمد قلم" إلا أنه يدرك جيداً أن هذا الزخم لم يكن ليتحقق لولا تفاعل الناس معه، فلم ينكرهم أو يتناساهم، بل ما زال يتواصل معهم بشكل مستمر، وهو ما يتطلب مجهودا جبارا فعلا للتمكن من تحقيق ذلك، ولا يقوم بهذا المجهود سوى من يعلم جيدا قيمة التواصل وأثره في نفوس من يتواصل معهم.
لقد جعل حمد العلي الناس جزءاً مهماً من حياته الاعتيادية، فأصبح هو أيضا جزءاً من يومياتهم دون تكلف أو تصنّع أو تمثيل، وهو درس يجب على الناس كل الناس الاستفادة والاستزادة منه.
أنا على يقين تام بأن أي رسالة سيقدمها حمد العلي اليوم وفي أي اتجاه سيكون لها أثر أكبر من الرسائل التي يقدمها غيره من جهات رسمية أو شخصيات تنفيذية في الدولة، والسبب يعود إلى التحول الاجتماعي الذي يساهم فيه حمد ومن معه من شخصيات ذات تأثير، وهو أمر جيد بلا شك لأنه لا يخضع لحسابات سياسية أو ترضيات لأحد على حساب أحد، وهو ما يعزز إيماني بأن الأمور ستتجه إلى الأحسن بمختلف المجالات بسبب هذه الثورة الاجتماعية التي يقودها حمد ورفاقه.
فألف شكر لـ"حمد قلم" على هذا النموذج اللطيف الجميل الواعي الذكي والمبدع، وهو بالفعل نواة حقيقية لشكل المجتمع الكويتي مستقبلا، وإعادة لتكوين عناصر التأثير فيها.
الخليجيون واليمن.. عاصفة الحزم
لم يكن أحد يتصور أن يخذل الخليجيون حليفهم الرئيس اليمني الشرعي المنتخب الذي ألح عليهم بطلب التدخل العسكري، فالجميع كان يترقب رد الفعل الخليجي.
الأحداث في اليمن كانت متسارعة بوتيرتها السياسية والعسكرية، فالحوثيون مصرون على التهام كل اليمن ويتقدمون بسرعة إلى مدينة عدن والقصر الرئاسي فيها، متجاهلين كل النداءات المحلية والدولية لوقف القتال والذهاب إلى طاولة الحوار.
يبدو أن جميع أطراف الأزمة اليمنية في الداخل والخارج تدرك أهمية الزمان والمكان، لذلك يزحف الحوثيون بكل سرعة إلى عدن لإنهاء الصراع لمصلحتهم، بينما يعمل الخليجيون بكل ما أوتوا من قوة لمنع سقوط باقي مدن الجنوب وهذا ما اضطرهم إلى التحرك لدعم الشرعية اليمنية مجبرين لا مخيرين.
لم يكن يحتاج الرئيس اليمني الشرعي وحكومته إلا إلى «إبداء رغبته» في طلب المساعدة الدولية أو العربية، «فقط طلب» وليس إصدار قرار كما يظن البعض.
فحق الدفاع المشروع وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لا يتطلب اجتماعا أو قرارا.
روسيا والغرب دخلوا إلى طرفي أوكرانيا بناء على طلب حكوماتهم ووفق ذلك الحق المشروع بالدفاع عن النفس، وكذلك الحملة الدولية على داعش في العراق وسورية تتم وفق ذلك المبدأ الدولي ومن دون قرار أممي بل بطلب من الحكومة العراقية.
الحوثيون ليسوا ثوارا سلميين بل هم عصابات مسلحة تمارس الإرهاب على اليمنيين وتحتل مؤسسات الدولة وتحاول إلغاء الشرعية اليمنية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي المنتخب بأغلبية ساحقة من الشعب اليمني وبإشراف دولي على تلك الانتخابات.
القاعدة والحوثيون وجهان لعملة واحدة هي الإرهاب، الذي لا يعرف دينا أو طائفة، كاد اليمن كدولة ومجتمع يقع ضحية الإرهاب، فالحوثيون في الشمال والقاعدة في الجنوب.
وبالطبع لن يسمح الخليجيون للإرهابيين بأن يحتلوا اليمن الذي يقع جنوب الجزيرة العربية وفي مجالنا الحيوي والإستراتيجي.
إن تكلفة حرب الإرهابيين في اليمن عن طريق دعم الشرعية اليمنية أقل من تكلفة الحرب معهم بعد أن يستولوا على اليمن ويؤسسوا دولتهم الإرهابية.
لذلك كان القرار الخليجي ببدء عملية «عاصفة الحزم» لإجبار الحوثيين على الانصياع للقرارات الدولية والدخول في طاولة الحوار اليمني في قطر.
٭ ختاما: قرار الخليجيين ومعركتهم «عاصفة الحزم» تحظى بتأييد دولي عارم تمثل بتصريحات أغلب دول العالم المؤيدة لها، كما أن التدخل الخليجي يحظى بدعم شعبي كاسح داخل اليمن تمثل بتصريحات أغلب القبائل اليمنية التي أبدت استعدادها للتحرك ضد الحوثيين تحت غطاء الضربات الجوية الخليجية.
٭ خلاصة: أجبر الخليجيون على الدخول في الحرب، والاضطلاع بأنفسهم بمهام المحافظة على أمن منطقتهم واستقرارها وبمساعدة الأشقاء العرب والمسلمين لهم سينجحون في مهمتهم بإذن الله.
تراجع الليرة التركية.. سياسة أم اقتصاد؟
في بداية عام 2013 كان معدل صرف الدولار 1.75 ليرة تركية ومنذ ذلك العام، وبالتحديد منذ اضطرابات حديقة جيزي، ومعدل صرف الليرة التركية في تراجع. في بداية عام 2014 ارتفع معدل صرف الدولار إلى 2.27 ليرة لكل دولار، واليوم ووقت كتابة هذا المقال بلغ معدل صرف الدولار 2.557 ليرة، أي أنه على مدار العامين الماضيين تراجعت الليرة بنحو 45 في المائة، وهو تدهور كبير في غضون هذه الفترة الزمنية القصيرة. أخيرا أخذ تراجع معدلات صرف الليرة التركية في التسارع على نحو كبير وقد سجلت في بعض الأحيان مستويات تاريخية، وهو ما أثار القلق حول مستقبل الليرة، وخصوصا أن سجل تركيا في مجال التضخم ليس ناصعا. التراجع الحالي في قيمة الليرة أعاد للأذهان أجواء أزمة 2001، حيث تراجعت الليرة بصورة كبيرة، وهو ما مهد لصعود حزب التنمية والعدالة في 2002، الذي أجرى كثيرا من الإصلاحات الاقتصادية ساعدت على إحداث نقلة كبيرة للاقتصاد التركي. متابعة قراءة تراجع الليرة التركية.. سياسة أم اقتصاد؟
اليمن من جديد!
سرعة تطور الأحداث في اليمن تفرض التعاطي مع مستقبل هذا البلد بعقلية سياسية مختلفة، قائمة على بناء الثقة وطيّ صفحة الماضي ومراعاة الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، ودول مجلس التعاون معنية بالدرجة الأولى لهذا النوع من التعامل لأسباب في غاية الأهمية، فاليمن يعد الحديقة الخلفية لمنطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى أن المكونات السياسية والقبلية والمذهبية داخل هذا البلد المنكوب لها امتدادات إقليمية لا يمكن نكرانها.
متابعة قراءة اليمن من جديد!