هناك مؤشرات واضحة، في الكويت على الأقل، تظهر ارتفاعاً مخيفاً في عدد الإصابة بأمراض خطيرة كالسرطان والأمراض العقلية، وبمعدلات كبيرة. ويعتقد أن حروب المنطقة، وما استخدم فيها من يورانيوم ومواد مشعة ومخصبة أخرى، هي السبب، وهذا ليس بعيداً عن الواقع، ولكن السبب الأكبر يعود إلى ما أصبحنا نضعه في أفواهنا وتطحنه أمعاؤنا، من دون أن ندرك مدى فائدتها أو خطورتها على صحتنا. فما لا يعرفه الكثيرون، ولست باستثناء، أن أغلبية ما يتم تناوله اليوم في الكويت من أغذية تكون عادة مصنعة أو معلبة محفوظة أو مجمدة. ومكمن الخطر في هذه الأغذية هو ما يضاف إليها من محسنات وألوان ومشهيات، والتي في غالبيتها مواد مصنّعة تدخل فيها مواد ضارة كثيرة. ويقابل ذلك قلة ما نتناوله، أو يتناوله، أطفالنا، من الخضار والفواكه والأغذية غير المعالجة. فشرائح البطاطس التي نجدها معروضة في كل محل وسوبر ماركت، بأشكال وأطعمة مشهية ومتعددة مغلفة بأكياس جذابة، مدعومة بدعاية تلفزيونية واسعة، تحتوي عادة على نسبة كبيرة من الأملاح والألوان والمواد الحافظة مثل مادة acrylamide الموجودة في السجائر، وهذه تساعد في تكون الخلايا السرطانية. وهناك طبعاً الدواجن والخراف، وبالذات الأسماك التي تربى في المزارع، فنموها في الطبيعة بطيء، وبالتالي يقوم غالبية المستثمرين فيها بتغذيتها بطرق صناعية تسرع في نموها. كما تعطى مضادات حيوية لمنع إصابتها بأي التهابات، وهذه مواد مسرطنة غالباً. وهناك المشروبات الغازية، بأنواعها، التي تحتوي ليس فقط على كميات هائلة من السكر، بل وعلى صبغات ونكهات مصنعة بطريقة كيماوية خطيرة. وهناك أيضاً المواد الغذائية التي يتم تحضيرها بزيوت مهدرجة، أو معاد استخدامها لمرات عدة، أو زيوت مستخدمة أعيد تصنيعها لكي تستخدم ثانية. وبالتالي، ينصح دائماً بتجنب طعام المطاعم الرخيصة أو التي تبيع الأطعمة السريعة التحضير.
متابعة قراءة الصحة مسؤولية
الشهر: مارس 2015
شوفوا لكم سالفة ثانية
كل الناس يستشعرون خطورة الوضع الحالي الذي يمر به البلد. والكل يعلم ان الفساد معشش في كل مكان، وليس هناك مؤسسة او ادارة، وان شئنا المبالغة، او حتى فرد لم يخضع له ويتأثر فيه. لكن ترديد ذلك ليس بذي جدوى. واعادة الهمس او حتى الجهر به لا تنتج شيئا، اللهم الا جعله أمرا مقبولا ومسلما به وهو ما حدث ويحدث.
متابعة قراءة شوفوا لكم سالفة ثانية
دولة المدينة المدنية
في خضم أحداث يومية مؤلمة متلاحقة تسيء الى الإسلام والمسلمين، ومع تعاظم حالات الفتنة المرتبطة بفهم وقصور لدى البعض بشأن الدين والدولة في الإسلام ومحاولة فرض الانفصام بينهما، أو عزل الدولة بغلاف ديني يقصيها عن الواقع لاستباحة دماء النفس الإنسانية واستباحة وهدم وإلغاء ما بنته الحضارات والأديان الأخرى بفكر متحمس منحرف، وفي خضم تكريس اجتهادات وتفسيرات فكرية لما هو الإسلام وما هي دولته اختلطت فيها مشاعر الاضطهاد والظلم واليأس وقلة الحيلة وضحالة في العلم الشرعي أو تسخير منحرف مقصود للدين بانتقاء مفاهيم محددة ووضعها خارج سياقها من أنصاف العلماء. ومع تزايد التحريض بحملات تسعى لهدم ركائز الإسلام والقضاء عليه تحت ستار محاربة التطرّف أو الإرهاب بتخطيط غربي وصنائع يشترك فيها بنو ظهرانينا من المسلمين بمجاميع متطرفة ومنحرفة كما هو بـ «داعش»، وتنادي التيار الليبرالي المستمر بطرح فكرتي الدولة الدينية والدولة المدنية على أنهما حقيقتان لا تلتقيان بدولة واحدة، أجدني ممسكا بقلمي ومجتهدا لبيان أن دولة المدنية أرسيت بالمدينة، كما كانت تماما دولة دينية وهما قد انصهرتا ببعضهما بعضا بأسس وحقائق لا تنفصم ولم تسم يوما لا بدولة الإسلام ولا دولة الدين، وإنما كانت دولة المدينة المدنية، وهو ما يتطلب مثل هذه الكتابة لبيانها تتابعا رفعا للبس وسوء الفهم والتشويه.
متابعة قراءة دولة المدينة المدنية
رسمياً الغرب يدعم الإرهاب
أطلَّ علينا أمس الأول رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال ديمبسي بتصريح غريب مفاده أنه يطالب بالتمهل وعدم التوسع في الغارات لضرب الإرهابيين في العراق وسورية.. وان القضاء على داعش وأخواتها يجب أن يكون عبر القضاء على فكرهم، تصريحات يخاطب فيها على ما يبدو طيران العراق والإمارات والأردن الذين دكت طائراتهم معاقل داعش وجعلتهم يترنحون أمام هجمات الجيش العراقي وقوات البيشمركة على الأرض.
متابعة قراءة رسمياً الغرب يدعم الإرهاب
قادرون على الصمود أمام هذه الزوبعة إحنا غير!
الوضع الأمني في المنطقة أخذ في التدهور بصورة متسارعة، إثر الزلزال الربيعي الذي أطاح أنظمة فاسدة ومستبدة حكمت عقوداً كثيرة، ولكنها استُبدلت بقوى فاسدة متخلفة طائفية كانت بكامل جاهزيتها، وحاضرة لسد الفراغ الذي حصل، وزاد الطين بلة ظهور التنظيمات المتطرفة، التي فرّختها هذه القوى الدينية، فخرجت عن عباءتها، وتسلمت القيادة في حرب طائفية لم تستثنِ أحداً، لإقامة خلافة إسلامية جديدة وفق مواصفاتها.
هذا الوضع الجديد فاجأ هذه الحكومات، التي كانت تعيش مرتاحة، معتمدة على أجهزة أمنية، بجميع أشكالها، لحماية كراسيها، وعلى دعم خارجي يوفر لها الحماية الداخلية والخارجية، مقابل امتيازات مهمة تحصل عليها، للاستفادة من المخزون النفطي والموقع الاستراتيجي، وكانت سياسة سهلة ومريحة ومطمئنة، ولكنها فجأة وجدت نفسها في عين العاصفة… تهديد من الشمال، متمثل بالعراق وسورية ولبنان، بتعاطف إيراني، خطر سُميَ بهلال شمالي، فإذا به يتمدد، فيطيح الجدار الجنوبي الدافئ المطمئن، ليتحوَّل إلى خطر يحكم الطوق على أنظمة غير مؤهلة للتعامل معه، ويأتي «داعش»، وغيره من جماعات سُنية متطرفة، ليتزعم هذا الصراع الطائفي المدمر على أنقاض هذه الأنظمة الحاكمة التي أطيح بها. متابعة قراءة قادرون على الصمود أمام هذه الزوبعة إحنا غير!
الإصلاح قادم
تجمع ساحة الارادة نجح في تحقيق أهدافه، ذلك أنه كسر حاجز الخوف الذي أوجدته عملية سحب الجناسي، وبدأ الناس بالتعبير عن اعتراضهم على الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها البلد، بعيدا عن الهاجس الامني الذي أوجدته سياسة القبضة الأمنية في نفوس المواطنين الشرفاء، ولم تأبه لها نفوس المتطاولين على المال العام والذوق العام!
في التجمع القادم ستشارك مجاميع لم تشارك بالامس، اما لتخوفها من فشل التجمع بقلة الحضور، أو بسبب المقولة الكويتية «حنشوف شيصير لهم بعدين نقرر»! ولأن التجمع كان هادئا وبعيدا عن الاستفزازات والتوترات المعهودة، وحضرته أعداد تعتبر كبيرة قياسا إلى الظرف الذي يمر به البلد، لذلك سيشارك هذا الفريق بالتجمع القادم! ولأن العدد سيزيد، فسيتم التركيز على مطالب محددة، وستشكل ضغطاً على الحكومة التي تعلم أنها تغرد في الساحة وحيدة بوجود مجلس أمة لا يعول عليه!
كنت أتمنى ان يكون التنظيم أفضل مما كان لعدم تحديد جهة يناط بها الدعوة للتجمع، وتتكفل بترتيب فقرات للتجمع، حتى وان كان اعتصاما صامتا، فالصمت له مدلولاته المؤثرة ان تم الحدث بشكل صحيح، وقد احجمت الكتل السياسية التي حضرت اجتماع الأغلبية قبل الحدث بيومين عن الدعوة، ظناً منها ان التكتل الشعبي سيدعو الى حضور التجمع، لكن يبدو ان الاخوة في «حشد» كانوا مشغولين في ترتيب البيت من الداخل، واختيار أمانتهم العامة، ولم يتمكنوا من الحث على الحضور الا في ليلة الحدث، ومع ثقتنا بالشباب والأفراد الذين دعوا للتجمع، فاننا نتمنى أن يتم التنسيق مع بقية الشركاء في المناشط القادمة، فالجميع يسعى الى تحقيق الاهداف نفسها، لكن التنظيم سبب للنجاح، كما هي الفوضى من عوامل الفشل! وصدقوني الاصلاح قادم لا محالة، وباذن الله. متابعة قراءة الإصلاح قادم
الشيخوخة السعيدة
إذا كنت دون الخمسين فلا تهتم بقراءة هذا المقال.
الشيخ والشيخوخة والشيبة والكهولة والمشيب والطاعن في السن والعجوز جميعها تعني الوصول إلى عمر متقدم، وما قد يعنيه ذلك من تراكم المعرفة والخبرة، وربما الحكمة. والوصول إلى الشيخوخة قد يعني الوصول إلى أرذل العمر وأصعب مراحله، أو إلى أكثر فتراته سعادة وعطاء. فقد أبدع الكثيرون من المشاهير وهم في مرحلة متقدمة من العمر كبيكاسو وبابلو نيرودا وغارسيا الذين شكّلت آثارهم ومخترعاتهم ومكتشفاتهم عصارة فهمهم للحياة. وبالتالي، الخيار لنا في جعل هذه الفترة من العمر غماً وهماً وشكوى وحسرة وتأففاً وندماً، أو أن نجعلها مملوءة بالسعادة والأمل والنشاط وحتى بالإنتاج. فالكهولة هي وضع نفسي أو حالة مزاج، وأن علينا أن نعرف كيف نتمتع بالحياة طالما كان بمقدورنا ذلك، وألا ننتظر إلى أن تصبح حركتنا صعبة، بل علينا تحريك أنفسنا وزيارة المدن والسواحل والجبال والوديان التي طالما أردنا أو حلمنا يوماً بزيارتها. كما علينا القيام بجهد كاف لكي نلتقي برفاق الدراسة والعمل ورفاق العمر الذين اضطرتهم الظروف إلى العيش بعيداً عنا، وأن نتسامر ونضحك معهم ونسخر من الحياة ومن الكبر ومقالبه وهفواته، فليس هناك وقت كثير باق لنا في هذه الدنيا. وما لدينا من مال في المصرف قد لا يكون في الحقيقة ملكنا. وعندما تحين الفرصة لصرفه على شيء أو شخص نحبه، فيجب ألا نتردد في ذلك. متابعة قراءة الشيخوخة السعيدة
استرحام أم استبسال؟
بغضّ النظر عن دعاوي التجديد او التنظير التي اطلقها قادة الحراك. فان تجمع يوم امس الاول كان من اجل «التضامن» مع امين عام حشد المسجون مسلم البراك. وليس من اجل الاهداف الستة التي اعلنها السيد احمد السعدون. هذا على الاقل ما جهر به اغلب المغردين المحرضين على الحضور، وهو الانطباع التلقائي والعفوي لكل من تابع نشاط اتباع الحراك، وفحوى تغريداتهم المحرضة على حضور تجمع الاثنين.
الغريب والعجيب هنا، ان كل هذا يجري ومحامي امين تجمع حشد المسجون، او كما يبدو امين عام حشد نفسه، يجتهد لاستعطاف النيابة والقضاء للافراج عنه تحت حجة كبر السن والمرض! متابعة قراءة استرحام أم استبسال؟
مفهوم السيادة يتساقط بالتقادم
طحنت حرب الثلاثين سنة أوروبا لسنوات طويلة حتى منتصف القرن السابع عشر دون نتيجة تلوح في الأفق، وبعد أن شعر المتحاربون بالإنهاك واللاجدوى قرروا الجلوس للتفاوض، كان المتحاربون يمثلون القوة الضاربة حينذاك، وهم الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وإسبانيا، وفرنسا، والسويد، وهولندا. ويبدو أنهم أدركوا أن الحرب هي أسوأ ما اخترعه البشر. أطلق على تلك المفاوضات المتناثرة اسم معاهدات أو سلام ويستفاليا، وتم إبرام ذلك الاتفاق سنة 1648. تلك المفاوضات أنجبت ما نعرفه اليوم باسم “الدولة القومية”، أو “الوطنية” لا فرق، وبالتالي فإن مفهوم الدولة التي نعيش في كنفها اليوم هو مفهوم مستورد بالكامل، وصارت شيئاً فشيئاً أساس القانون الدولي الذي نعرفه اليوم، وهي التي حددت معالم ومواصفات الدولة الحديثة التي ننتمي إليها اليوم، دولة ذات “سيادة” لا يسمح بالتدخل في شؤونها من جيرانها أو غير جيرانها، تحتكر القوة المادية وتبسط هيمتها على مفاصل الأمن، لديها شعب ولها حدود جغرافية. ذاك كان زمن واليوم نحن في زمن التحولات، فالسيادة المطلقة بمفهومها القديم أصبحت في حكم المنتهية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول أصبح مقبولاً ومطبقاً على أوسع نطاق. بل إن التدخلات العسكرية وما سمي لاحقاً بالتدخل الإنساني صارت جزءاً من العلاقات الدولية. وصارت الدول وبحكم المتغيرات الدولية تسعى بذاتها إلى التوقيع والمصادقة على اتفاقيات دولية تنتقص من سيادتها وتسمح بالتدخل في شؤونها الداخلية، لكنها ولأسباب سياسية مختلفة، تعلن شيئاً مخالفاً، ولا بأس في ذلك، حيث إن الواقع شيء آخر. متابعة قراءة مفهوم السيادة يتساقط بالتقادم
التعليم بين الإصلاح والتشدد
الخطوات الجريئة التي يتخذها د.بدر العيسى في مجال التعليم خطوات إصلاحية تستحق الالتفاف حولها من الدولة والمجتمع حتى تحقق الإصلاحات المطلوبة، فالوزير يؤكد ان وزارة التعليم العالي تسعى الى تحصيل المديونيات من الطلبة المتعثرين دراسيا لعدم استكمال دراستهم من خلال البحث القانوني مشيرا الى ان الوزارة حريصة على متابعة هذا الامر واكد ان هنالك لجاناً خاصة تعمل بجهد على اعداد خطة متكاملة لآليات القبول في مؤسسات التعليم العالي المختلفة وأن الوزارة حريصة على ان يحصل ابناء الكويت على مقاعدهم الدراسية وفق الشروط ومن ثم استكمال الدراسة الجامعية.
نبارك اي خطوات جادة يتخذها الوزير في مجال إصلاح التعليم، لا ينكر احد ان طلبتنا في كل مراحل التعليم من الابتدائي الى الثانوي يعانون معاناة حقيقية بسبب عقم النظام التعليمي الذي يعود الطلب على الحفظ والتلقين بدلا من الخلق والابداع، فالتعليم قبل الجامعي هو اخطر فترة في تشكيل وجدان ومفاهيم وقدرات ابنائنا من سن 18-4 سنة لذلك يجب ان يحصلوا على تعليم جيد في عالم متغير لا يعترف الا بالتفوق. متابعة قراءة التعليم بين الإصلاح والتشدد