قبل سنوات وفي برلمان سيطر عليه المعارضون للحكومة او «الحفاي» كما يدعون. حاول مجلس الامة التدخل وتنظيم عمل غرفة التجارة والصناعة. يومها قلنا لهم ان الغرفة مؤسسة نقابية ملك المنتسبين لها وحدهم يحق لهم وضع نظامها الداخلي او في الواقع دستورها، ووحدهم من يقرر طريقة ومقدار رسوم الانتساب للغرفة.
اليوم في المجلس الموصوف بموالاة الحكومة، او مجلس التجار او مجلس بين بين يحاول اعضاء مجلس الامة مرة اخرى تنظيم عمل المؤسسات النقابية والهيئات الاجتماعية. هذه المرة، استقصد نواب مجلس الامة اتحاد الطلبة. مستغلين موجة الكراهية السائدة في المجتمع ضد الاخوان المسلمين، المسيطرين على الاتحاد الوطني لطلبة الكويت منذ الثمانينات.
ايضا الاتحاد الوطني لطلبة الكويت منظمة نقابية لا تقل استقلالية عن مجلس الامة والحكومة عن غرفة التجارة والصناعة. وفي الواقع اتحاد الطلبة اكثر استقلالية واكثر انعزالا عن الحكومة من غرفة التجارة. وليس للاتحاد اية علاقة بالحكومة او بمجلسها العتيد. لهذا فان الاتحاد مثل الغرفة يملك وحده حق تقرير مصيره. ولاعضاء الاتحاد وحدهم الحق في تعديل اللائحة الداخلية او تغيير اهداف الاتحاد. متابعة قراءة ونحن نتمنى ذلك أيضاً
اليوم: 31 مارس، 2015
كيف تكون الكويت إنسانية أكثر؟
أكد وزير الاعلام، أثناء زيارة له لمركز الكويت للتوحد، أهمية المركز ودوره في تحقيق الهدف الذي تسعى اليه الكويت، لتكون مركزا انسانيا. وبالرغم من أهمية كلمته، فإن بلوغ هذه المكانة، حتى محليا، ليس هينا، وقد تكون العملية الجراحية، الدقيقة والخطيرة، التي أجراها مؤخرا الدكتور العوضي لمريضة فلبينية، والتي استأصل خلالها ورماً من رأسها بحجم البرتقالة، يصب في هذا الاتجاه، ولكن هذه النجاحات الفردية، بالرغم من أهميتها، لا تكفي في غياب قرار ودور مؤسسي لجعل الكويت مركزا للإنسانية، ولو إقليميا. فممارسات الكثير من الجهات التشريعية والأمنية والاجتماعية لا تقول ذلك. مهم أن تقوم الكويت بصرف 50 ألف دولار على الأقل لعلاج وافدة، ولكن عملها الإنساني سيضيع إن تعرضت تلك الوافدة للإهانة، لسبب أو لآخر. وبالتالي فإن «أنسنة» المجتمع يجب أن تكون عملاً مؤسسياً وجماعياً. فمن الخطأ الجسيم، وغير الإنساني مثلا قصر شرف منح جنسية الدولة على اتباع ديانة واحدة، حتى لو كانوا أميين، وسيكونون حتما عالة على الدولة في كل شيء، وحجبها في الوقت نفسه عن عباقرة وأطباء كبار، لأنهم غير مسلمين، وهم مفخرة لمن يحتضنهم. متابعة قراءة كيف تكون الكويت إنسانية أكثر؟
لتجنيب المنطقة ويلات الحروب والثأر الحل الحضاري موجود… لكن صوت العقل غائب!
الحروب الطائفية المدمرة… لماذا؟
لماذا نستسلم لها، ونحن ندرك تماماً، أن أعداء هذه الأمة، من مستعمرين وصهاينة، هم المستفيدون منها؟
الموقف المحايد لا محل له من الإعراب في معركة طائفية مشتعلة، شعارها «عليَّ وعلى أعدائي يا رب».
لكن هل هذه الكارثة نزلت علينا من السماء مصادفة، أم أن لها جذوراً ضاربة في تاريخنا الطويل؟
مَن هي الأطراف الأساسية؟ وما دوافعها؟ متابعة قراءة لتجنيب المنطقة ويلات الحروب والثأر الحل الحضاري موجود… لكن صوت العقل غائب!
حرب تلد أخرى
«عندما تفشل السياسة تبدأ الحرب» وعندما تنتهي الحرب تبدأ السياسة، هكذا يُفترَض في الأشياء أن تكون. وحين تكون الحروب النظامية المدمرة متكررة، كما هو الحال عندنا، تتحول إلى أدوات للسياسة.
مع أن منطقتنا التي أصبح اسمها دولياً «مينا» «الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، هي الأغنى بالنفط، إلا أنها الأفقر بالإنتاج، وبها بعض أفقر دول العالم، مثل الصومال ذي الحرب المنسية، واليمن موضوع الحرب الدائرة حالياً.
ليس النفط فقط هو الدافع لتلك الحروب المتوالية والمدمرة، فأميركا اللاتينية، غنية بمواردها النفطية، ولكن ليس بها حروب رئيسة. متابعة قراءة حرب تلد أخرى
ليكن الإخوان المسلمون قدوتكم
عندما غزا المقبور صدام حسين الكويت عام 1990، كان للاخوان المسلمين في الكويت – حينها – موقف بطولي من رفض هذا العدوان والعمل بجانب اخوانهم الكويتيين في مواجهة تداعياته، بل وقيادة العمل الميداني الشعبي متمثلاً بلجان التكافل الشعبية، وعندما اتخذ أحد الأفرع التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين في الاردن موقفاً سلبياً من العدوان، استنكروا عليهم وأعلنوا خروجهم من عباءة هذا التنظيم والاستقلال بتشكيل الحركة الدستورية الاسلامية، كل ذلك من أجل الوطن وحب الكويت. متابعة قراءة ليكن الإخوان المسلمون قدوتكم
«سايكس- بيكو» المفترى عليهما!
تمر علينا هذا العام الذكرى المئوية لبدء مشروع سايكس- بيكو (نوفمبر 1915 ـ مايو 1916) الذي ادعي عليه زورا وبهتانا أنه سبب تقسيم العرب وسلب أراضيهم والإضرار بهم، والحقيقة كالعادة هي أبعد ما يكون عما أشاعه الثوريون العرب! متابعة قراءة «سايكس- بيكو» المفترى عليهما!
حكاية حوار عمره 23 سنة!!
..«لو كانت المشاركة العسكرية في «عاصفة الحزم» الحالية لكسر أنياب التمساح الإيراني الذي سبح لنا من بحر قزوين المالح حتي بحر العرب الأكثر ملوحة ليصل الي شواطئ اليمن مرتبطة بالمساحة الإجمالية لكل دولة لكان على مملكة البحرين ان تشارك بنصف طائرة – او حتي ربع طائرة، كونها اصغر دولة عربية، لكنها شاركت بخمس عشرة طائرة مقاتلة، لان حسها العربي والاسلامي أكبر بكثير من حدودها الجغرافية»!! هذا ما قلته لمراسل وكالة انباء أجنبية في الكويت جاءني منه اتصال هاتفي، وتشاء الصدف الحميدة أن أكون – لحظتها – على جسر الملك فهد بين السعودية والبحرين مغادرا ارض «دلمون» ظهر يوم الخميس!! في العام 1992 التقيت به في مكتب يطل شباكه علي مدرج لإقلاع الطائرات العسكرية! انه المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد ال خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، ودار بيننا حديث طويل استغرق أكثر من ثلاث ساعات! كنت موفدا – وقتها – من جريدة «صوت الكويت» التي أصدرتها الحكومة خلال الغزو لتكون الصوت الاعلامي «شبه الوحيد» للشعب الكويتي الذي ضاع منه وطنه وهويته وإعلامه وصحافته خلال ساعات في الثاني من آب 1990 لكن الشباب البحريني الذين يحرقون الاطارات في شوارع بلدهم لم يدركوا ذلك!! تحدث معي المشير الركن الشيخ خليفة عن مشاركة هذه المملكة الصغيرة في حرب تحرير الكويت، قائلا ان هذه المدرجات في ذلك المطار الذي كنا نتحدث فوق ارضه امتلات بطائرات قوات التحالف بأسرها، لدرجة – «والوصف له وليس لي» – أن أجنحة الطائرات، وهي رابضة جنب بعضها البعض تكاد أن تلامس أطراف بعضها .. البعض!!
أبلغني الشيخ «خليفة» سرًا اكشفه للمرة الأولى بعد مرور حوالي 23 عامًا علي لقائي معه، اذ وعدته بعدم نشر هذه الجزئية والاحتفاظ بها كمعلومة، وهي أن سربًا من سلاح الجو البحريني كان من أوائل الطائرات التي أغارت على بغداد في السابع عشر من يناير عام 1991 وهو يوم بدء «عاصفة الصحراء» لتحرير الكويت! يضحك المشير الركن الشيخ خليفة، وهو يكمل هذه الجزئية قائلا: «كأن قوات التحالف الدولي أرادت ان تقول لصدام حسين.. انظر، هذه طائرات تابعة لأصغر دولة عربية تدخل إلى أجواء بلدك وتقصف عاصمتك، فماذا ستفعل بك وببلدك – إذن – طائرات الكبار»؟! في اثناء الحرب العراقية – الإيرانية المدمرة التي استمرت ثماني سنوات واعتاد الكويتيون ممن يقضون عطلات نهاية الاسبوع في شاليهاتهم بمنطقة الخيران «علي طول الطريق الدولي المؤدي الي الحدود مع الشقيقة السعودية على رؤية .. »خوذة تابعة لجندي عراقي أو بسطار لجندي ايراني او مطارة ماي عراقية المنشأ، أو سترة نجاة عليها كتابات بالفارسية على سواحلنا التي لا تبعد أكثر من 60 كيلومترًا من أقرب نقطة قتال دموي بين الفكين المفترسين بغداد وطهران!! في تلك الأيام، كتبت مقالا أثار غضب الايرانيين والعراقيين – معًا – قلت فيه إن.. «الكويت تشبه فتاة جميلة في السادسة عشرة من عمرها خرجت صباح يوم العيد وهي متزينة بالحلي والذهب والأقراط ودخلت في سكة سد مظلمة يسكنها عزاب.. لصوص أطار عقولهم الحرمان نتيجة موقعها المخيف هذا بين الطرفين المقاتلين!! مملكة البحرين الصغيرة بمشاركتها الكبيرة تلك في معركة البقاء لدول الخليج والعرب كلهم في «عاصفة الحزم» انما تستمر في حربها الطويلة منذ ما قبل إعلان استقلالها مع ذلك «الأعزب العملاق والحرامي والذي دمره وأطار عقله الحرمان «وهو يرى تلك الجميلة والصغيرة تساهم في تدمير حلمه الدموي بجعل اليمن محافظة إيرانية لا ينقصها الفقر، ولا يبتعد عنها.. القهر!! ومن «عاصفة الصحراء» لتحرير الكويت، «وعاصفة الحزم» لتحرير اليمن.. يبقى الهوى «بحرينيًا»!!