دائما ما نسمع من يطالب خصومه بأن تكون لديهم روح رياضية ويقصد بذلك تقبل الهزيمة ظنا منه أن الروح الرياضية تتقبل النقد أو فوز الخصوم وأكثر من تسمعهم يطالبون بتلك الروح هم السياسيون في الكويت.
تلك الجملة هي أكبر دليل على كذب المتعاملين في الشأن السياسي، وأنه لا يوجد أي مصداقية لديهم فيما يزعمون للروح الرياضية، ولنأخذ أكثر لعبة لها شعبية في العالم وهي كرة القدم، فحين تشاهد أي مباراة ستجد كمية من التمثيل للحصول على تعاطف الحكم.
فتجد أنهم يحاولون اختلاق التعرض للعنف من قبل خصمهم حتى يتم طرد الخصم أو تجد من يختلق الوقوع في منطقة الجزاء للحصول على ضربة جزاء أو احتساب أي خطأ ضد خصمه للتكسب به لصالح فريقه، أما قصة الاعتراض على قرارات الحكم فهي عادة متأصلة ومتكررة لا يمكن أن يتخلى عنها أي رياضي.
كل ما ذكرته عن الرياضيين يستخدمه السياسيون وباتقان تام في حياتهم السياسية، فضرب الخصوم هو ديدنهم من خلال التصريحات المبطنة أو من خلال أشخاص وهميين في مواقع التواصل الاجتماعي، فأي روح رياضية يريدون اقناعنا بها؟!
أدام الله أرواحكم على المحبة، ولا دامت أرواحكم الرياضية التي تطالبون بها خصومكم وترفضونها حين يطالبكم بها الآخرون.