سألني أحد الأشخاص عن عدم الكتابة عن بعض الأمور التي يعتبرها مهمة، ولكنني لا أكتب عنها، وحاولت ان أتهرب منه بديبلوماسية ولكنه اكتشف تهربي من الرد عليه بالصراحة التي كان ينشدها، وقد وعدته بأن أجيب عن استفساره بمقال يقرؤه الجميع، واليوم أجد انني ملزم بالوفاء بوعدي الذي قطعته على نفسي علما بأنني لا أعرف حتى اسمه أو صفته.
البحث عن موضوع لتكتب عنه في الكويت أمر سهل جدا، وهو كالبحث عن الشمس في عز الظهر في شهر أغسطس فالمواضيع كثيرة، ولكن هناك معوقات يجب ان يعرفها الجميع بأنني أحيانا أفكر كيف سيفسر ما أكتبه في المقال.
لأنني أتخوف حين أكتب نقدا لموضوع أو شخص ما أكون قد نفذت أجندة شخص آخر دون ان أعلم، وقد أكون ضد هذا الشخص وضد توجهه، وفي هذه الحالة أكون قد نفعته وسيتكسب بما كتبت ويتخذه كوسيلة وربما أشاع بين البعض انه قد احتواني وأنا من أشد خصومه.
أتمنى من البعض حين يشعر بانني أنتقده ان يفهم أنني أمثل رأيي فقط، ولست محسوبا على خصومكم، فإن كنت لا أحب من أنتقدهم فاعلموا انني قد أبغض خصومكم أكثر منكم ولكنهم يستغلون ما أكتبه عنكم وكأنني أكتب لصالحهم، وهذا ما يحدث في موقع «تويتر»، فقد لاحظت كثيرا من الأشخاص يقومون بتنفيذ أجندات وهم لا يعلمون أنهم ينفذونها بامتياز فانتبهوا لمن يتخذكم جسرا لأهدافه وأنتم لا تعلمون.
أدام الله من رفض ان يستغله الآخرون ولا دام من كان جسرا للعبور دون ان يشعر.