«اقرأ باسم ربك».. هي العبارة التى استهل بها المولى عز وجل، قرآنه الكريم ورسالته الخاتمة إلى العالمين، ليشكل الوحى منطلقا للعقل والعلم والمعرفة، وعلى هذا الأساس قامت حضارتنا وتفاعلت شعوبنا مع جميع أمم الأرض أخذاً وعطاءً.
لكننا ابتعدنا منذ قرون عن القراءة، فلم نعد من منتجى المعرفة والعلوم، وتراجع دورنا الحضارى وتردت أوضاعنا على جميع الأصعدة، واليوم لدينا قطاعات واسعة من الجماهير حُرمت من أبسط مقومات الحياة وجُردت من أبجديات الهُوية والثقافة، ولدينا مدارس وجامعات تقتل الإبداع وتزرع قيماً سلبية وتُخرج أنصاف المتعلمين، وتحاصرنا أجهزة إعلام تجارية، تفتقد الحد الأدنى من المهنية والمسؤولية. متابعة قراءة مجرد فكرة.. هل من مجيب؟!
اليوم: 21 مارس، 2015
شجرة «إبليس وعياله».. باقية!
عندما كنا بـ«الطعشات» وهذا تعبير مستخدم في دول«الهلال الخصيب» وهي سوريا ولبنان والعراق والأردن وفلسطين ويعني طريقة نطق الأرقام من «ثلاثطعش» وحتى «تسعطش» أي حينما يسألك أحد عن عمرك فتقول ..«ستطعش» فهذا يعني أنك في ..«الطعشات»، وفقا لتراث شعوب ذلك «الهلال الخصيب» الذي حلم بتكوينه ذات يوم «أنطون سعادة» مؤسس الحزب القومي السوري الاجتماعي، بل وزادت طموحاته وأطماعه ليضم إليه جزيرة « قبرص» ويجعلها «النجمة» التي تزين شكل«الهلال» في علم تلك الدولة الكبري،الهلال الخصيب الآن صار هلالا مخضبا بالدم و«أنطون» مات مشنوقا في بيروت. متابعة قراءة شجرة «إبليس وعياله».. باقية!
ولد عمي… الضابط
احتفالات ربعنا (البدو) بتخرج أبنائهم الضباط، من كليتي الجيش والشرطة، أعظم من احتفالات الجماهير الألمانية بالفوز بكأس العالم، وأعلى صخباً من احتفالات علماء «ناسا» بنجاح مهمتهم الأخيرة في كوكب المريخ… فرقة عرضة، وطبول، وطيران (بكسر الطاء وسحلها)، وذبايح، ومعازيم، وكروت دعوة، وإعلانات تهنئة، و«طقاقات» للنساء، ورقص «حتى الصباح الباكر»، على رأي اللمبي، ووو… ليلة كبيرة. متابعة قراءة ولد عمي… الضابط
نجاح نتنياهو سيعري التطرف الصهيوني
نجاح المتطرف الصهيوني بن يامين نتن ياهو وحزبه الليكود، ومعه أحزاب أقصى اليمين الديني بما سيسمح له بتشكيل حكومة يمينة صرفة، لأول مرة منذ ما يزيد على الخمسة عشر عاما.. هي أخبار جيدة لقضية العرب الأولى والتي أضحت اليوم منسية للأسف الشديد بسبب الربيع الماسوني الذي شغل العرب بأنفسهم وترك الصهاينة يعربدون كما يشاءون، وينقلبون على ما وقعوا عليه من الاتفاقيات التي لم ينفذوها، ومع ذلك اعلن نتن ياهو أنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية بجوار إسرائيل، بالرغم من انه لطالما صاح وملأ الدنيا صراخا بأنه لا يوجد شريك فلسطيني لتحقيق السلام منذ ست سنوات، عندما تعهد أمام الرئيس الأميركي أوباما بأنه يقبل بحل الدولة الفلسطينية، إلا أنه وبعد ست سنوات من المماطلة والتسويف الذي أعانته فيه حركة حماس التي كلما رأت الخناق يضيق عليه قامت بإطلاق صواريخها فقدمت له طوق نجاة وخلفت للشعب الغزي الدم والدمار ودون أي مقابل، كالحرب الأخيرة التي استمرت لأكثر من شهر وعادت الأمور لما كانت عليه ولكن الحقيقة الوحيدة التي بقيت كانت التدمير لغزة والمزيد من الموت الدماء والجرحى والمعاقين والبؤس لأهل غزة؟ متابعة قراءة نجاح نتنياهو سيعري التطرف الصهيوني
جسر العبور
سألني أحد الأشخاص عن عدم الكتابة عن بعض الأمور التي يعتبرها مهمة، ولكنني لا أكتب عنها، وحاولت ان أتهرب منه بديبلوماسية ولكنه اكتشف تهربي من الرد عليه بالصراحة التي كان ينشدها، وقد وعدته بأن أجيب عن استفساره بمقال يقرؤه الجميع، واليوم أجد انني ملزم بالوفاء بوعدي الذي قطعته على نفسي علما بأنني لا أعرف حتى اسمه أو صفته. متابعة قراءة جسر العبور
شباب محبطون!
في رسالة تحمل مضامين مهمة، وردتني من أحد الآباء المهتمين بالشباب والناشئة، أجد التحذير الذي أورده في الرسالة مهماً للغاية ولابد من أن نتأمله وهو: «في المجتمع البحريني، لا يمكن الاكتفاء بالحديث عن تاء الشباب أو بائها، نحتاج إلى خطط حقيقية وفرق عمل ودراسات علمية ذات جدوى، والأهم من ذلك، أن تكون أبواب المسئولين في كل الجهات الحكومية مفتوحة للشباب، فلديهم الكثير الكثير ليطرحوه أمام المسئولين. لكن للأسف، الكثير من تلك الأبواب مغلقة أمامهم، ومفتوحة على مصراعيها في التصريحات الصحافية وفي لقاءات التلفزيون».
هي حقيقة مؤلمة… لكنها الحقيقة، فالشباب في بلادنا يعيشون وضعاً سيئاً للغاية يقودهم إلى الإحباط! هكذا جاءت الكثير من الردود تعقيباً على المقال السابق «الشباب… قنابل الأمة»، ووجدت أن الطامة الكبرى هي أن فئة الشباب في البحرين يحتاجون مساحة حقيقية يصيغون فيها واقعهم ويرسمون مسار المستقبل، ولابد للجهات المعنية أن تنهض بمسئوليتها في هذا المجال.
لابد من الاقتراب من أوضاع الشباب بصورة واقعية مجردة من سياقات الأحلام الوردية ذات الصبغة الإعلامية البحتة، ولا يبالغ المعنيون بالشباب حين يقولون أن حالة من «الضياع» التي تعيشها نسبة كبيرة من الشباب لربما سترفع مستقبلاً من معدل إصابتهم بالإكتئاب والأمراض النفسية على اختلافها. والأخطر من ذلك، أنها ستخلق فئةً متصادمةً مع المجتمع، ورافضةً للقيم والتقاليد وهاربةً من الحياة.
فئةٌ كبيرةٌ من الشباب في البلد، لم تعد راغبةً في الدراسة ولا في التفكير في المستقبل! وليست صورة عدد كبير منهم وهم يسهرون حتى ساعات متأخرة من الليل في المقاهي رغم أن يوماً دراسياً ينتظرهم في الغد، هي الصورة التي تعطي حقيقة أوضاع الشباب، بل توزعهم في المجمعات التجارية وفي الإسطبلات وفي الأسواق حتى أثناء الدوام المدرسي، يجعل الخوف على مستقبلهم أمراً حتمياً.
وجدت نسبة كبيرة من الشباب، وقد تأثروا كثيراً بالمغيبات.. فما من مصاعب تواجه بعضهم في الدراسة، وخصوصاً في المرحلتين الثانوية أو الجامعية، حتى تجد البعض يعيد سبب المشكلة إلى الحسد أو إلى إصابته بمسّ من الجن، أو يعتقد بأن هناك من عمل له (عملاً) وخبّأه في مكان ما، وذلك العمل، وربما فيه سحر، أثّر على حياته كثيراً! والمشكلة الأصعب، هي أن البعض منهم تجده وقد استسلم تماماً للفكرة التي أصبحت تسيطر على حياته لتقلبها رأساً على عقب.
أود أن أقول للجهات المعنية في البلاد، وأولها وزارتي التربية والتعليم والتنمية الاجتماعية، والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، أن فئة الشباب المثقف الذي ينضم إلى الجمعيات واللجان الشبابية، ليست هي النموذج الحقيقي للغالبية العظمى من شباب البلد! هناك الآلاف من الناشئة والشباب الذين يتوجب إنقاذهم عبر تنفيذ مشاريع وبرامج موجهة للأسرة البحرينية عموماً وفئة الشباب والناشئة خصوصاً. ويتوجب على الدولة تنشيط الأندية والمراكز الشبابية والمرافق التي يمكن أن تستقطب عدداً كبيراً من الشباب المتسكّعين في كل مكان وفي كل زاوية اليوم في البلد.. الآلاف من شباب القرى الذي تتلاقفهم المخاطر هنا وهناك، لم يعد لدى غالبيتهم شعور بأن الدراسة ستنفعهم يوماً، والفكرة الأخطر التي بدأت تترسخ في أدمغتهم هي أن طريق البطالة مفتوحٌ أمامهم بلا نهاية!
وحسناً فعلت بعض المراكز الشبابية والجمعيات واللجان، حين شرعت بتنظيم دورات تدريبية ومحاضرات للشباب في مجال اكتساب المهارات وتكوين الشخصية، وفي التخطيط للمستقبل؛ وتنظيم دورات أخرى في مجال تجاوز الأزمات النفسية وتغيير الأنماط الخاطئة، وخصوصاً في شأن تحسين النظرة إلى الحياة. لكن الكثيرين من هذه الفئة يحلمون بحياة كريمة… درسوا وتعبوا ويأملون في وظيفة محترمة براتبٍ مجزٍ تسند حلمهم في الزواج وتكوين أسرة، بعيداً عن شبح القروض والديون التي يرون أهلهم اليوم وهم يتعرضون لقصف ثقلها المرهق.
الشباب مسئولية. الشباب هم الأمل. الشباب هم أفق الوطن ومستقبله. هذا صحيح، لكن لا يجب أن يكون صحيحاً فقط في سياقه الإعلامي البهرجي، ولا نراه على أرض الواقع.
في مخيم الزعتري
ترددت في تلبية الدعوة إلى زيارة مخيم الزعتري، حيث يقيم أكثر من 80 ألف لاجئ سوري في الأردن غير بعيدين من حدود بلادهم. خشيت أن أتعرض مع من معي إلى ما تعرض له المبعوث الأممي السابق إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في تشرين الأول (أكتوبر) 2012، عندما احتج مئات من اللاجئين، وقيل إن بعضهم رموه بالحجارة لشعورهم أنه يسوف بهم وعاجز عن وقف الحرب الظالمة التي شردتهم. متابعة قراءة في مخيم الزعتري