أتسـاءل أيـن المفكـرون والمثقفـون الذين ينـادون بتطويـر العلـم نحـو الأفضـل ما دام منتهكـاً من هنـا وهنـاك؟
العلـم، خصوصـاً في الكويـت ليـس لـه قيمـة، وقيمتـه الفعلـية بمستـوى المـردود المـادي بعـد الحصـول على الوظيفـة فقط لا غـير، ومن ثـم تبـروز وتعلـق خلـف المكتـب.
هنـاك من المشرعـين لديهـم شهـادة الدكتـوراه مشكـوك فيها، وهنـاك من الوزراء أيضـاً، وممن يشغلـون المناصـب المرموقة، ويبقـى السـؤال الأهـم، من المسؤول عن حمايـة الدولـة من هـذا العبـث من الجهلـة والاستغلالييـن؟
وزارة التربيـة تتسابــق مع الزمـن لطـي هـذا الملـف ونسيانـه لعـدم قدرتهـا على مواجهة تلـك الآفـة.
تدهشنـي المؤتمـرات العالميـة عندمـا تعقـد، وارسـال من يمثـل الـدولة بشهـادة دكتـوراه مزورة، ولا يستطيـع الحديث أمـام قضايـا تختـص بعلـمه وبشهادتـه.
عندمـا تعيـش الواقـع برمتـه تكتشـف الحقائـق عاريـة دون تزييـف، فحينمـا نلمـس عن قـرب مفسـدة من المفاسـد نفهـم أن وراءهـا أسبابـاً وحيثيـات ينبغـي معالجتهـا.
فمسألـة الشهـادة المزعـومة تحتـاج الى البحث الجـدي لكشـف المستـور، فهـم نزعـوا ثيابهـم القديمـة واستبدلوهـا بأخـرى ثم تركـوا لنزعتهـم ان تجنـح كيفمـا تشـاء.
مسألـة التسيـب أصبحـت علامـة باهتـة قد محاهـا الزمـن وذوت كما تـذوي كل المعالـم الجميلـة في هـذا الوطـن.
الـذي حـدث ويحـدث هو تمزيـق لهـذا العلـم، وسلـب لجـهد سنـوات طويلـة لمـن ضحـى لهـذا الوطـن، وهو تقليـل من قيمتـه العلميـة.
فهـل يعقـل بأن نصـف عـدد سكـان الكويت دكاتـرة؟
والله المستعـان.