مع الاسف، فان السيد احمد السعدون «ما راح بعيد». بل ظل يراوح في مكانه. فبعد النقد المتواصل لمسار الحراك ومحاولات البحث الجادة عن هوية حقيقية ووسائل متاحة لتطوير الحراك ولانتشاله من ورطته، بدلا من ذلك عاد السعدون لساحة الارادة بنفس الطروحات وتحت ذات المظلات التي تجمعت تحتها وبها مكونات الحراك القبلية والدينية في السابق.
ليس هناك خطأ او مشكلة في التجمع في ساحة الارادة او غيرها من الساحات. لكن يبقى المهم من اجل ماذا ولتحقيق اي هدف؟ السيد السعدون كشف لنا في آخر ثلاثة خطابات عامة له تعمد نشرها واذاعتها في مواقع التواصل الاجتماعي عن «فساد» اغلبية جماعات الحراك، وانعدام صفاء النية والاخلاص بينهم. اليوم يحمل السيد السعدون كل اخطاء وخطايا جماعة الحراك، ويزرعهم في ساحة الارادة. ومع الاسف يسقيهم بذات الماء، ويتعهدهم بذات الادوات البدائية في الزرع والحصاد. متابعة قراءة ما الذي حدث للنقد والتقييم؟