عندما يُطرح موضوع الحكم الصادر بحق مسلم البراك. فيجب ان يعلم الجميع ان ذات سمو الأمير مصونة دستورياً، ولا يجوز المساس بها، ونحن نرفض التعرض لشخص سموه الكريم من قريب أو من بعيد، ونطالب الجميع بتجنّب تعريض الذات السامية إلى الجدل القانوني والخلاف السياسي السائد في الساحة اليوم. لكن الأمر فيه شيء من التفصيل عندما يتحدث شخص معني بالحديث مع الأمة، وأمضى معظم حياته في الدفاع عن قضاياها ومكتسبات الشعب، ويوجه كلامه مطالباً بحفظ البلد وسلامة مسيرته، خصوصاً إذا كان هذا الشخص مثل مسلم البراك، الذي نعرف جيداً تقديره، وتقدير أبيه وجده للأسرة الحاكمة. هنا، لا بد من أن نفسّر الحديث بعيداً عن التصيّد وإحصاء الزلات.
متابعة قراءة متى تكون لــ «حرية الكلمة» حصانة؟!
الشهر: فبراير 2015
أقوال في السياسة والسياسيين
يقول أوسكار أم رنكغر: السياسة هي فن الحصول على أصوات الفقراء للنجاح في الحملة الانتخابية، والحصول على أموال الأغنياء لتمويل الحملة الانتخابية، مع بذل الوعود لكل طرف بأنك جئت لتحميه من الآخر.
كيف تدمر الأوطان في 5 خطوات مضمونة؟!
هناك 5 خطوات مجربة ومضمونة لتدمير الأوطان الآمنة وتفتيتها وهي:
1- ان تصل إلى شخصية ذات عقد وأحقاد وطفولة معذبة ويفضل أن تكون من الأقلية في ذلك البلد إبان سجنه (جميع قادة الانقلابات العربية كانوا في السجن في إحدى حقب حياتهم) لتعرض عليه ان تتبناه وتتيح له فرص الانتقام من المجتمع الذي ظلمه وتكفل له الوصول لأعلى المناصب وقيادته مجتمعه لتدميره وتفتيته وتحقيق ثروات مليارية لم يحلم بها إنسان مع السلامة له في النهاية والسمعة الحسنة رغم كل ذلك التدمير، فإن وافق نكمل المشوار معه وإن رفض يقتل في سجنه، فالأموات لا يتكلمون ويدفن في إحدى المقابر الجماعية.
المشورة الطيبة.. كنز وطني
منصب المستشار في الدول الديموقراطية المتقدمة يعتبر من أهم المناصب في الدولة، فلا وجود للمحاباة والمجاملة بشأن تولي هذا المنصب الحساس لأن مهمته الرئيسية تكمن في رسم سياسة الدولة على الصعيدين السياسي والاقتصادي سواء كان في الشأن الداخلي أو الخارجي.
حماس العيسى
يشكو النظام التعليمي في الكويت من علل وعيوب شتى، نتجت في غالبيتها من مرحلة تحكم الأحزاب الدينية، برضى الحكومات، بمقدرات الوزارة على مدى عقود قاربت الأربعة. وحتى عندما جاءت الحكومة بالمرحوم أحمد الربعي وزيرا للتربية، توج «عهده» بالموافقة على القانون الكارثة المتعلق بمنع الاختلاط، الذي نحاول في هذه الأيام التخلص منه بالطعن في عدم دستوريته، بعد أن كلف تطبيقه الدولة مئات ملايين الدنانير، هذا بخلاف آثاره التربوية التدميرية. ولولا تلك المرحلة المظلمة من سوء التربية والتعليم، وبالتالي سوء المخرجات، التي لا نزال نعاني آثارها، لما رأينا من شبابنا ذلك التكالب على الالتحاق بالحركات الراديكالية الدينية في أفغانستان والبوسنة والشيشان والعراق وسوريا، تاركين الغالي والنفيس خلفهم، هاجرين الأهل والدار لتحقيق أهداف غريبة وغير معروفة، وما كان ذلك ليحدث لو كانت المناهج غير ما هي عليه الآن من تطرف. ولا ننسى هنا طبعا دور بعض المساجد ودور العبادة الأخرى في الشحن الطائفي، وزيادة التوتر والاستقطاب في المجتمع الواحد. والملاحظ أن الكويت، التي كانت تتمتع ولا تزال بقدر أكبر من الحرية، مقارنة بشقيقاتها ورفيقاتها، كانت نسبة «المجاهدين» فيها أكبر من غيرها، مقارنة بحجمها، والسبب أن الأحزاب الدينية التخريبية كانت تتمتع فيها بحرية حركة أكبر من مثيلاتها في الأردن والبحرين والإمارات، على سبيل المثال، وبالتالي كانت قدرتها على تخريب العقول أكبر.
متابعة قراءة حماس العيسى
إنكعموا
ها هي معارضة آخر زمن تكشف عن وجهها القبيح، وتعلن جهارا نهارا عداءها السافر ليس للحريات والفكر، بل لكل ما هو مدني وكل ما هو متقدم، وليس هناك استثناء ولا رحمة إلا لمصالحها وعقائدها البالية.
يسعون حاليا، او يوم امس بالتحديد، للدفاع عن مسلم البراك وللتعبير عن تضامنهم معه، ربما هذا حقهم، رغم ان السيد البراك ليس سجين رأي تماما، فهو بالاصل متطاول من وجهة نظر القضاء ــ وفقا للحكم الصادر بحقه ــ بمخالفة المادة 54 من الدستور «الامير رئيس الدولة وذاته مصونة لا تمس». وذلك من خلال إصراره على المساس بالذات الاميرية. ودستورنا واحد. ومن يحرص على احترام حقوقه فعليه ايضا ان يعرف حدوده. مسلم البراك كان له ان يعبّر عن رأيه، وان يحقق هدفه، وان يوصل رسالته من دون حرف «الكاف». وكان القاصي سيفهم مثل الداني مقاصده، لكن مسلم البراك حرص على ان يبرز، وان يرفع السقف، وليس ذنب احد ان السقف ارفع من مسلم واثقل من طاقة مَن حوله.
متابعة قراءة إنكعموا
خطة… ما قبل الرقص بالعَلَم
هي قاعدة في صرة من حرير، فك الصرة وأمعن النظر في سطور القاعدة؛ “إذا كان كلُّ مَن في البلد، أيّ بلد، يُقر بفساد مؤسساته، فكلُّ مَن تحاربه السلطة شريف، وكلُّ مَن تدافع عنه وتقربه يحمل رتبة (معاون لص)”.
ومن العجب، أنك ستجد حماسة معاوني اللصوص، وأتباعهم، أكثر من حماسة اللصوص أنفسهم، في الهجوم على خصوم السلطة، ومحاولة تشويه صورهم، بالشائعات المحرمة والمباحة.
دولة عشائرية
لاحظ زملينا فهد المطيري بمقال ذكي بعنوان “خانعون مع سبق الإصرار” (الجريدة عدد أمس) في شريط مشادة الشيخ خليفة العذبي مع اللواء عبدالفتاح العلي، التي حدثت عند مطابع الوطن، عبارة “ما تقدر يا أبو أحمد على المشيخة” وجهت إلى اللواء عبدالفتاح، ويستطرد فهد المطيري، ناقداً الشكل العشائري للدولة المشيخية حين تسمى مناطق بأكملها وشوارع بأسماء أبناء الأسرة، لا تعرف (هذا من عندي) مدى مساهمة كثير من أبناء الأسرة، التي سميت معظم المناطق والعديد من المرافق العامة بأسمائهم أو بأسماء بعض الأفراد الراحلين من الذين يدورون في حلقاتهم في بناء الدولة وتقدمها، مما يخلق شعوراً عندنا بأننا إزاء مقاطعة خاصة للأسرة الحاكمة (مع كل التقدير لها)، وأن ما يسمى بمؤسسات الدولة، التي يفترض أن تكون قانونية محايدة، أضحت هي الأخرى مجرد ملاحق تابعة للمشيخة العشائرية، يرأسها أبناء الأسرة أو من يتم تفويضهم بإدارتها، وتصبح المراكز الوظيفية العليا تشريفاً ومنحاً لهذا الإداري الكبير وليست تكليفاً وخدمة عامة.
عيدان.. ولكن!
دائماً نقول إن المناسبات الوطنية يجب أن تكون محطات للمراجعة والمحاسبة بقدر ما هي مواقف للتعبير عن مشاعر الغبطة والسرور والاحتفال. وقد نكون محظوظين جداً في الكويت، لأن لدينا بدل العيد عيدَين، بل كل عيد منهما، سواء كان الاستقلال أو التحرير له مدلول واحد، وهو أن الكويت عادت إلى أهلها، فالاستقلال أعاد إلينا كشعب سيادتنا على أرضنا وثرواتنا من الاستعمار البريطاني، وبالتحرير استعدنا نفس الأرض والثروة التي صادرها الاحتلال الصدامي.
التآمر على مصر!
لو نظرنا لخارطة مصر لوجدنا أنها تُحد شرقا من قبل حركة حماس، وجنوبا من قبل النظام الذي يحكم السودان الذي فرط في جنوبه ويعمل حاليا على التفريط في دارفور وولايات جنوب كردفان وبحر الغزال، وإلى الغرب من مصر تقع ليبيا التي يراد أن يحكمها المتطرفون المعادون لمصر كي تصبح أرض الكنانة بين فكي كماشة ثلاثية الأطراف.