قال المولى العلي القدير ..«واذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا» صدق الله العظيم.
مجمل العوامل النفسية المؤلمة وحالة القلق والخوف الذي عاناه هذا الشعب وهو يعيش تحت ظلال القهر والاستعباد ، نفوس محطمة عافت الآمال وقتل كل الأحلام والأماني الرائعة ، اللوم لا يقع على المواطن العادي البسيط لأنه يخدع بهذا الاعلام وهو يصور الحقائق مبتورة ، ناقصة ومغلوطة ، فالسرقات والمناقصات المشبوهه والأموال المبعثرة هنا وهناك دون محاسبة ورقابة من البرلمان ، ذاق آلامها هذا الشعب منذ أكثر من عشرين عاماً .
المواطن يقف مكتوف الأيدي يتغنى بأنشودة السلام الوطني ويرى رأي العين المخطط الذي يستهدفه ويستهدف مستقبل وطنه وأبنائه، ومن انتخبناهم يسخرون كل الامكانيات والقوانين لحماية المرتشي والسارق من المساءلة.
تجاوزات ورشاوى وأموال مشبوهه تحول للخارج باسم الدستور والقانون، والشعب صامت، ومازال يتغنى بأنشودة السلام الوطني.
ما يحدث هو عملية صراع قوتين متضادتين بين ظالم وظالم وليس بين ظالم ومظلوم، لاختراق كرامة المواطن وحقوقة ولكن.. على أثر ذلك ستدفعونهم لنيل حقوقهم بشتى الأساليب وكل الوسائل ، كلما شد الطرف الأقوى في اتجاه مصالحه يقف المواطن مذهولا مترنحا بين الأماني والآلام المستفيضة في صدره، اذ يعد أن كل هذه الوعود ما هي الا عملية مماطلة وهدنة يستفيد منها الطرف المهيمن لتحقيق مآربه.
المواطن يفترش الأرض تحت أقدام الحكومة والنواب، لا مأوى ولا سكن، ويبني لأبنائه المستقبل والحياة الكريمة، مكتوف الأيدي ويتغنى.
إن مجتمعنا يمر بمرحلة سياسية واقتصادية صعبة وحرجة، وكل مواطن فيه جراحات نازفة تضطرنا رغما عنا للاصطدام بالواقع وأن نناضل لوقف وحل المفاسد لتبديد ظلمة الحياة وتوجيهها في الطريق السليم.
تساؤلات تطرح نفسها علينا وعلامات استفهام حائرة ومضطربة لا تكاد تخلو من ضياع المعنى، من المسؤول ..؟
ومازلنا نتغنى بأنشودة السلام الوطني.
الله المستعان ،،،