نشرت الزميلة القبس يوم الاربعاء 18 فبراير الحالي خبراً في صفحتها الاولى عن انهاء وزارة الاوقاف خدمات 71 داعية في الخارج من اصل 200 قد تعاقدت معهم لنشر الدعوة في بلدانهم ويعود سبب الطرد الى انتماء هؤلاء الدعاة الى تيارات اسلامية متشددة واخرى مشبوهة وذي طرح متطرف فضلا عن اخرين ثبتت تجاوزات في تعيين بعضهم حيث تبين ان العديد منهم لا يحمل شهادة داعية وبعضهم كان يعمل فراشا في بلاده.
في البداية نشكر وزير الاوقاف لاتخاذه خطوات عملية في انهاء معاملاتهم، هنا نود طرح سؤال على معالي الوزير: هل من اهداف الكويت الخارجية نشر الدعاة في الخارج؟ لماذا الدعاة في الخارج وهل من مهام الكويت نشر الاسلام في كل المعمورة؟
نحن دولة مدنية ونظام حكمنا هو الديموقراطية والدستور واذا كنا نريد نشر الاسلام في الخارج، فلماذا الاستعانة بأناس لا نعرف انتماءهم الديني هل هم ينتمون للاحزاب وحركات الاسلام السياسي؟ لماذا لم تستعن الوزارة بالدعاة الكويتيين، وهم كثيرون من خريجي الجامعة وكلية الشريعة فهي فرصة للكويتيين من الدعاة لنشر ما تعلموه على طلاب الدول الاخرى.. مشكلة دعاة الكويت انهم مسيسون فمنهم السلفي ومنهم الاخواني ومنهم الوهابي وغيره.المشكلة الاخرى في ان هؤلاء الدعاة لا يعرفون اللغات الاجنبية جيدا سواء الانجليزية او الفرنسية او الاسبانية او البرتغالية.
الاسلام تاريخياً لم ينتشر في آسيا وافريقيا وأمريكا الجنوبية عن طريق الدعاة فقط بل انتشر عن طريق التجار العرب والمسلمين فحسن معاملتهم للآخرين حببت الآخرين للاسلام فدخلوه بسلام، الدعاة الجدد الذين تعاقدت معهم وزارة الاوقاف لا احد يعرف خلفيتهم الدينية.. هل الاسلام الذي يريدون نشره في بلدانهم هو اسلام اهل الكويت وحكامها الذي عرف عنه بالاعتدال والوسطية والتسامح في معاملة الآخرين والأهم من كل ذلك هو عدم زجهم للدين في شؤون السياسة؟.
الدعاة الجدد الذين تعاقدت معهم الأوقاف لديهم مواقف معادية للكويت حيث اشتكت وزارة الخارجية من مواقفهم المعادية للكويت على الرغم من تسلم رواتبهم من الاوقاف.. لا نعرف ما هي انتماءاتهم الحزبية، وزارة الاوقاف ذكرت انهم ينتمون الى دول اوروبية وشرق اسيوية والبرازيل والارجنتين.. من يضمن لنا أن هؤلاء الدعاة لا ينتمون للاسلام السياسي من سلف واخوان وجهاديين وغيره.. هل سأل احد في الوزارة ماذا سيكون موقف الكويت اذا اقدم هؤلاء الدعاة او طلابهم على تفجير ارهابي في وطنهم.. حتماً سيتم لوم الكويت على تمويلهم لذلك نناشد وزير الأوقاف وقف هذا البرنامج، لأن الحملة الدولية ضد الارهاب لا ترحم.. ربما سيتم ادراج الكويت ووزارة الأوقاف على تمويلها للدعاة في كل ارجاء المعمورة.. يا جماعة اهتموا باطفالنا وشبابنا داخل الكويت حتى لا ينجرفوا وراء تيارات الاسلام السياسي.