توقعت في المقال السابق أن الرد الأردني سيكون سريعا وساحقا وماحقا على «داعش» وقلت إنه سيأتي بحد أقصى يوم الجمعة، فأتى الرد يوم الخميس وكان ساحقا وماحقا، ولكن الأهم أن الأهداف حددها الأردن وليس أميركا، وجاءت بشرى بقرب القضاء على التنظيم الإجرامي داعش تمثلت في إرسال دولة الإمارات العربية لسرب من طائرات اف 16 للمرابطة في الأردن ومساعدته في تكثيف الضربات على إرهابيي داعش.
وعندما يقوم الجيش الأردني بتحديد الأهداف والأردن لديه حدود مشتركة واسعة مع سورية والعراق اي لديه حدود مع الدولة المجرمة داعش.. وهي تمثل تهديدا للدولة الأردنية وطنا وشعبا منذ زمن بعيد، ما جعل الجيش الأردني وقيادة الاستخبارات فيه تكثف جهودها لما وراء الحدود تحسبا لأي غدر يقوم به الإرهابيون.. ما مكنهم من بناء بنك معلومات ضخم عن دولة الدواعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية ومواقع تخزين الأسلحة ومراكز التحكم والسيطرة وأماكن تواجد القيادات الكبرى والمتوسطة وغيرها من معلومات عسكرية حساسة.. وهذا ينهي عمليات التضليل التي كانت تمارسها بغباء قيادة التحالف الأميركية.. هذا الغباء الذي أساء للشعب الأميركي، الذي لو علم بما تفعله حكومته بالشرق الأوسط لحصل انقلاب على أوباما في ظرف ايام.. فهذه الممارسات التي تمارسها الحكومة الأميركية في الشرق الأوسط اليوم من دعم مستتر لقوى الإرهاب من داعش واخوانجية ونصرة، هي ممارسات غاية في التضاد والتضارب مع قيم ومبادئ الشعب الأميركي، التي حدث في التاريخ الأميركي مثيل لها في قضية ووتر غيت التي بمجرد ان انكشف أمرها للشعب الأميركي تم عزل الرئيس الاسبق ريتشارد نيكسون.
والحقيقة ان ما يقوم به قائد البيت الأبيض ليس خدمة لمصالح الشعب الأميركي وانما خدمة لمصالح وأهداف المحفل الماسوني، ولو علم الشعب الأميركي بهذا الواقع لتشكلت فضيحة ستكون اكبر من فضيحة ووتر غيت.
المهم أن ما يعنينا كعرب ومسلمين هو القضاء على التنظيمات الإرهابية الخطيرة التي اشتغلت كعميل للمحفل الماسوني ولخدمة الصهاينة أي أعداء الأمتين العربية والإسلامية، وتم إحكام استغلال الطيران الأردني والإماراتي وأرجو الله أن ينضم لهما الطيران السعودي قريبا بما لديه من قوة ضاربة، فإن «داعش» وغيرها من قوى الظلام والعمالة للصهاينة سينتهون بالقريب العاجل، في العراق وسورية ويتوقف هذا التهديد المرعب لدول وشعوب هذه المنطقة والى غير رجعة، ويعود قائد البيت الأبيض والحكومة الأميركية لرشدهما ليعملوا ويتعاونوا مع دول المنطقة، ويعود الأمن والاستقرار لهذه المنطقة ودولها وشعوبها التي عانت الأمرين في السنوات الماضية، وربما يمتد الأمن والاستقرار لمصر وليبيا مباشرة وبسرعة فالقيادات العسكرية الكبيرة والمؤثرة في صناعة القرار المتطرف كلها موجودة في سورية والعراق، لذلك فإنني أرجو المطلع البصير جل وعلا ان يفتح بصر وبصيرة زعمائنا في الخليج والاردن للتضامن والتكاتف وفي منأى عن الأميركان لتدمير هذه التنظيمات الإرهابية.. فهل من مدكر؟
آخر مقالات الكاتب:
- قوافل اللاجئين صنيعة الغرب وعليه حلها
- روسيا ستنجز ما عجزت عنه أميركا..
- غداً ذكرى عزيزة للكويت وأهلها..
- بعد التجميد.. الحكومة تصفي الأوفست؟!
- روسيا.. الذهاب إليها متأخراً خير أيضاً
- «حماس» شرطي إسرائيل في غزة
- العبادي بدعم الشعب سيسحق الفساد
- سلمت عين الأمن الساهرة
- فزعة العراقيين على الفساد والفاسدين..
- إجرام الطالح علي عبدالله صالح